حدائق ذلت بهجة:
العَبْدُ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ: نِعْمَةٍ يَحْمَدُ اللهَ عَلَيْهَا، وَذَنْبٍ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ
– قَالَ لي سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ: “إِنَّ اللَّهَ أَنْعَمَ عَلَى الْعِبَادِ عَلَى قَدْرِهِ، وَكَلَّفَهُمُ الشُّكْرَ عَلَى قَدْرِهِمْ”
– سَمِعْتُ عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، يَقُولُ: “مَا قَالَ عَبْدٌ كَلِمَةً أَحَبَّ إِلَيْهِ وَأَبْلَغَ فِي الشُّكْرِ عِنْدَهُ مِنْ أَنْ يَقُولَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْعَمَ عَلَيْنَا، وَهَدَانَا لِلإِسْلامِ”.
– قَالَ أَبُو حَازِمٍ: “كُلُّ نِعْمَةٍ لا تُقَرِّبُ مِنَ اللَّهِ فَهِيَ بَلِيَّةٌ”.
– قَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيَّ: “ذِكْرُ النِّعْمَةِ يُوَرِّثُ الْحُبَّ لِلَّهِ”.
– عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: “إِذَا رَأَيْتَ اللَّه عز وجل سَابِغَ نِعَمِهِ عَلَيْكَ وَأَنْتَ تَعْصِيهِ، فَاحْذَرْهُ”.
– عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا رَأَيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِيَ الْعِبَادَ عَلَى مَا يَشَاءُونَ عَلَى مَعَاصِيهِمْ إِيَّاهُ، فَذَلِكَ اسْتِدْرَاجٌ مِنْهُ لَهُمْ».
– عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لأَبِي تَمِيمَةَ: كَيْفَ أَصْبَحْتَ؟ قَالَ: “أَصْبَحْتُ بَيْنَ نِعْمَتَيْنِ لا أَدْرِي أيتهما أَفْضَلُ؟ ذُنُوبٌ سَتَرَهَا اللَّهُ فَلا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُعَيِّرَنِي بِهَا أَحَدٌ، وَمَوَدَّةٌ قَذَفَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ وَلَمْ يَبْلُغْهَا عَمَلِي”.
– حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: مَا قَلَّبَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بَصَرَهُ عَلَى نِعْمَةٍ أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْهِ إِلا قَالَ: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُبَدِّلَ نِعَمَكَ كُفْرًا، أَوْ أَكْفُرَهَا بَعْدَ مَعْرِفَتِهَا، أَوْ أَنْسَاهَا فَلا أُثْنِيَ بِهَا”.
– عَن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: كَانَ يُقَالُ: “لَيْسَ بِفَقِيهٍ مَنْ لَمْ يَعُدَّ الْبَلاءَ نِعْمَةً، وَالرَّخَاءَ مُصِيبَةً”.
– حَدَّثَنِي أَبُو سُفْيَانَ الْمَقْدِسِيّ قَالَ: قَالَ زِيَادٌ: “إِنَّ مِمَّا يَجِبُ لِلَّهِ عَلَى ذِي النِّعْمَةِ بِحَقِّ نِعْمَتِهِ أَلا يَتَوَصَّلَ بِهَا إِلَى مَعْصِيَتِهِ”.
– قَالَ رُفَيْعٌ أَبُو الْعَالِيَةِ: “إِنِّي لأَرْجُو أَنْ لا يَهْلِكَ عَبْدٌ بَيْنَ اثْنَتَيْنِ: نِعْمَةٍ يَحْمَدُ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَذَنْبٍ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ”.
– جَاءَ رَجُلٌ إِلَى يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ يَشْكُو ضِيقَ حَالِهِ، فَقَالَ لَهُ يُونُسُ: “أَيَسُرُّكَ بِبَصَرِكَ هَذَا الَّذِي تُبْصِرُ بِهِ مِائَةُ أَلْفِ دِرْهَمٍ؟ قَالَ الرَّجُلُ لَا، قَالَ: فَبِيَدَيْكَ مِائَةُ أَلْفٍ؟ قَالَ الرَّجُلُ: لَا، قَالَ: فَبِرِجْلَيْكَ؟ قَالَ الرَّجُلَ: لَا، قَالَ: فَذَكَّرَهُ بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَيْهِ. قَالَ يُونُسُ: أَرَى عِنْدَكَ مِئِينَ أُلُوفٍ وَأَنْتَ تَشْكُو الْحَاجَةَ”.
– أَبَا الدَّرْدَاءِ، كَانَ يَقُولُ: “الصِّحَّةُ غِنَى الْجَسَدِ”.
عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبْجَرَ، قَالَ: “مَا مِنَ النَّاسِ إِلا مُبْتَلًى بِعَافِيَةٍ لِيَنْظُرَ كَيْفَ شُكْرُهُ، وَيَبْتَلِيهِ لِيَنْظُرَ كَيْفَ صَبْرُهُ؟”..r