(إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ @ لَهُمْ مِنْ جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِنْ فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ).
[الأعراف: 40 ـ 41]
من هدي رسول الله
روى عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه عن جده عبد الله بن مسعود أن رسول الله ﷺ قال: «سيلي أموركم بعدي رجالٌ يطفئون السنة ويعملون بالبدعة، ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها»، فقلت يا رسول الله، إن أدركتهم كيف أفعل؟ قال: «تسألني يا بن أم عبد. كيف تفعل؟ لا طاعة لمن عصى الله».
رواه ابن ماجه
شعر:
«صرخة الأُمّة»
يا أُمّةَ الذكر من أعماق مُنتسب
|
|
أدعوكِ للذكرِ خير الهَدْي والكُتب
|
يا أُمةً ويحها والخَطبُ يرْزأهُاً
|
|
تُمسي وتصبح في لهو وفي لعبَ
|
تُمسي وتصبح في الغفلات سادرةً
|
|
وخيرها ذاهبٌ نهباً لمنتهبِ
|
المجدُ لا يُبتنى فوق المنى أَبداً
|
|
من يجعل المجد من صنع المنى يخبِ
|
قد سامك الخسف أعداءٌ وما برحوا
|
|
يَبْغونَ مَحْوَكِ من أيامك النَّجُبِ
|
قالوا الحضارةُ سيما العصر، ويلُهُمُ
|
|
مَقالةً أصبحت ضرباً من الكذبِ
|
أين الحضارةُ في النابالم قد حَرَقَتْ
|
|
أجسام شِيب وشُبّانٍ بل سبَبِ؟
|
في صَرْخة الوالدِ المشلولِ: يا ولدي
|
|
في دَمعةِ الولد المحروقِ: أين أبي
|
هل الحضارة في بَسْطِ النّفوذ وفي
|
|
سحق الشعوب وفي الإذلال والرعب؟
|
هل الحضارة لا دينٌ ولا خلقٌ
|
|
خلوٌ من الروح والإيمان والأدب؟
|
تلك الدعاوى عرفنا من يرددها
|
|
فذاك شاهده في السلب والنهبِ
|
يا أمة طالما ذلت لقاتلها
|
|
حتى متى تخفضي الرأس للكرب؟
|
قد جاء دورك في التحرير فانتفضي
|
|
إن الطواغيت أصنامٌ من الخَشَبِ
|
ألا تَرَيْنَ دماء الطُّهر قد سُفكَت
|
|
في كُلّ ناحيةٍ صوتٌ لمنتخَب؟
|
قد طالََ صمتُك والأحداثُ ناطقةً
|
|
وطال نومُك والأعداءُ في صَخبِ
|
أما اكتسبتِ على الأيامِ تجربةً
|
|
ما أقبَح العجز عندَ القادرَ الأربِ
|
وكيف أضحيتِ في الأغلالِ مقمحةً
|
|
شأن الذليل وصارَ الرأسُ في الذَّنَبِ
|
هل أستثيرك بالشعر الجريح وهل
|
|
أُفجّر الشعرَ طوفاناً من الغضبِ؟
|
لا يسحقُ الشعر أصفاداً تكبّلنا
|
|
لن يصرعَ البغي آلافٌ من الخُطَب
|
لم يدفعَ اللّيلَ إلا الفجر يمحقه
|
|
عنا فننهض في جدِّ في دأب
|
يا أمة الخير هذي صرختي فإذا
|
|
لم يُجْدِكِ النُّصح والتجريبُ فارتقبي
|