بسم الله الرحمن الرحيم
ابتهالٌ في ذكرى سقوط الخلافة
الشاعر: عبد المؤمن الزيلعي
بمناسبة الذكرى 93 لهدم دولة الخلافة والتي عمل الغرب الحاقد للقضاء عليها بالتآمر مع بعض الخونة من العرب والترك حيث تم إلغاء الخلافة في 28 من شهر رجب 1342ه الموافق 3 آذار /مارس 1924م. ندعوكم أيها المسلمون في هذه الذكرى ونستنهض هممكم للعمل معنا لإقامتها خلافة ًراشدة ًعلى منهاج النبوة فهي وعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه، وقد وفقني الله لكتابة هذه الكلمات:
يا مَنْ رَدَدْتَ إِلَى يَعْقُوبَ يُوسُفَهُرَدَدْتَ عَيْنَيْهِ تُبْصِرُ بَعْدَما ابيَضَّتْشَافَيْتَ أيّوبَ مِنْ مَرَضٍ أَلَمَّ بِهِورجاكَ يُونُسُ فِيْ الظُّلُماتِ مُلْتَقَماًأَخْرَجْتَهُ لِلْعَرَى وَسَتَرْتَ عَوْرَتَهُأنجيت موسى إلى فرعون تكلؤهأغرقت من ظلموا في البحر فاندحرواأَنْتَ الْعَظِيمُ إِلَهِي أَنْتَ خالِقُناأَعِدْ إِلَيْنا إِلَهِي مَجْدَ أُمَّتِناقَدْ أَسْقَطَ الْغَرْبُ هذا الصَّرْحَ مِنْ زَمَنٍقَدْ مُزِّقَتْ أُمَّتِي دُوَلاً وَصارَ بِهاوَعَطَّلُوا الشَّرْعَ يا رَبِّي وَقَدْ فَجَرُواوَأَسْلَمُونا إِلَى الْغَرْبِيِّ سَيِّدِهِمْوَأُمَّتِيْ يا إِلَهِي كَالْغُثاءِ كَماتِعْدادُنا جاوَزَ الْمِلْيارَ وَاأَسَفاحتّى الْيَهُودُ أَذَلُّ الْخَلْقِ قَدْ سَلَبُواوَنَحْنُ نَنْدُبُ حَظّاً كَيْ نُحَرِّرَهاعُلَماؤُنا كَثُرُوا لَكِنَّهُمْ جَبُنُواإِلاّ قَلِيلاً وَكَمْ مِنْ قِلَّةٍ غَلَبَتْيا كَثْرَةً أَيْنَكُمْ مِنْ هَدْمِ دَوْلَتِكُمْاللهُ فَضَّلْكُمُ عِلْماً وَمَعْرِفَةًتَمُرُّ ذِكْرَى الْخِلافَةِ يَوْمَ أَنْ هُدِمَتْلَمَّا نَراكُمْ تَغُذُّونَ الْخُطا مَعَناإِنِّي أُحَذِّرُ نَفْسِي ثُمَّ إِيّاكُمْإِنّا سَنَمْضِيْ إِلَىْ التّارِيخِ نَصْنَعُهُفَوَعْدُ رَبِّي سَيَأْتِي فَاعْمَلُوا تَصِلُوا |
مِنْ بَعْدِ عَهْدٍ مِنَ الأَحْزانِ أَضْناهُمِنْ شِدَّةِ الْحُزْنِ يَبْكِيْ لَيْسَ يَنْساهُوَقَدْ دَعَاكَ فَما خَيَّبْتَ دَعْواهُفِيْ بَطْنِ حُوتٍ وقد أبدى خَطاياهُبِنَباتِ يَقْطِينٍ وَأَنْتَ الْقادرُ اللهُفي اليمِّ عينُك، والتابوتُ مثواهوشققت من يبسٍ في البحر ممشاهوَأَنْتَ وَحْدَكَ مَنْ نَدْعُوكَ رَبّاهُعِزَّ الخِلافَةِ إِنّا قَدْ فَقَدْناهُتِسْعُونَ عاماً مَضَتْ وَثَلاثُ أَوّاهُحُكّامُ جَوْرٍ شَياطِينٌ وَأَشْباهُوَخالَفُوا كُلَّ نَصٍّ قَدْ عَرَفْناهُوَقَدَّسُوا فِكْرَهُ فِيْ حُبِّهِ تاهُواوَصَفَ الرَّسُولُ حَدِيثاً قَدْ حَفِظْناهُلَكِنَّنا فِيْ حَضِيضِ الذُّلِّ نَغْشاهُمِنا فِلَسْطِينَ وَالأَقْصَى وَمَسْراهُوملوكنا ألفوا حُرّاسَ ثُكْناهُعَنْ نَشْرِ وَعْيٍ كَما يَأْمُرْ بِهِ اللهُعَدُوَّها فَاثْبُتُوا فَالنّاصِرُ اللهُفَاللهُ سائِلُنا عَمّا عَلِمْناهُبَيْنَ الأَنامِ فَهل تَخْشَوْنَ إِلاّ هُوفَما سَمِعْنا خَطِيباً فاغِراً فاهُبَلْ بَعْضُكُمْ مُقْعِدٌ عَنّا بِفَتْواهُعِقابَ رَبِّيْ بِدُنْياهُ وَأُخْراهُمُتَسَلِّحِينَ بِآيٍ قَدْ تَلَوْناهُصَلُّوا عَلَىْ الْمُصْطَفَى نَحْظَى بِبُشْراهُ |