يا أُمّةَ الذكر من أعماق مُنتسب
.
|
|
أدعوكِ للذكرِ خير الهَدْي والكُتب
.
|
يا أُمةً ويحها والخَطبُ يرْزأهُاً
.
|
|
تُمسي وتصبح في لهو وفي لعبَ
.
|
تُمسي وتصبح في الغفلات سادرةً
.
|
|
وخيرها ذاهبٌ نهباً لمنتهبِ
.
|
المجدُ لا يُبتنى فوق المنى أَبداً
.
|
|
من يجعل المجد من صنع المنى يخبِ
.
|
قد سامك الخسف أعداءٌ وما برحوا
.
|
|
يَبْغونَ مَحْوَكِ من أيامك النَّجُبِ
.
|
قالوا الحضارةُ سيما العصر، ويلُهُمُ
.
|
|
مَقالةً أصبحت ضرباً من الكذبِ
.
|
أين الحضارةُ في النابالم قد حَرَقَتْ
.
|
|
أجسام شِيب وشُبّانٍ بل سبَبِ؟
.
|
في صَرْخة الوالدِ المشلولِ: يا ولدي
.
|
|
في دَمعةِ الولد المحروقِ: أين أبي
.
|
هل الحضارة في بَسْطِ النّفوذ وفي
.
|
|
سحق الشعوب وفي الإذلال والرعب؟
.
|
هل الحضارة لا دينٌ ولا خلقٌ
.
|
|
خلوٌ من الروح والإيمان والأدب؟
.
|
تلك الدعاوى عرفنا من يرددها
.
|
|
فذاك شاهده في السلب والنهبِ
.
|
يا أمة طالما ذلت لقاتلها
.
|
|
حتى متى تخفضي الرأس للكرب؟
.
|
قد جاء دورك في التحرير فانتفضي
.
|
|
إن الطواغيت أصنامٌ من الخَشَبِ
.
|
ألا تَرَيْنَ دماء الطُّهر قد سُفكَت
.
|
|
في كُلّ ناحيةٍ صوتٌ لمنتخَب؟
.
|
قد طالََ صمتُك والأحداثُ ناطقةً
.
|
|
وطال نومُك والأعداءُ في صَخبِ
.
|
أما اكتسبتِ على الأيامِ تجربةً
.
|
|
ما أقبَح العجز عندَ القادرَ الأربِ
.
|
وكيف أضحيتِ في الأغلالِ مقمحةً
.
|
|
شأن الذليل وصارَ الرأسُ في الذَّنَبِ
.
|
هل أستثيرك بالشعر الجريح وهل
.
|
|
أُفجّر الشعرَ طوفاناً من الغضبِ؟
.
|
لا يسحقُ الشعر أصفاداً تكبّلنا
.
|
|
لن يصرعَ البغي آلافٌ من الخُطَب
.
|
لم يدفعَ اللّيلَ إلا الفجر يمحقه
.
|
|
عنا فننهض في جدِّ في دأب
.
|
يا أمة الخير هذي صرختي فإذا
.
.
|
|
لم يُجْدِكِ النُّصح والتجريبُ فارتقبي
.
|