المسؤولية شراكة بين القائد والمقود
2009/12/21م
المقالات
2,804 زيارة
المسؤولية شراكة بين القائد والمقود
عبد الرحمن المقدسي
قال الله عز وجل: (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) [الإسراء 36].
يلاحق الإنسانَ الإحساسُ بالمسؤولية ليقوم بذاته بواجباته التي على أقل القليل تجعل موكب حياته سائراً في هذه الحياة، لذلك تجد أن الناس يسعون لتحقيق مصالحهم الذاتية، وكل واحد منهم يستشعر في نفسه أن لا مناص من قيامه هو بواجباته التي تقع على عاتقه، ولا يقوم بها أحد غيره، لذلك تجده يحيا في هذه الحياه وهو يكابد همومها، ويتغلب على صعوباتها، ويذلل عقباتها في سبيل قضاياه الشخصية، فيحس بالمسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه تحقيق مطالبه ومآربه.
وعلى أحسن الأحوال، تجد هناك مَن يساعد في مَا مِن شأنه أن يجعلك تقوم بواجباتك التي أنيطت بك لتحقيق مصالحك، لا أن يقوم بها عنك أو يقوم بها معك.
هذا في تحقيق المصالح الذاتية، أما في غير المصالح الذاتية، فإنه إذا كانت غريزة النوع تدفع بالإنسان لأن يسعى لتحقيق مصالح الغير تحت سقف محدد، فإن هذا السعي قابل للمساومة إذا ما تعارض مع المصالح الشخصية، وحرارة تحقيقها للغير في ارتفاع وانخفاض قد يصل إلى الانعدام. لذلك نجد أن مفاهيم الإسلام قد ضمنت تحقيق مصالح الغير والحفاظ عليها دون تحديد سقف محدد لها أو للأعمال الموصلة إليها ما دامت ضمن الشرع. مع انعدام المساومة تجاهها، وقوة وزيادة حرارة الاندفاع لتحقيقها، بل تقديمها على مصالح الذات، بل بذل الغالي والنفيس من أجل إعلاء كلمة الله والذي بدوره يحققها للناس. فكانت أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس لأنها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله، وكانت أمة وسطاً لشهادتها على الناس.
نعم قد جعلت مفاهيم الإسلام المسلمين يُؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، فقد ضربت أروع الأمثلة في الإيثار في قصة الرجل وزوجته الذي عجب الله من صنيعيهما في إيثار ضيف الرسول عليه الصلاة والسلام على أنفسهم وأولادهم. قال الله تعالى: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ) [الحشر 9] وسبب نزولها: أن رجلاً أتى النبي فبعث إلى نسائه ليقدمن له شيئاً فقلن: “ما معنا إلا الماء” فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): “من يضم أو يضيف هذا” فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلق به إلى امرأته فقال: أكرمي ضيف رسول الله. فقالت: ما عندنا إلا قوت صبياني، فقال: هيّئي طعامك وأصبحي سراجك ونوّمي صبيانك إذا أرادوا عشاء، فهيأت طعامها، وأصبحت سراجها ونومت صبيانها، ثم قامت وكأنها تصلح سراجها فأطفأته، فجعلا يريانه أنهما يأكلان فباتا طاويين، فلما أصبح غدا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال: “ضحك الله” وضحك هنا بمعنى رضي وليس كضحك البشر، أو “عجب من فعالكما”، فأنزل الله: (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [الحشر 9]، والتي جعلت أبو بكر يجود بماله كله عند الهجرة، والتي بها عثمان بن عفان جاد بماله لتجهيز جيش العسرة. والتي جعلت مصعب بن عمير ينتقل من العيش الرغيد الوفير إلى مكابدة الحياة وفقرها لنجده عندما مات لم يخلف وراءه كفناً يكفي لتغطية جسمه كله في سبيل إنقاذ الناس من الكفر إلى الإسلام. بل وصل الحال بمفاهيم الإسلام في سبيل إخراج الناس من الظلمات إلى النور بكسر الحواجز المادية التي تقف حائلاً دون إيصال الإسلام إلى الناس أن أقبل المسلم لا على ترك الأموال والأولاد والتجارة وغير ذلك من عوارض الحياة، بل على قتل أبيه لكونه مانعاً من أن يكون المسلمون شهداء على الناس برسالة الإسلام كما هو الحال مع أبي عبيدة عامر بن الجراح مع أبيه.
صحيح أن الأمير أو القائد أو المسؤول هو مسؤول عن رعيته وعن جماعته وعن ما استؤمن على رعايته، لكن هذا لا يعني أن المقود في معزل عن المساءلة في حياة الجماعة. فالأمير والمأمور والقائد والمقود مسؤولون عن نجاح المهمة أو العمل الذي اجتمعوا عليه ليحققوا أهدافه، مسؤولون كلهم عن التقصير في القيام بما يلزم النجاح، ومسؤولون عن القيام بما هو مطلوب القيام به للنجاح في تحقيق الأهداف، وذلك أن فكرة الإمارة أو القيادة جاءت لتنظيم عمل الجماعة على وجه يوصل إلى الغاية، فالعمل الجماعي والعمل المراد له أن يكون جماعياً هو عمل منوط بالجميع القيام به، لكن لتنظيم العمل على وجه يوصل إلى الغاية كانت فكرة الإمارة، وبهذا يكون الكل مسؤول عن كل ما من شأنه أن يبعد الفشل ويقرب إلى النجاح في حياة الجماعة.
فمن الخطأ والخطر أن يُظن أن المسؤولية تطال المسؤول فقط لكونه راعياً وهو مسؤول عن رعيته. الأمر ليس كذلك، المسؤولية تطال القائد والمقود، فالكل تحت المساءلة ولكن بتفاوت، وكل حسب موقعه، وكونها تطال المقود فظاهر من طلب الشارع من المقود المحاسبة والطاعة والشورى والنصيحة.
إن مفهوم المحاسبة في الإسلام أصيل في حياة الأمة والدولة، وقد شجع على وجوده الخلفاء عبر التاريخ لإدراكهم ما في هذا المفهوم من إشراك للناس في الاضطلاع بالقيام بالمهام التي أوكلت إليهم من تحمل مسؤولية الرعاية. وأصدق ما يعبر عن ذلك قول الصدّيق (رضي الله عنه) عند تسلمه مسؤولية حكم المسؤولين: «فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني…»، وقول عمر (رضي الله عنه): «لا خير فيكم إذا لم تقولوها، ولا خير فينا إذا لم نقبلها منكم»، وانظر إلى جانب الحرص من قبل الصحابة، رضوان الله عليهم، على الأمر الذي اجتمعوا عليه وإن لم يكن الواحد فيهم في المسؤولية كمنصب عندما ما اعترضوا على صلح الحديبية، بل بلغ الحال فيهم أنهم لم يحلقوا ولم يذبحوا في بادئ الأمر، وما هذا إلا إشارة لمدى إحساسهم المرهف بمسؤوليتهم عن أمانة هذا الدين. وجعله يعلو ولا يعلى عليه وغيرها من الأمثلة كثير.
وإن انعدام المحاسبة يعني الخروج عن المنهج القويم، يعني الخروج عن المعقود عليه في بيعة الإمام أو الخليفة، ألا وهو الحكم بالكتاب والسنة، فتصبح المسؤولية منصباً خالياً من الرعاية، ووسيلة للتسلط أو التجبر في الأرض.
إن الطاعة في الإسلام للأمير أو القائد هي طاعة لله ورسوله، فقد جاء الإسلام وشدد وأولى أهمية كبرى في أخذ المقود لهذا المفهوم في العمل الجماعي، وذلك أن الأهداف التي لا تتحقق إلا بالعمل الجماعي أو أريد لها أن تتحقق بعمل جماعي متوقف الوصول إليها على مفهوم الطاعة عند الرعية. فقد بلغ حث الإسلام على ذلك مبلغاً في حديث الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «اسْمَعْ وَأَطِعْ وَإِنْ جَلَدَ ظَهْرَكَ وَأَكَلَ مَالَكَ».
إن انعدام الطاعة أو التقصير فيها يُذهب قيمة العمل الجماعي، ويتسبب بالفشل الذريع. فالتقصير في الطاعة في غزوة أحد تحمّل نتائجه الجميع، هذا يعني أنهم مسؤولون لأنه بتقصيرهم لم يقتصر الضرر عليهم وحدهم وإنما على الجميع حتى على الأمير.
إن الشورى في الإسلام تعتبر أحد أجهزة الدولة الإسلامية، وهي سجية من سجايا القائد الناجح أن يستشير وهي من حقوق الأمة، فمن أخذ بها عُصم ومن أهملها غرم، فقد جسّدها الرسول عليه الصلاة والسلام في أصحابه حيث كان أكثر الناس مشورةً لأصحابه. لذلك بادر الصحابة رضوان الله عليهم بإبداء رأيهم في كل موطن رأوا فيه مصلحة للإسلام والمسلمين، ومن يبادر بالرأي لا يبادر إلا لأنه يرى عظم الحراسة والأمانه للإسلام التي ألقيت على عاتقه، مقوداً كان أو قائداً، لذلك قال الحباب بن المنذر في غزوة بدر الكبرى للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): “أرأيت هذا المنـزل، أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟”، وفي غزوة الأحزاب قد أشار سلمان (رضي الله عنه) على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بحفر الخندق، وعندما هم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعقد صلح مع غطفان، جاء في السيرة الروض الأنف الجزء الثالث” فلما اشتد على الناس البلاء بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كما حدثني عاصم بن عمر بن قتادة ومن لا أتهم عن محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري – إلى عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر، وإلى الحارث بن عوف بن أبي حارثة المري، وهما قائدا غطفان، فأعطاهما ثلث ثمار المدينة على أن يرجعا بمن معهما عنه وعن أصحابه، فجرى بينه وبينهما الصلح حتى كتبوا الكتاب، ولم تقع الشهادة ولا عزيمة الصلح إلا المراوضة في ذلك.
فلما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يفعل بعث إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة (رضي الله عنهما)، فذكر ذلك لهما، واستشارهما فيه فقالا له: يا رسول الله، أمراً نحبه فنصنعه؟ أم شيئاً أمرك الله به لا بد لنا من العمل به؟ أم شيئاً تصنعه لنا؟ قال: «بل شيء أصنعه لكم، والله ما أصنع ذلك إلا لأنني رأيت العرب قد رمتكم عن قوس واحدة وكالبوكم من كل جانب، فأردت أن أكسر عنكم من شوكتهم إلى أمر ما; فقال له سعد بن معاذ: يا رسول الله، قد كنا نحن وهؤلاء القوم على الشرك بالله وعبادة الأوثان لا نعبد الله ولا نعرفه، وهم لا يطمعون أن يأكلوا منها تمرة إلا قرى أو بيعاً، أفحين أكرمنا الله بالإسلام وهدانا له وأعزنا بك وبه نعطيهم أموالنا والله ما لنا بهذا من حاجة، والله لا نعطيهم إلا السيف حتى يحكم الله بيننا وبينهم، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأنت وذاك. فتناول سعد بن معاذ الصحيفة فمحا ما فيها من الكتاب ثم قال ليجهدوا علينا».
وانعدام الشورى يعني البعد عن الصواب والاقتراب من الخطأ وبالتالي التخبط في القيام بالأعمال والبعد عن تحقيق الغايات.
والنصيحة في الإسلام اعتبرها الإسلام أنها الدين في قوله عليه الصلاة والسلام عن تميم بن أوس الداري أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ، قُلْنَا: لِمَنْ؟ قَالَ: لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» (رواه مسلم).
فقد كان الخلفاء يبادرون بطلب النصيحة من أهلها، فقد طلب عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) النصيحة من سعيد بن عامر الجمحي، «… دخل على عمر بن الخطاب في أول خلافته فقال: يا عمر، أوصيك أن تخشى الله في الناس، ولا تخشى الناس في الله، وألا يخالف قولك فعلك، فإن خير القول ما صدقه الفعل… يا عمر: أقم وجهك لمن ولاك الله أمره من بعيد المسلمين وقريبهم، وأحب لهم ما تحب لنفسك وأهل بيتك، واكره لهم ما تكره لنفسك وأهل بيتك، وخض الغمرات إلى الحق ولا تخف في الله لومة لائم. فقال عمر: ومن يستطيع ذلك يا سعيد؟! فقال: يستطيعه رجل مثلك ممن ولاهم الله أمر أمة محمد، وليس بينه وبين الله أحد. عند ذلك دعا عمر بن الخطاب سعيداً إلى مؤازرته وقال: يا سعيد إنا مولّوك على أهل “حمص” فقال: يا عمر نشدتك الله ألاتفتنني. فغضب عمر وقال: ويحكم وضعتم هذا الأمر في عنقي ثم تخليتم عني!! والله لا أدعك، ثم ولاه على “حمص” وقال: ألانفرض لك رزقاً؟”.
بهذه النصيحة لم يترك عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) سعيداً في حمل أمانة الإسلام التي ألقيت على عاتقه من خلال إبداء النصيحة فقط، وإنما جعل سعيداً يتلقى منصب ولاية حمص ليقوى على حمل الأمانة التي إن لم تحمل فستكون خزياً وندامة يوم القيامة.
وانعدام النصيحة أو التقصير فيها لدى حامل الدعوة يكشف مدى بعده عن حراسة الإسلام وأمانته، فالنصيحة جاءت شاملة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم، فالذي لا ينصح أو يقصر في النصيحة يرضى أن يكون الأمر المقام به في العمل الجماعي على نقصه أو تقصيره، أو خطئه، فهو غير مبال لحصول شيء من هذا عاجلاً أو آجلاً. وفي ذلك الخسران قال تعالى: (وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) [العصر].
لقد بلغ مفهوم المسؤولية عند الصحابة كمقودين أن لم يميّز المسلمون في خلافة أبي بكر أكان الخليفة عمر أم أبو بكر، وقد لفت نظر عمر بن الخطاب استمرار القتل في حفظة القرآن في واقعة اليمامة، فبادر بالرأي السديد بجمع القرأن، وبادر الصحابة في غزوة مؤتة بتعيين خالد قائداً عليهم بعد قتل القادة الثلاثة الذين عينهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) لأنهم فعلوا ذلك من منطلق روح المسؤولية التي يدركونها، وإن لم يكونوا في المسؤولية كقادة، وكان بمقدورهم بعد قتل القادة الثلاثة الذين عينهم الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عليهم أن يقولوا قتل القادة الثلاث ولو أراد الرسول خلفاً لهم لعينه لنا، وبالتالي يولوا مدبرين على أعقابهم، لكنهم لم يفعلوا ذلك، وإنما استأنفوا القتال بقائد جديد عينوه عليهم، وهذا يكشف مدى الحرص عند الجميع في تحقيق الغاية من القتال، فليست القضية أن العمل الجماعي هو عمل مجرد عن الغاية، وإنما هو عمل لغاية احتضنها العاملون في بوتقة العمل الجماعي، وامتزجت هذه الغاية في حب الله وحب الرسول فعرف كل واحد منهم مكانه في الوفاء بالالتزامات قائداً ومقوداً.
وعظم المسؤولية تأتي من عظم الأمر المسؤول عنه. وأي شيء أعظم من الإسلام؟! وأي شيء أعظم من حمل الدعوة التي نحمل، وإن عملنا الذي نقوم به ينذر بوليد جديد قديم على منهاج النبوة ليعيش المسلمون في حضن الأم التي لا تطرف عينها ساهرة على أبنائها رعاية لهم.
وإذا كنا في استحضار دائم ومستمر لمعاني العزة التي نصبو إليها تبقى حرارة التغيير تسير في عروقنا فيكون كل واحد منا على قدر من المسؤولية في معرفة موقعه وحجم العمل الذي يقوم به، وقوة الإرادة التي لا تلين، والإصرار الذي لا يرى أمامه سوى الهدف المنشود، كيف لا والله عز وجل يقول:
(وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) [الحديد 10] وقال سبحانه وتعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام 162].
2009-12-21