بعد انتخابات اليمن
1993/05/09م
المقالات
1,705 زيارة
حصلت الوحدة بين شطري اليمن قبل ثلاث سنوات لم يتم دمج القوات المسلحة. وحصلت الانتخابات الآن ونجحت في الجنوب والشرق أغلبية للحزب الاشتراكي الذي لم يحظ بأي تأييد في الغرب والشمال، وهذا يشير إلى أن توجهات الشعب ما زالت غير مندمجة.
الحزب الاشتراكي كان يخشى أن يسقط في الانتخابات بعد أن سقطت الاشتراكية والاشتراكيون في عقر دارهم. وقد قام بكثير من المناورات قبل الانتخابات وتقرب من المؤتمر الشعبي من أجل أن يحسن حظه في الانتخابات. ولم يكن يحلم الحزب الاشتراكي بالحصول على هذا العدد من النواب. ويتهمه منافسوه أنه حصل على هذا العدد في الجنوب والشرق عن طريق استخدام السلطة. وقد صرّح الأمين العام لهذا الحزب علي سالم البيض بأن (انتخابات اليمن تفادت تجربة انتخابات الجزائر). وهذا يشير إلى التفكير الذي كان يسيطر على بعض الجهات في اليمن، وهو تفكير خَطِر. وصرّح سالم صالح محمد الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي: (في السابق كان هناك من يصوّر لنا أن دول الخليج ومنها السعودية تمثل العدو… وربما بعد فوات الأوان وبعد الخسائر التي منينا بها جميعاً، أدركنا أن ذلك كان وهماً، وكان هناك من يغذي مثل هذا الوهم. وأؤكد أن الحزب الاشتراكي يفكر الآن بعقلية جديد… بالنسبة إلى السياسة الخارجية… خصوصاً مع الأشقاء في السعودية).
فهل سيتحول فعلاً الحزب الاشتراكي عن خطه السابق ويقبل بالخط السعودي؟ والكل يعمل أن الخط السعودي هو الخط الأميركي .
1993-05-09