أخبار المسلمين حول العالم
2021/04/14م
المقالات
1,574 زيارة
السيسي: نحتاج لتريليون دولار، ويحذّر من إنجاب أكثر من طفلين
خلال افتتاحه مجمعًا طبيًّا في محافظة الإسماعيلية، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده بحاجة إلى تريليون دولار لتتناسب مع الزيادة السكانية، وحذَّر الأسر من إنجاب أكثر من طفلين، قائلًا إن تكلفة ذلك ستكون باهظة، وأبلغ أن عدد سكان مصر تجاوز حاجز المئة مليون نسمة، وقال إن «معدَّل نموِّ السكان يجب أن يتناسب مع الموارد المتاحة للدولة»، وتابع أن زيادة السكان بشكل كبير ستؤثِّر سلبًا على كل القطاعات، وأكَّد أن «الأحوال المعيشية تتَّجه للأسوأ…» وبالنسبة للمعارضة التي أرادها أن تكون مدجَّنة قال عنها: «من حق الناس أن تعبِّر عن رأيها وأن تعترض، ولا بدَّ أن تكون هناك معارضة صحيحة”. وشرح مفهوم المعارضة الصحيحة والمقبولة من وجهة نظره بأنها هي التي «تتحدث عن المشاكل الحياتية وتقصير الحكومة في تناولها» مشترطًا على من يتحدث أن يكون «فاهمًا لما يقول».
الوعي: إن الرسول J قد حضَّ المسلمين على الإنجاب فقال: «تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم».» وعند البيهقي: «ولا تكونوا كرهبانية النصارى». ونحن نقول للسيسي إن المشكلة ليست في كثرة الإنجاب أو قلته، بل في عدم تطبيق النظام الإسلامي الصحيح، وهو لو طبقَّه لانطبق على ذلك قوله تعالى: (وَلَوۡ أَنَّهُمۡ أَقَامُواْ ٱلتَّوۡرَىٰةَ وَٱلۡإِنجِيلَ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِم مِّن رَّبِّهِمۡ لَأَكَلُواْ مِن فَوۡقِهِمۡ وَمِن تَحۡتِ أَرۡجُلِهِمۚ مِّنۡهُمۡ أُمَّةٞ مُّقۡتَصِدَةٞۖ وَكَثِيرٞ مِّنۡهُمۡ سَآءَ مَا يَعۡمَلُونَ ٦٦)… ولكن ماذا نقول عن السيسي إلا أنه من هؤلاء الحكام (إن لم يكن من أسوئهم) الذين لا يقيمون لله حكمًا، ولا يخافون مقامًا.
مُجسَّمٌ للكعبة في كربلاء واستنكار واسع
استضاف أحد أقدس المواقع عند الشيعة في مدينة كربلاء بجنوب العراق، ولأكثر من يوم، مجسَّمًا للكعبة، مما أثار الكثير من التساؤلات عن دوافع وضع المجسَّم الذي طاف حوله بعض الزوار. وتعدُّ الكعبة المشرفة، التي تقع في مدينة مكة المكرمة في الحجاز، قبلة المسلمين (سنة وشيعة) في الصلوات. ويطوفون حولها عند أداء عبادات الحج والعمرة. وبالرغم من إزالة المجسم من العتبة الحسينيَّة، فإن الحدث هذا لم يمرَّ من غير استنكار له، فقد صدرت تصريحات وتعليقات من مراجع (شيعية) تستهجن هذا التصرف وتتَّهم السلطات بأنها وراءه، ومنها ما صرح به المرجع الشيعي العراقي حسن الموسوي الذي أصدر بيانًا نشره مكتبه على تويتر قال فيه إن المجسَّم «يحمل طابعًا سياسيَّا واضحًا لاستفزاز مشاعر مسلمي العالم” معتبرًا أن ما حدث يستند إلى «مرجعيات الضلال» و»فتاوى الولي الفقيه» لتشييد كعبة جديدة ثابتة في المستقبل، على حد قوله. كما اعتبر المرجع الشيعي العراقي محمد مهدي الخالصي المجسَّم «كفر بواح، وارتداد عن الدين، وافتراء وكذب على الله، وتكذيب صريح للقرآن”. وبالرغم من كل الجدل الذي أثاره المجسَّم، والذي لولاه لما قاموا بإزالته، لم تُصدر العتبة الحسينيَّة بيانًا رسميًّا يروي قصة ما حدث، وقد علَّق تيسير الأسدي رئيس تحرير وكالة نون، على سبب ذلك بقوله: «الأمر لا يستحق ردًا من العتبة التي أزالت المجسم. هناك من يحاول أن يفتعل أزمة في وقت يعاني فيه العراق كثيرًا من الأزمات» واستغرب الأسدي الهجوم الذي وصفه «بـغير المبرر» مشيرًا إلى أن ما حدث هو إحياء لمناسبة مثل إحياء ذكرى عاشوراء في شكل مسارح تمثيلية لمحاكاة معركة الطَّف، وهذا الموكب الخدمي أراد أيضًا أن يُمَسْرِح ولادة الإمام علي عند الكعبة”.
الوعي: إن الفتنة المذهبية (السنيَّة الشيعيَّة) والتي يتبنَّى تسعيرها الغرب ويرعاها عملاؤه من حكام لا يخافون الله في شيء، ويتبعهم علماؤهم المأجورون، لن تفتأ تظهر بأشكال وصور مختلفة حتى تقوم للأمة دولة الخلافة الراشدة الجامعة. وما ظهر من ردود أفعال طيِّبة يدلُّ على أن الأمَّة واحدة، وستبقى واحدة، وأن ما يقوم به هؤلاء المفتونون سيكون مصيره إلى الزوال في الدنيا، والعقاب الشديد في الآخرة.
أول رد رسمي سوري على أنباء «البند السري» وتزويد إسرائيل لدمشق بلقاح كورونا
في محاولات حديثة تقوم بها روسيا لإدخال النظام السوري في عمليَّة سلام علنيَّة مع الكيان، أعلن عن اتفاق على تبادل أسرى بينهما، وقد أفرجت (إسرائيل) بموجبه عن ثلاثة سوريين معتقلين لديها، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في حين أطلقت دمشق سراح (إسرائيلية) كانت تجاوزت «خط ألفا» الفاصل بين سوريا و(إسرائيل)، وشكر رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التوسط من أجل إتمام الاتفاق. وكانت وسائل إعلام (إسرائيلية) وعربية قد ذكرت أن الاتفاق يتضمن «بنداً سريًّا» يتيح لسوريا الحصول على لَقاح «سبوتنيك V » الروسي المضاد لفيروس كورونا من (إسرائيل)، ومن جهتها ردَّ نظام (الممانعة والمقاومة) في سوريا على هذه الأنباء نافيًا لها، فقال مصدر إعلامي سوري في تعقيبه على الأنباء المتداوَلة: «ترويج هذه المعلومات الملفَّقة حول وجود بند في عملية التبادل يتعلق بالحصول على لَقاحات كورونا من سلطات الاحتلال (الإسرائيلي) هدفه الإساءة إلى عملية تحرير الأسرى السوريين من سجون الاحتلال والإساءة لسوريا وتشويه الجانب الوطني والإنساني للعملية… وتلميع صورة الاحتلال (الإسرائيلي) ومنحه صفات إنسانية.
الوعي: لا يتذكر العالم كله إلا المسحة الإنسانية للنظام السوري! وخاصة مع اليهود.!! وما ذكر من هذه الأنباء إنما يسير على نفس قاعدة التصرف التي سار عليها من سبقه من الحكام في عملية الانتقال من حالة التطبيع السري إلى التطبيع العلني، كأن يكون اشتراك في ألعاب أولمبية، أو مسابقة ملكات عهر وجمال… على كل هذا هو زمان إزالة الأقنعة. والنظام السوري هذا ( نظام الوالد والولد) بالنسبة للأمة لم يكن في يوم من الأيام موضع شك في أنه عدوٌّ للأمة، بائع للجولان، حامٍ لـ (إسرائيل). والخبر هذا لم يقدم جديدًا.
ابنة رفسنجاني: تدخّلنا بسوريا سبّب قتل نصف مليون إنسان، ووالدي نصح سليماني بعدم التدخل
قالت فائزة رفسنجاني، ابنة الرئيس الإيراني الراحل أكبر هاشمي رفسنجاني (من أبرز الشخصيات الإصلاحية المعارضة للمحافظين في إيران، وهي برلمانية سابقة، حُرمت من ممارسة السياسة 5 سنوات، وحُكم عليها بالسجن 6 أشهر مع وقف التنفيذ في 2011م): إن التدخل الإيراني بسوريا تسبَّبَ في مقتل نصف مليون إنسان. وأوضحت في مقابلة مع موقع «إنصاف نيوز» المحسوب على التيار الإصلاحي أن والدها نصح الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس سابقًا، بألَّا جدوى من التدخل في سوريا، إلا أن الأخير أصرَّ على ذلك مدعومًا من الحرس الثوري. وتابعت: «في ذكرى اغتيال سليماني، لا نسمع أحدًا يتحدَّث حول ما فعله، وتساءلت: «هل التدخل في سوريا حلّ مشاكل بلادنا؟ هل فتح بابًا للتنمية؟ هل يمكننا الافتخار بهذا النوع من المقاومة؟ ومع ذلك فنحن ساعدنا بشار الأسد، فكيف نؤمن بالإنسانية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ونحرص على المسلمين عمومًا، ونعادي إسرائيل؛ ولكن في الوقت ذاته نشارك في خلق المشاكل؟”.
الوعي: إن والدها أكبر هاشمي رفسنجاني بذاته، والذي تولّى رئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية ورئاسة مجمع تشخيص مصلحة النظام، ليست سيرته بالحسنة بالنسبة لموقفه من عموم المسلمين، فهو واحد من المسؤولين الذي ذكَّروا أمريكا أنه لولا إيران لما استطاعت من احتلال أفغانستان… إن الغائب الأكبر في إيران هو الإسلام، والحاضر الأكبر هو عمالتها لأمريكا الذي جعلها محميَّة في كل إجرامها الذي ترتكبه بحق المسلمين حصرًا: في أفغانستان، وفي العراق حيث سلمتها الحكم، وفي سوريا حيث حمت عميلها بشار، وفي لبنان، وفي اليمن، والأمر مفتوح أمريكيًا أمامها… إن الأمر لن يستقيم للأمة الإسلامية، إلا بعد إقامة الخلافة الإسلامية الجامعة التي توحد الأمة الإسلامية جمعاء على صراط ربِّها المستقيم.
رسوم على الصلوات الخمس بمسجد في صنعاء.. وحسومات لاجتذاب المصلين
دفعت الأزمة الاقتصادية في اليمن الحوثيين إلى ابتكار أغرب طريقة لحل ضائقة السيولة المالية؛ وذلك عن طريق فرض رسوم على دخول المسجد لإداء الشعائر الدينية. وقد تداول ناشطون صورة على وسائل التواصل لمنشور مُثبَت على مدخل مسجد في صنعاء يبيِّن الرسوم المفروضة على دخول المسجد حسب أوقات الصلوات الخمس. ويدعو المنشور روَّاد المسجد للمشاركة في ثمن فاتورة الكهرباء الخاصة بالمسجد. الغريب أن القائمين على المسجد لم يفكِّروا بطلب تبرُّعات، بل أسعار دخول للمسجد، الأمر الذي أثار حفيظة كثيرين. إلى جانب أسعار الصلوات، يقدِّم المنشور حسومات وإغراءات لاجتذاب المصلين؛ إذ يرد فيه أن «المبلغ يشمل جميع الخدمات ويسمح لكل أب اصطحاب ابن واحد مجانًا» وأن صلاة الجنازة مجانية «إن كان الميت من أسرة المشترِك الذي يدفع اشتراك شهري قدره 4 آلاف ريال، والذي يشمل أيام الجمعة والأعياد، ورسوم الماء واستخدام دورات المياه». وقد تداول معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني في حكومة الرئيس عبد ربه هادي منصور، الصورة في تغريدة وكتب إلى جانبها «سابقة لم تحدث عبر كل مراحل التاريخ». وعلَّقت وزيرة حقوق الإنسان السابقة في اليمن حورية مشهور على الواقعة بقولها: «أول مرة في التاريخ أسمع عن رسوم لدخول المساجد. هذه بيوت الله يا خلق الله. هي ليست مسارح ولا متاحف ولا دور سينما».
الوعي: واللهِ، الذي لا إله إلا هو، إن موت مسلم ممن يقتله الحوثيون هو أكبر عند الله من هدم الكعبة، ولا يعفي الجهة المقابلة التي تقاتل الحوثيين من نفس المسؤولية أمام الله. نسأل الله أن يريح الأمة من كل هذه الأشكال المنحرفة التي لا تجرُّها المعصية إلا إلى معصية أكبر، كما نرى.
2021-04-14