أطرقتُ حتى ملّني الأطراقُ 
.
 | 
 
 | 
وبكيتُ حتى احمرَّت الأحداقُ 
.
 | 
سامرتُ نجم الليل حتى غاب عن 
.
 | 
 
 | 
عيني، وهدَّ عزيمتي الإرهاقُ 
.
 | 
يأتي الظلامُ وتنجلي أطرافه 
.
 | 
 
 | 
عنا، وما للنوم فيه مذاقُ 
.
 | 
سهرٌ يؤرقني ففي قلبي الأسى 
.
 | 
 
 | 
يغلي، وفي أهدابيَ الحُرَّاقُ 
.
 | 
سيّان عندي ليلُنا ونهارُنا 
.
 | 
 
 | 
فالموج في بحريْهما صفّاقُ 
.
 | 
قتلٌ وتشريدٌ وهَتْكُ محارمٍ 
.
 | 
 
 | 
فينا، وكأسُ الحادثاتِ دِهاقُ 
.
 | 
أنا قصة صاغ الأنين حروفَها 
.
 | 
 
 | 
ولها من الألم الدّفين سياقُ 
.
 | 
أنا أيها الأحباب مسلمةٌ لها 
.
 | 
 
 | 
قلبٌ إلى شرع الهدى تَوّاقُ 
.
 | 
دفن الشيوعيون نَبْعَ كرامتي 
.
 | 
 
 | 
دهراً، وطارت حوليَ الأطباقُ 
.
 | 
حتى إذا انكشف الغطاء وغرّدتْ 
.
 | 
 
 | 
آمالنا وبدا لنا الإشراقُ 
.
 | 
وقف الصليب على الطريق فلا تسل 
.
 | 
 
 | 
عما جناه القتلُ والإحراق 
.
 | 
وحشيَّةٌ يقف الخيالُ أمامها 
.
 | 
 
 | 
متضائلاً وتَمَجُّها الأذواقُ 
.
 | 
أطفالنا ناموا على أحلامهم 
.
 | 
 
 | 
وعلى لهيب القاذفات أفاقوا 
.
 | 
يبكون، كَلاًّ بل بكت أعماقهم 
.
 | 
 
 | 
ولقد تحود بدمعها الأعماقُ 
.
 | 
أطفالنا بيعوا، وأوروبا التي 
.
 | 
 
 | 
تشري ففيها راجت الأسواقُ 
.
 | 
أين النظام العالمي، أما له 
.
 | 
 
 | 
أثرٌ، ألم تنعِقْ به الأبواقُ؟ 
.
 | 
أين السلام العالمي؟ لقد بدا 
.
 | 
 
 | 
كذبُ السلام وزاغت الأحداقُ 
.
 | 
يا «مجلس الخوف» الذي في ظله 
.
 | 
 
 | 
كُسر الأمان وضُيِّع الميثاقُ 
.
 | 
أَوَ ما يحركك الذي يجري لنا 
.
 | 
 
 | 
أَوَ ما يثيرك جرحنا الدفّاقُ؟؟! 
.
 | 
يُعفى عن الصرب الذين تجبروا 
.
 | 
 
 | 
وطغوْا، ويُفْرَدُ بالعقاب عراقُ 
.
 | 
هذا وربِكّ شرٌّ ما سَمِعتْ به 
.
 | 
 
 | 
أذنٌ وما كُتبتْ به أوراقُ 
.
 | 
سرج العدالةِ مال فوق حصانها 
.
 | 
 
 | 
ولوى العِنانَ إلى الوراء نفاقُ 
.
 | 
كُشِفَ الستارُ وبان كلُّ مُخَبّأٍ 
.
 | 
 
 | 
فإلى متى تتطامن الأعناقُ؟ 
.
 | 
أنا أيها الأحباب مسلمة طوى 
.
 | 
 
 | 
أحلامَها الأوباشُ والفسّاقُ 
.
 | 
أخذوا صغيري وهو يرفع صوتهَ: 
.
 | 
 
 | 
«أميِّ» وفي نظراته إشفاقُ 
.
 | 
ولدي، ويصفعني الدعيُّ، ويكتوي 
.
 | 
 
 | 
قلبي، ونُحكِمُ بابيَ الإغلاقُ 
.
 | 
ولدي، وتبلغني بقايا صرخةٍ 
.
 | 
 
 | 
مخنوقةٍ، ويقهقه الأفّاقُ 
.
 | 
ويجرُّني وغدٌ إلى سردابه 
.
 | 
 
 | 
قسراً، وتُظلِمُ حوْليَ الآفاقُ 
.
 | 
ويئنُّ في صدري العَفَافُ، ويشتكي 
.
 | 
 
 | 
طُهري، وتَغُضُّ جفنَها الأخلاقُ 
.
 | 
أنا لا أُريد طعامكم وشرابكم 
.
 | 
 
 | 
فدمي هنا يا مسلمون يُراقُ 
.
 | 
عرضي يُدنَّس، أين شيمتكم؟ أما 
.
 | 
 
 | 
فيكم أبيٌّ قلبهُ خفاقُ 
.
 | 
 
 | 
\[[
 | 
 
 | 
أُختاهُ، أمتنا التي تدعينها 
.
 | 
 
 | 
صارت على درب الخضوع تُساقُ 
.
 | 
أودت بها قوميةٌ مشؤومة 
.
 | 
 
 | 
وسرى بها نحو الضَيّاع رفاقُ 
.
 | 
إن كُنْتِ تنتظرينها فسينتهي 
.
 | 
 
 | 
نَفَقٌ، وتأتي بعده أنفاقُ 
.
 | 
مُدّي إلى الرحمن كَفَّ تضرعٍ 
.
 | 
 
 | 
فلسوف يرفع شأنك الخلاَّقُ 
.
 | 
لا تيأسي فأمام قدرة ربنا 
.
 | 
 
 | 
تتضاءل الأنسابُ والأغراقُ c 
.
 |