الخطط الأميركية لتطوير الخطاب الديني الإسلامي!
2003/03/20م
المقالات
1,573 زيارة
الخطط الأميركية لتطوير الخطاب الديني الإسلامي!
نشرت جريدة الأسبوع القاهرية في شهر كانون الثاني 2003 تفصيلات الخطط الأميركية لما أطلقت عليه أمركة الخطاب الديني للمسلمين “أمر تطوير الخطاب الديني كان جزءاً من الحملة الأميركية الأولى على ما وصفته بالإرهاب، وكان المقصود هنا هو الخطاب الإسلامي فقط لأن الأميركان يعتقدون أن الإسلام بقيمه ومبادئه يمثل خطراً عليهم، وليس الأمر أمر قوىً أصولية يراد التخلص منها وكان هنتجتون قدرها بنسبة تبلغ حوالي 15٪ من كل سكان العالم الإسلامي.
تفصيلات الخطط الأميركية
تشكلت لجنة داخل وزارة الخارجية الأميركية تعرف باسم “لجنة تطوير الخطاب الديني في الدول العربية والإسلامية” انتهت اللجنة، على حد قول الصحيفة، من توصياتها فعلاً وسوف يتم تبليغ الدول بها مع توضيح أن تنفيذ هذه الخطط مرهون باستمرار المعونات الأميركية. وتتمثل التوصيات الأميركية في:
– تهميش الدين في الحياة الاجتماعية للناس، وذلك عبر إغراق الشعوب العربية والإسلامية بأنماط مختلفة من الحياة العصرية الغربية وحيازة التكنولوجيا الحديثة (التكنولوجيا ذات الطابع الترفيهي).
– التقريب بين الديانات الثلاث اليهودية والنصرانية والإسلام عن طريق تكوين لجنة عليا من المحمديين – أي المسلمين – والمسيحيين واليهود لتبصير كل شعوب العالم بالتقارب بين الأديان الثلاثة – كما تتحدث الخطة. وتقترح أن يمثل المسلمين في اللجنة الأزهر وأن يمثل النصارى الفاتيكان وأن يمثل اليهود رجال الدين اليهود في (إسرائيل) وأوروبا، وأن تجتمع اللجنة أربع مرات في السنة في الأماكن المقدسة بمكة والمدينة والقدس ومقر الفاتيكان وأن تعمم هذه اللجنة توصيات ملزمةً لكل الدعاة في العالم العربي والإسلامي بحيث لا يخرجون عن هذه التوصيات.
– خضوع خطبة الجمعة والخطباء تحت رقابة أجهزة الأمن في الدولة، وأن يتم البعد عن تسييس الخطبة أو تعرضها للجانب الحياتي أو المجتمعي أو الحديث عن الأميركان أو اليهود أو الحديث عن الجهاد وبني إسرائيل.
– تحويل المسجد إلى مؤسسة اجتماعية تتضمن حدائق للأطفال والسيدات وأن تشرف عليه شخصية ناجحة غير دينية.
وأن يكفل للمرأة سبل الاختلاط مع الرجال والمشاركة في التدريب على الانتخابات لتعليم المرأة الديمقراطية.
وتهدف الخطط الأميركية إلى أن تصبح خطبة الجمعة حلقةً نقاشيةً للجميع لا ينفرد بها الخطيب وحده وأنها ستكون أكثر ديمقراطيةً لو تمت بهذه الصورة، ويجب على المرأة أن تشارك في خطبة الجمعة حيث لا توجد نصوص دينية تمنع المرأة من ذلك.
– إلغاء مادة التربية الدينية الإسلامية وأن يخصص يوم كامل للقيم الأخلاقية والمبادئ بدلاً من مقرر التربية الإسلامية، والعمل على اكتساب الطلاب مهارات التسامح، وأن يعلم الجميع أن العقائد والأديان هي نتاج التنشئة الاجتماعية والأفكار المسبقة وأن الانتماء للإنسانية هو الجامع لهم أما المعتقدات فهم أحرار فيها، وعلى المسلمين التحرر من كونهم خير أمة أخرجت للناس .
2003-03-20