وقائع سياسية
عرفات يحلم!
1- في أول لقاء بين عرفات وبيريس بعد انتهاء مهزلة الانتخابات الفلسطينية صرح عرفات لوكالات الأنباء قائلا: [من حقي أن أحلم في قيام دولة فلسطينية في القريب العاجل]. فرد عليه سيده بيريس قائلاً: [لست ضد الحلم طالما بقي حلماً، لأن الاتفاقية شيء والحلم شيء آخر].
وهكذا تستمر مسرحية المغالطة والمخادعة التي لم ينفك عرفات عن تمثيلها منذ ثلاثة عقود من الزمن وبالرغم من ظهور عواره للقاصي والداني، وصعود رائحة نتانة خيانته إلى عنان السماء إلا أن الكثيرين من أبناء فلسطين لا يزالون مولعين به. أما آن لهم أن يفيقوا؟!
بوش أخطأ في حساباته!
2- في لقاء تلفزيوني بمناسبة مرور الذكرى الخامسة على حرب الخليج الثانية، قال الرئيس الأميركي السابق جورج بوش أنه أخطأ في حساباته عندما أبقى صدام حسين حاكماً على العراق، وتأسف لما يعانيه الشعب العراقي من اضطهاد وسوء معيشة، وتناسى هذا الرئيس الهمجي بهيمنته التي أودت بحياة مئات الآلاف من أبناء العراق في حرب لما يشهد لها مثيل في التاريخ الحديث. وكان هو بعينه الذي ضرب الشعب العراقي وأغلق عليهم كل الأبواب بفرضه الحصار الاقتصادي الكامل مما سبب أزمات غذائية ذهب ضحيتها عشرات الآلاف منذ انتهاء الحرب.
اليمن وإريتريا!
3- ما يزال التوتر قائماً بين اليمن وإريتريا بعد الهجوم الذي شنته هذه الأخيرة على جزر حنيش.
وإريتريا أرض إسلامية كل أهلا يدينون بالإسلام، وما إن انسلخت عن أثيوبيا قبل عدة سنوات حتى بدأ الحزب الحاكم فيها يقوم بمحاربة المسلمين وحملة الدعوة بعد ما كان هؤلاء في مقدمة المجاهدين ضد الصليبية الأثيوبية، فراح رئيسها أفورقي يثير النعرات ضد المسلمين سواء في اليمن أو في السودان مطالباً وساطة الكفار ومجلس الأمن لحل المشكلة. ولقد حشدت قوات إريترية جديدة على الحدود السودانية مهددة السودان بشن حرب ضدها، ولقد أشارت وكالات الأنباء أن الرئيس السابق الذكر صرح أنه سيمد الثوار النصارى في جنوب السودان بالسلاح ولا يستبعد الملاحظون أن تكون الحكومة الإريترية قد أنشأت معسكرات لتدريبهم ومدهم بما يحتاجون إليه من سلاح وعتاد، والملاحظ في المدة الأخيرة أن الأزمة في كل هذه المنطقة اشتدت بصفة ملفتة للانتباه. وحتى داخل اليمن كانت هناك معارك ضارية تدور بين الجيش اليمني وبعض قبائل الجنوب وصدق رسول الله عندما قال: «لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض».
مبارك والحركة الإسلامية!
4- اتهمت بعض الأوساط الإسلامية في أوروبا الحكومة المصرية بالقيام بإرسال أفراد من القوات الأمنية إلى مختلف البلدان الأوروبية ليقوموا بعمليات تصفية جسدية للعديد من حملة الدعوة في أوروبا بالإضافة إلى عمليات تخريبية تحمل الدول الأوروبية على شن حملة على العناصر المصرية فيها (كما حصل في الباكستان) لطردهم أو تسليمهم للحكومة المصرية ولقد حدثت بالفعل اغتيالات مشبوهة لبعض المصريين في كرواتيان وإيطاليا.
ولقد كان الرئيس المصري – لا بارك الله فيه – قد صرح في العديد من المناسبات أنه سيضرب الحركات الإسلامية أينما كانت، كما أكد ذلك وزير خارجيته حيث لم يُخْفِ النجاح الذي حققته أجهزة الأمن المصرية في الخارج. والمعروف أن مبارك مصمم على اجتثاث الحركة الإسلامية من جذورها ومحاربة كل من يحمل الدعوة للإسلام السياسي، كما يعمل على تأليب كل العالم على الإسلام وعلى محملة دعوته. والله نسأل أن يجعل كيده في نحره وأن يخزيه في الدارين.
الخوف من الإسلام!
5- ما تزال الحكومة الباكستانية تقوم بعملية التصفية في صفوف جيشها بعد إلقاء القبض على مجموعة من الضباط بتهمة التآمر مع جماعات إسلامية لقلب نظام الحكم، على الرغم أن التهمة ملفقة ولم يثبت أي شيء ضد هؤلاء.
وفي تركيا – وقبيل الانتخابات البرلمانية الأخيرة – سرِّح ما يزيد عن خمسين ضابطاً من الجيش التركي بتهمة الميول الإسلامية والخطر الذي يشكلونه بذلك على المؤسسات العلمانية للدولة. ولقد نقلت وكالات الأنباء أنه لوحظت نشاطات إسلامية مكثفة في العديد من الثكنات مما أقلق العلمانيين وكبار الضباط.
6- أذاعت هيئة الإذاعة الألمانية “دويتشه فيله” بتاريخ 24/01/96 خبراً مفاده أن السلطات الإندونيسية قامت بحملة اعتقالات واسعة في بداية شهر رمضان شملت ما يزيد على 400 شخص ينتمون إلى حركة أو حركات إسلامية تعمل لإقامة الدولة الإسلامية. والمعلوم أن حملة مماثلة كانت شنتها السلطات في جاكارتا والمدن الأخرى بالإضافة إلى حملات مماثلة في كل من سنغافورة وجنوب تايلاند في نهاية عام 94 اعتقل فيها الآلاف من أعضاء الجماعة الإسلامية المسماة بجماعة الأرقم. ولقد كانت التهمة الرسمية للجماعة كونها تعرف عقائد المسلمين وتجيز الزواج من أكثر من أربعة نساء في حين ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن الجماعة كانت تعمل لقلب الحكم في كل من إندونيسيا وسنغافورة وماليزيا لإقامة دولة إسلامية.
المفتي وشيخ الأزهر
7- ما يزال الخلاف على أشده بين عالمين من علماء السلطة في مصر، وهما جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر ومحمد سيد طنطاوي مفتي الجمهورية.
ففي لقاء مع مجلة شبيغل الألمانية هاجم شيخُ الأزهر المفتيَ قائلاً: (إن من يتلاعب بأحكام الله لا حق له في إرشاد الشعب). وفي كثير من المناسبات شن الشيخ جاد الحق هجوماً على أعراض وأمراض في المجتمع مثل الربا والخمر والقمار والفاحشة مما زاد من شعبيته لدى العامة من الناس.
ففي الوقت الذي يقول فيه الطنطاوي بتفسير متسامح للقرآن والسنة يرد عليه شيخ الأزهر كلمته قائلاً: (يجب أن تكون الدولة الإسلامية الأولى التي شيدها الرسول عليه الصلاة والسلام).
ومن الأمور التي جعلت شيخ الأزهر يتحامل على المفتي طنطاوي فتوى هذا الأخير بجواز تحديد النسل والتسامح مع الأديان الأخرى، خاصة موقفه من فرج فوده.
والغريب في الأمر أن يحصل كل هذا الخلاف بين دعامتين من دعائم السلطة في مصر، خاصة وأن موقف علماء الأزهر مشهور ومعروف في كل ما يتعلق بالعمل السياسي في حمل الدعوة حيث صدرت مراراً فتاوى منهم ومن جاد الحق نفسه تصف الجماعات الإسلامية بالبغاة بل وبمروقهم عن الدين. والذي يغلب على الظن أن ما يصدر من شيخ الأزهر ليس إلا كلمة حق يراد بها باطل، خاصة وأن الحملة ضد الإسلام وحَمَلَتِهِ في مصر قد بلغت درجة من القهر والتقتيل لم يُشْهَد لها مثيل، وهذا أمام مرأى ومسمع من هذين الرجلين، دون أن يحركا ساكناً، بل وإذا تحركا فإنهما يوجدان كل المبررات الشرعية للدولة لضرب الإسلام السياسي، والسيد طنطاوي مشهور منذ زمن طويل بتفاويه “العبدوية” من تحليل الربا وتحديد النسل.
لذلك إن كانت نية شيخ الأزهر حسنة فليسدد سهامه الفكرية إلى رأس الباطل المتمثل في النظام وجلاوزته، ولْيَدْعُ الشعبَ في مصر للتخلص من أنظمة الكفر التي فرضتها عليه هذه الحكومة الفاجرة والتخلص من النظام كله وإقامة دولة الخلافة الراشدة محله حتى تختفي كل الأمراض التي يهاجمها، والتي سببها الأول والأخير الدولة الحاكمة، وحتى يعود للأزهر الشريف اعتبار كونه قبلة العلم، ويخرّج أفواجاً من علماء الأصول والمجتهدين وليس علماء حيض ونفاس وعلماء سلاطين من مثله ومثل المفتي طنطاوي.
الأطفال هم ضحية الحصار
تتعرض الأمم المتحدة لنقد من صفوفها الداخلية، فحسب دراسة للمنظمة العالمية للغذاء التابعة للأمم المتحدة FAQ توفي منذ نهاية حرب الخليج أكثر من 560 ألف طفل عراقي نتيجة للحصار الاقتصادي.
ويوجه فريق كتاب المجلة الطبية الأميركية The Lancet النقد قائلين: في الوقت الذي تحاول فيه الأمم المتحدة يد العون للشعب العراقي من أجل تخفيف آلامه يريد مجلس الأمن إبقاء الحصار.
في ظل هذه الظروف يجب معاودة تقويم الأهداف الأخلاقية والمالية والسياسية (بالنسبة للأمم المتحدة) لقد تبين بعد فحص 2120 طفلاً من بغداد أن معدل الوفاة حتى جيل الخامسة قد ارتفع إلى ما يزيد على خمسة أضعاف، وفي الوقت نفسه تظهر علامات قلة الغذاء على أطفال يبلغ عددهم أربعة أضعاف عددهم في العام 1991.
وتضيف واحدة من فريق القلب وهي السيدة ماري سميث فوزي من كلية هارفارد لصحة الجماهير، بأن هذه التقديرات قد قدرت بمنتهى الحذر إذ الأعداد الحقيقية هي غالباً فوق هذه الأعداد المذكورة.
إن هذا البلد المدمر لا يمكنه في ظل المنع التجاري بناء بنيته التحتية، فمثلاً ما زالت المستشفيات تستغل من قدرتها فقط نسبة 40%، والشعب يتغذى بشكل أساسي بغذاء لا يكفي لسد ثلث الحاجة الضرورية عند الإنسان.
إيران وتحديد النسل
نشرت صحيفة عربية تصدر في بريطانيا (جريدة الميزان الاقتصادية الشهرية، تصدر في لندن عن صحافيين لبنانيين مستقلين) في العدد التاسع 1995 مقالة مترجمة عن جريدة الإيكونوميست بعنوان: “جمهورية إيران الإسلامية تنجح في تحديد النسل” وتبدي الجريدة سرورها بنجاح سياسة إيران في تحديد النسل نجاحاً واضحاً، لمواجهة الزيادة السنوية الكبيرة في عدد السكان والتي كانت نسبتها 4% في بداية الثمانينات.
والنظام الديني الحاكم الرافض في أول عهده للتخطيط العائلي أجازه ثم أصدر فتوى بجواز استخدام حبوب منع الحمل ثم الوسائط الأخرى لمنع الحمل وأخيراً عمليات التعقيم بشرط أن يتم ذلك بروية وحكمة وأن لا يضر بصحة المقبلين على هذه الوسائط، والإجهاض وحده يبقى مرفوضاً.
الجيروزاليم بوست:
الملك حسين حذر مائير من الهجوم المصري – السوري عام 73م
كتبت صحيفة الجيروزاليم بوست الصهيونية حول علاقة الملك حسين ملك الأردن بالكيان الصهيوني مشيدة بتلك العلاقة ومؤكدة أن مكمن الآمال الأردنية كان دائماً ينصب في اتجاه إفشال تأثير الراديكالية العربية والاعتماد على الوجود الإسرائيلي بشكل مكثف في المنطقة.
وتضيف الصحيفة، ((لا بد أن يكون واضحاً أن إسرائيل والنظام الهاشمي يتقاسمان على امتداد جيلين شراكة استراتيجية صمدت في أقسى الاختبارات (وهي الحرب)، هذه الشراكة لها إمكانيات كبيرة تفوق العلاقات التي أقامتها إسرائيل مع أية دولة عربية بل وتفوق علاقتها مع مصر)).
وقالت الصحيفة: ((إذا تحدثنا عن فوائد التعاون الأردني الإسرائيلي في العقدين الماضيين لوجدناها تكمن في الأهمية الرئيسية أو الحيوية لكليهما، فمنذ عام 47 إلى عام 49 سهلت الشراكة السرية بين الأردن وإسرائيل تحقيق انتصار جديد على الفلسطينيين والمصريين ودعمت الملك عبد الله على حساب المقاومة الفلسطينية)).
وأضافت: (ولعرض مدى قرب هذه العلاقة نحن بحاجة إلى استرجاع أن الملك حسين جاء إلى إسرائيل ليحذر رئيسة الوزراء ((جولدا مائير)) من الهجوم المصري السوري في أكتوبر 73م واشترك في القتال ضد إسرائيل في الجبهة السورية فقط بعد تصفيتها. وبالإضافة إلى ذلك فإن القوات الجوية الإسرائيلية وصلت إليها إشارة بالتوقف عن ضرب المواقع الأردنية عندما تأكدت المخابرات الإسرائيلية أن الملك حسين كان في زيارة قواته))!
وقالت الصحيفة: ((أن الأردن كان أفضل حليف لإسرائيل في نضالها ضد المنظمة)).
وحول تخوف الملك حسين من تأثير اتفاقية السلام الإسرائيلية الفلسطينية على ملكه قالت الصحيفة: ((واجه الملك هذا الخطر بالإقدام على مخاطرة كبيرة وهي الدخول في سلام شامل معلن مع إسرائيل وكان يأمل في إقناع رابين قبل أن يفوت الأوان بأن الأردن هي الحليف الوحيد الذي يمكن الاعتماد عليه)).
طبيب ألماني: الغرب طور الإيدز للقضاء على السود
قال طبيب ألماني اسمه وولف جيسلر إن مرض الإيدز هو جزء من الأدوات التي ابتكرها الغرب لاستخدامها في الحروف الجرثومية بهدف إبادة الجنس الأسود.
وقال في بحث نشرت نتائجه صحيفة ((صنداي ستاندارد)) الكينية إن الإيدز مرض مصنوع على يد الإنسان ودخل القارة الأفريقية في عقد الستينات.
وأكد الطبيب الألماني الذي لم تشر الصحيفة إلى جهة عمله أن 97 في المئة من حالات الإيدز تمت عن طريق الحقن و3 في المئة فقط عن طريق الاتصال الجنسي.
واتهم جيسلر العلماء الألمان بتطوير فيروس ((اتش أي في)) الذي يسبب الإيدز في المختبرات في العام 1908 مشيراً إلى أن العلماء الفرنسيين والأميركيين واصلوا عمليات تطوير الفيروس بعد الحرب العالمية الثانية (أش أ)