العدد 472 -

السنة التاسعة والثلاثون، جمادى الأولى 1447هـ الموافق تشرين الثاني 2025م

خطرُ الرُّكونِ إلى الظَّالمينَ

قال اللهُ تعالى: (وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ١١٣) هود: ١١٣.إنّ هذه الآيةَ لَتستوقفُ وتنبّهُ الحسَّ في كلِّ ذي لُبٍّ… وقبل تدبُّرِ هذه الآيةِ الكريمةِ والوقوفِ التدبُّريِّ لا بُدَّ من البحثِ في معاني الرُّكونِ لغةً.

إذا ما بحثنا في معاجمِ اللغةِ العربيةِ نجدُ أنّ الرُّكونَ يعني الميلَ والسكونَ، وقد فهِمَ الزمخشريُّ أنَّ الرُّكونَ هنا معناه «الميلُ اليسيرُ»، وقال القرطبيُّ: «الرُّكونُ حقيقتُه الاستنادُ والاعتمادُ، والسكونُ إلى الشيءِ والرِّضى به»، قال قتادةُ: «معناه لا تَوَدُّوهم ولا تُطيعوهم»، ويقولُ ابنُ جُريجٍ: «لا تَميلوا إليهم». يقولُ أبو العاليةِ: «لا تَرضَوا أعمالَهم»، وكلُّه متقاربٌ. وقال ابنُ زيدٍ: «الرُّكونُ هنا الإدهانُ».
وقد فَسَّرَ أئمّةُ اللغةِ «الرُّكونَ» بمطلقِ الميلِ والسكونِ إلى الشيءِ. وذكرَ القرطبيُّ أنَّ حقيقةَ الرُّكونِ في اللغةِ الاستنادُ والاعتمادُ والسكونُ إلى الشيءِ والرِّضى به.

ولعلَّه مأخوذٌ من الرُّكنِ، وهو دعامةُ كلِّ بناءٍ، قال تعالى:(أَوۡ ءَاوِيٓ إِلَىٰ رُكۡنٖ شَدِيدٖ) هود: 80. وقد استخدمَ القرآنُ الكريمُ لفظَ «الرُّكونِ» وهو مطلقُ الميلِ، ما يُفهَمُ منه من بابِ أَولى المنعُ من موالاةِ أهلِ الظلمِ ومناصرتِهم. فالتعبيرُ بـ«الرُّكونِ» يحملُ دلالةً أبلغَ على المرادِ من هذا النهي، على حدِّ قولِه تعالى:(إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ) المائدة: 90. فالتعبيرُ بـ«الاجتنابِ» أبلغُ من التعبيرِ بقوله: «لا تَشربوا الخمرَ، ولا تَتَعاطوا الميسرَ»

فالرُّكونُ يشملُ: «الميلَ والسكونَ والاطمئنانَ والاعتمادَ» لأنَّ السكونَ إلى الشيءِ والثباتَ عنده مندرجٌ في معنى القوةِ، واللغةُ تستوعبُ معانيَ متدرِّجةً للرُّكونِ، تبدأُ من الميلِ إلى السُّكونِ، ثمَّ إلى الِاطمِئْنانِ، ثمَّ إلى الِاعْتِمادِ، وبعضُ هذه المعاني يقودُ إلى بعضٍ… ولا يخفى أنّ الظلمَ ليس على درجةٍ واحدةٍ، بل هو أنواعٌ ودرجاتٌ، فإذا علمنا أنّ الظلمَ أنواعٌ ودرجاتٌ فناسب أن يكون النهيُ عن الرُّكونِ إليه في الآيةِ على أنواعٍ ودرجاتٍ، وأن يكون معنى الرُّكونِ يتناولُ ذلك كلَّه ويشملُه، بما اختزنت هذه الكلمةُ من المعاني.

ونقيضُ الرُّكونِ كما ذكرَ الإمامُ الرازيُّ في تفسيرِه هو «النُّفورُ» من الذين ظلموا؛ وعليه فإنَّ معاني الفعلِ «تَركَنوا» لا تخرجُ عن أفعالٍ قلبيّةٍ وأفعالٍ جارحةٍ؛ أمّا القلبيّةُ منها فكانت: بالميلِ والمحبّةِ والرِّضى، وأمّا الجارحةُ فكانت: بالسكونِ، والاشتراكِ بتزيينِ الظلمِ، والمداهنةِ للظالمينَ من زيارةٍ ومصاحبةٍ ومجالسةٍ والحديثِ عنهم بالفضلِ، والاعتمادِ عليهم. فأدنى مراتبِ الرُّكونِ إلى الظالمِ ألّا تمنعَه من ظلمِ غيرِه، وأعلى مراتبِ الرُّكونِ إلى الظالمِ أن تُزيِّنَ له هذا الظلمَ، وأن تُزيِّنَ للناسِ هذا الظلمَ.

ولا بُدَّ لنا من وقفاتٍ مع هذه الآيةِ الكريمةِ:

قولُه تعالى: (وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ) هو نهيٌ لم يتكرّرْ في القرآنِ الكريمِ، وتفرّدت به هذه الآيةُ من سورةِ هودٍ التي اشتملت على قصصِ سبعةِ أقوامٍ يجمعُهم وصفُهم بالظلمِ والطغيانِ في أكثرَ من موضعٍ في كتابِ اللهِ تعالى، وقد جاء النهيُ عن الرُّكونِ إلى الذين ظلموا في خواتيمِ سورةِ هودٍ بعدَ استعراضِ مشاهدِ الظلمِ والطغيانِ كافّةً في السورةِ باختلافِ تركيبةِ السلطةِ وهيكليّةِ الاستبدادِ المتعلّقةِ بكلِّ قومٍ.

الرُّكونُ المنهيُّ عنه يشملُ الرِّضى بما عليه الظلمةُ أو تحسينَ الطريقةِ وتزيينَها عند غيرِهم، ومشاركتَهم في شيءٍ ممّا هم عليه من المخالفاتِ والمنهيّاتِ؛ يقولُ الحسنُ البصريُّ في هذه الآيةِ الكريمةِ: «جعلَ اللهُ الدِّينَ بين لاَءَيْن: {وَلَا تَطْغَوْا}، {وَلَا تَرْكَنُوا}». فقد لخَّصَ الحسنُ الدِّينَ كلَّه بأمرين: النهيِ عن الطغيانِ، والنهيِ عن الرُّكونِ إلى الظالمينَ. وفي هذا دلالةٌ على أهميّةِ تجنُّبِ الرُّكونِ إلى أهلِ الظلمِ؛ لما في ذلك من توهينٍ لأمرِ الدِّينِ، وإضعافٍ لشأنِه.

٢- إنَّ الطغيانَ والرُّكونَ إلى الذين ظلموا ضررُه على مستوى المجتمعِ والدولةِ، وليس ضررًا فرديًّا، وتكمنُ شدّةُ خطورةِ الرُّكونِ إلى الذين ظلموا بالذاتِ عندما يُمارَسُ بشكلٍ جماعيٍّ من خنوعٍ عامٍّ في الرعيّةِ للظالمِ، ونلحظُ في الآيةِ أنَّ فعلَ النهيِ عن الطغيانِ – في عمومِه – جاء في صيغةِ الجمعِ، والنهيُ عن الرُّكونِ إلى الذين ظلموا جاء في صيغةِ الجمعِ لا المفردِ، ممّا يدلّ على خطورةِ الرُّكونِ إلى الذين ظلموا، فأينما وُجد الطغيانُ في أيِّ مجتمعٍ وُجدت فئةُ الراكنينَ إلى الذين ظلموا، التي لا يمكنُ أن تتحقّقَ فيها الاستقامةُ الصحيحةُ بهذا الرُّكونِ.

٣- الرُّكونُ في الغالبِ أيسرُ ردّةِ فعلٍ سلبيّةٍ على الظلمِ، سواءٌ بالشعورِ أو بالفعلِ من خلالِ عدمِ الإقدامِ على أيّ فعلٍ يُدلِّلُ على النُّفورِ من الذين ظلموا، إلّا أنّ مجرّدَ السكونِ – لا التأييدُ ولا الميلُ – فقط السكونُ إلى الذين ظلموا منهيٌّ عنه، ولهذا جاء التعبيرُ بـ«الذين ظلموا» وليس «الظالمين»، وهذا يعني أنّ النهيَ في الآيةِ المفتتحِ بها يتناولُ الانحطاطَ في هوى الذين ظلموا، والانقطاعَ إليهم، ومصاحبتَهم ومجالستَهم، وزيارتَهم ومداهنتَهم والرِّضا بأعمالِهم، والتشبّهَ بهم، والتزيّيَ بزيِّهم، ومدَّ العينِ إلى زهرتِهم، وذكرَهم بما فيه تعظيمٌ لهم.

يقولُ الإمامُ الآلوسيُّ في هذه الآيةِ: «ذهب أكثرُ المفسّرينَ، قالوا: وإذا كان حالُ الميلِ في الجملةِ إلى من وُجدَ منه ظلمٌ ما في الإفضاءِ إلى مَساسِ النّاسِ النّارِ، فما ظنُّك بمن يميلُ إلى الراسخينَ في الظلمِ كلَّ الميلِ؟!».واللفظُ عامٌّ، يشملُ كلَّ ظالمٍ سواءٌ أكان مؤمنًا أم كافرًا، وقد رجّحَ القرطبيُّ أنَّ المرادَ من الآيةِ أهلُ الظلمِ عموماً، وفي هذا يقولُ ابنُ عبّاسٍ: «إنّه ينطبقُ على العمومِ بلا أيِّ فرقٍ بين مسلمٍ أو غيرِ مسلمٍ، لأنَّ العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السببِ»، ويقولُ الإمامُ الشوكانيُّ – رحمه الله -: «الظاهرُ من الآيةِ العمومُ، ولو فُرِضَ أنَّ سببَ النزولِ هم المشركونَ، لكان الاعتبارُ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السببِ»

٤- رتّبتِ الآيةُ الكريمةُ نتيجتينِ على الرُّكونِ إلى الذين ظلموا:أُولاهما: دنيويّةٌ، وهي عدمُ النصرِ والمعونةِ من اللهِ.ثانيتهما: عذابُ النارِ في الآخرةِ.

وهاتان النتيجتانِ مستفادتانِ من قوله تعالى:(فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ)، فكأنَّه سبحانه يقولُ لنا: إنكم إن رضيتم بمسلكِ أهلِ الظلمِ، ومشيتم في ركابِهم، وناصرتموهم في باطلِهم، مستكم نارُ جهنّمَ في الآخرةِ، ولم ينصركم اللهُ في الدنيا، بل يُخلِّيكم من نصرته، ويُسلِّط عليكم عدوَّكم، ويَخذلكم. وهذا ما عليه حالُ الأمّةِ اليومَ، فأنتم حين تَركنونَ إلى ظالمٍ إنّما تقعُونَ في عداءٍ مع منهجِ اللهِ؛ فيتخلّى اللهُ عنكم، ولا يَنصركم أحدٌ، لأنَّه لا وليَّ ولا ناصرَ إلّا اللهُ تعالى.

إنَّ جزاءَ مجرّدِ الرُّكونِ إلى الذين ظلموا هو: (فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ)، وهنا أنقلُ عبارةَ الإمامِ الشوكانيِّ: «قوله: «فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ» بسببِ الرُّكونِ إليهم، وفيه إشارةٌ إلى أنَّ الظلمةَ أهلُ النارِ أو كالنارِ، ومصاحبةُ النارِ توجبُ لا محالةَ مَسَّ النارِ..»

 وهناك وجهٌ آخرُ لطيفٌ أشارَ إليه الماورديُّ إذ قال: «فيتعدّى إليكم ظلمُهم كما تتعدّى النارُ إلى إحراقِ ما جاورَها، ويكونُ ذكرُ النارِ على هذا الوجهِ استعارةً وتشبيهًا».وفي قوله تعالى:(وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ) تدليلٌ على عظيمِ تجريمِ فعلِ الرُّكونِ إلى الذين ظلموا، لمنِ اتخذَهم رُكناً يأوي إليه ويرتكنُ عليه ويركنُ في ظلِّه، فلن يكونوا لكم أولياءَ ولا أنصارًا يحولونَ بينكم وبينَ عذابِ اللهِ بعدما رضيتم بهم أولياءَ وأنصارًا في الحياةِ الدنيا، واستغنيتم بهم عن ولايةِ اللهِ سبحانه ونصرته.

٤- آفةُ الدنيا هي الرُّكونُ إلى الظالمينَ؛ لأنَّ الرُّكونَ إليهم إنّما يُشجِّعُهم على التمادي في الظلمِ، والاستشراءِ فيه، والرُّكونُ إلى الظالمينَ ـ وبخاصّةٍ من قبلِ العلماءِ ـ خطرُه كبيرٌ وشرُّه مستطيرٌ، ويبدأ بالدخولِ عليهم في أوّلِ الأمرِ، ثمّ ما يلبثُ كثيرٌ من هؤلاء أن يَستحلُّوا حديثَهم، ويَقبلوا تبريرَهم لأعمالِهم، بل يُخدَعوا بأقوالِهم، ثمّ يترخَّصوا في قبولِ هباتِهم وأعطياتِهم، فتسكتَ ألسنتُهم، ويتحوّلَ الدخولُ عليهم من دخولٍ للهِ وابتغاءِ مرضاتِه إلى دخولٍ لحظِّ النفسِ ورُكونٍ إليهم، وإلى ما هم فيه من ترفِ الدنيا وظلمِ العبادِ.
ولا عاصمَ من ذلك إلّا تقوى اللهِ تعالى، وإخلاصُ العملِ لوجهِه، واستشعارُ هيبتِه وعظمتِه، والوقوفُ بين يديه.
وهذا الإمامُ الزُّهريُّ على رفعةِ قدرِه في العلمِ لمّا خالطَ السلاطينَ رأى في مخالطتِه أخاً له ناصحًا خطرًا على دينِه فكتبَ إليه واعظًا ومذكِّرًا:عافانا اللهُ وإيّاك أبا بكرٍ من الفتنِ، فقد أصبحتَ بحالٍ ينبغي لمن عرفك أن يدعوَ لك اللهَ ويرحمَك، أصبحتَ شيخًا كبيرًا وقد أثقلتك نعمُ اللهِ بما فهّمك اللهُ من كتابِه، وعلّمك من سنّةِ نبيِّه، وليس كذلك أخذَ اللهُ الميثاقَ على العلماءِ، قال اللهُ سبحانه:(لَتُبَيِّنُنَّهُۥ لِلنَّاسِ وَلَا تَكۡتُمُونَهُۥ) آل عمران: 187، واعلم أنَّ أيسرَ ما ارتكبتَ، وأخفَّ ما احتملتَ: أنّك آنستَ وحشةَ الظالمِ، وسهّلتَ سبيلَ الغيِّ بدنوِّك ممّن لم يؤدِّ حقًّا، ولم يتركْ باطلًا، حين أدناكَ اتّخذوك قُطبًا، تدورُ عليك رحى باطلِهم، وجسرًا يَعبُرون عليك إلى بلائِهم، وسُلَّمًا يصعدون فيك إلى ضلالِهم، يُدخلون الشكَّ بك على العلماءِ، ويَقتادون بك قلوبَ الجهلاءِ، فما أيسرَ ما عمروا لك في جنبِ ما خرّبوا عليك، وما أكثرَ ما أخذوا منك في جنبِ ما أفسدوا عليك من دينِك، فما يُؤمنُك أن تكونَ ممّن قال اللهُ فيهم:(فَخَلَفَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ خَلۡفٌ أَضَاعُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَٱتَّبَعُواْ ٱلشَّهَوَٰتِۖ فَسَوۡفَ يَلۡقَوۡنَ غَيًّا٥٩) مريم: 59، فإنَّك تُعامِلُ من لا يجهلُ، ويَحفظُ عليك من لا يَغفُلُ، فداوِ دينَك، فقد دخله سقمٌ، وهيِّئ زادَك فقد حضرَ السفرُ البعيدُ، وما يخفى على اللهِ من شيءٍ في الأرضِ ولا في السماءِ، والسلام .ويُروى أنّه جاء رجلٌ إلى الإمامِ أحمدَ بنِ حنبلٍ وقال: «يا إمامُ أنا أعملُ خيّاطًا عند حكّامٍ ظلمةٍ، فهل ينطبقُ عليَّ قوله تعالى: (وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ)؟ فقال الإمامُ أحمدُ: «بل أنت من الذين ظلموا، أمّا الذي يبيعُك الخيطَ فهو من الذين ركنوا إلى الذين ظلموا».لو طَبَّقنا معيارَ الإمامِ أحمدَ على من يُدافعُ عن الظالمينَ ويَتستّرُ عليهم ويُسوِّغُ لهم ويُشفِقُ عليهم أو يُؤيِّدُهم في بعضِ ظلمِهم، فمع أيِّ الفريقينَ يكونون؟ خاصةً إذا علمنا تتمّةَ الآيةِ:(وَلَا تَرۡكَنُوٓاْ إِلَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِنۡ أَوۡلِيَآءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ١١٣).فيا أيّها الراكنونَ إلى الظالمينَ، والممالئونَ لهم، والمبرِّرونَ لجرائمِهم! أما تعلمونَ أنكم شركاءُ لهم في إجرامِهم؟! ويوشكُ أن تكونوا ممّن باعَ دينَه بدنيا غيرِه!

أما آنَ لكم أن تُعيدوا النظرَ في موقفِكم من الطواغيتِ والمجرمينَ الظلمةِ بعدَ كلِّ هذه الدماءِ والدمارِ في غزّةَ وغيرها من بلادِ الإسلامِ، وما يَرتكبُ هؤلاء الظالمونَ في الأرضِ من الجرائمِ والإفسادِ؟!.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *