نحن التحدي وهذا الفكرُ والأثرُ
.
|
|
والوحيُ والذكرُ والآياتُ والسورُ
.
|
نحن التحدي تحدٍّ مناقبنا
.
|
|
والنجمُ موضعُنا والشمس والقمرُ
.
|
لا يصبح المجد مجداً دون شِرعتنا
.
|
|
ولا الكرامةُ أيضاً لا ولا البشرُ
.
|
نحن الهداةُ هداةٌ في مسالكنا
.
|
|
منْ حكمة الدهر تأتينا هي العبرُ
.
|
المسلمون وفخرٌ أنْ يقَالَ لنَا
.
|
|
فالأمس واليوم نحن المكتوب والقدَرُ
.
|
كلّ الشعوب تلاشت عندها قيمٌ
.
|
|
ونحن بالقيم المحفوظة الدُّرَرُ
.
|
لا نقبل الضيم منْ أعدائنا أبداً
.
|
|
ولا الهوانَ وإنْ سادوا وإن كثروا
.
|
نحن الأباةُ وتاريخ الجهاد لنا
.
|
|
لا السيفُ يرهبنا لا الموت لا الخطرُ
.
|
لو غيرُنا عاش في ساحاتنا زمناً
.
|
|
ذَلّوا وولّوْا على الأدبار واندثروا
.
|
يا حامل النور نور اللهِ نحن هنا
.
|
|
نفديك بالروح والأرواحُ تختبرُ
.
|
أبناؤنا اليوم جسرٌ للشهادة في
.
|
|
دربِ الخلود وأجيالٌ لنا عبروا
.
|
والغرب يخشى نهوضاً عند أمتنا
.
|
|
ونحن نصنع ما يخشى ونفتخر
.
|
ميداننا الآن فكرٌ والسلاح دمٌ
.
|
|
وفكرُنا الحقُّ دينُ اللهِ ينتشرُ
.
|
هنا التحدي وميزان الهدى علمٌ
.
|
|
وذا الضلالُ على الميزان يستترُ
.
|
أبناءُ إبليس في أرجاء عالمنا
.
|
|
كم زيّنوا الشرّ في الدنيا وكم مكروا
.
|
أحفادُ صهيون همْ من ْ يحالفهمْ
.
|
|
في الغرب والشرق للإجرام مختبرُ
.
|
لكنمّا اللهُ بالمرصاد يخذلهمْ
.
|
|
يغري العداوة منهم أينما حضروا
.
|
لا يَنْبُتُ الشرُّ إلا في منابتهم
.
|
|
والخيرُ عندهمُ يَذْوي ويُحْتَضَرُ
.
|
قد مات ثالثهم: إلحَادُهمْ، فَهمْ
.
|
|
اثنان صهيونُ ثم الغربُ ذا الأشِرُ
.
|
إسلامنا الدين عند الله حُجتنا
.
|
|
فمنْ أراد سواهُ فهو ينتحرُ
.
|
هاتوا البديل مع البرهان يا أممٌ
.
|
|
كمْ غيرُكم حاولوا جهداً فما قَدِروا
.
|
برهاننا نحنُ قرانٌ ومعجزةٌ
.
|
|
وها هو العقل للقرآن ينتصرُ
.
|
قدْ آمن العلمُ أهلُ العملِ حيث رأوا
.
|
|
أن الحقيقة في الإسلام تُختصَرُ
.
|
يا واردَ الفكر عرِّجْ نحو موردِه
.
.
|
|
فالموردُ الوحيُ وهو الطيبُ والثمرُ
.
|
والخُلْقُ والطهر والإيمانُ مأثرهٌ
.
|
|
يصبو لها الناسُ والوجدان والظفرُ
.
|
لا ترتقي الأممُ الأخلاق دون هدى
.
|
|
كالنور للعين، لولا النورُ ما النّظرُ؟
.
|
ألا اسألوا الغربَ عن إنسان عالَمِه
.
|
|
أينَ الأواصرُ والأخلاقُ والأسَرُ
.
|
أين الحقوقُ؟ حقوقُ الناس واعجبي!
.
|
|
الغربُ يسلبها عَدْواً ويحتكرُ
.
|
أبناؤنا راح هذا الصِّربُ يقتلهمْ
.
|
|
كأنّه الوحش لا يُبقي ولا يَذَرُ
.
|
ومجلس الأمن يسكت غير مكترثٍ
.
|
|
للمسلمين بأوروبا وقدْ نُحِروا
.
|
أعداؤنا الهوجُ خافوا من حضارتنا
.
|
|
لأنّها العدل والإحسان والفِكَرُ
.
|
كم واجهونا قروناً غير أنّهمُ
.
|
|
خابوا وفي حَلَباتِ الفكر قدْ خسروا
.
|
أهل الكتاب ونحن المؤمنون بهمْ
.
|
|
أما هي فبنا لا نشك قدْ كفروا
.
|
(أمسا) حَكَمْنا فكنا رحمةً نُشرتْ
.
|
|
واليومَ همْ حكوا يا هولَ ما نَشروا
.
|
المالُ سلطتهمْ والجاهُ قِبلتهمْ
.
|
|
والجنس مهنتهمْ والخمرُ والبطرُ
.
|
نحن التسامح، لا دعوى، وشيمتنا
.
|
|
حِلْمٌ وهمْ بصفات الحِلْمِ قد غَدروا
.
.
|
ما مَثَّلَ العلمُ فيهم غيرَ شهوتهمْ
.
|
|
لو أوثقوه بهَدْيِ اللهِ لاعتُبروا
.
|
هذي عقيدتهمْ سفُلَتُ
.
|
|
فألهّونا فكان الشرك والضررُ
.
|
إنّا جعلناهمُ أسيادَ حاضرنا
.
|
|
فهمْ بإرهابهم في أرضنا زُمَرُ
.
|
شعوبنا أكلت منْ مرّ زرعهمُ
.
|
|
يا بئس ما زرعوا فينا وما بذروا
.
|
هذا الجهادُ يدوي في مرابعنا
.
|
|
يذود عنا وبالأعداء ينضجرُ
.
|
في القدس خالدٌ في لبنان حيدرةٌ
.
|
|
والجندُ جندُ رسول الله فانتظروا
.
|
هذا عليّ وسيف الحق يعرفه
.
|
|
وذا حسين بأمتنا وذا عُمَرُ
.
|
هذا التحدي بوحدتنا وقد ملكتْ
.
|
|
آيات عزّ على الآفاق تنتشرُ
.
|
فلنعتصمْ حيث قال الله ]واعتصموا[
.
|
|
فتلك نعمته ذكرى لمن ذكروا
.
|