أن يفتي الأزهر بأن الاشتراكية من الإسلام، أو أن يفتي بجواز الصلح مع اليهود والاعتراف بدولتهم في اتفاق كمب ديفيد تلك أمور فهمها المسلمون وفهم أنها فتاوى طلبها النظام فلبّى المفتون.
وكذلك فهم المسلمون الدوافع التي كانت وراء فتاوى صدرت مؤخراً تؤيد الغزو المتعدد الجنسيات للأراضي الاسلامية تحت حجج واهية وتسميات محرّفة ومضللة.
مفتى مصر
المفتي الشيخ سيد طنطاوي الذي أفتى بجواز أخذ الربا عن طريق شهادات استثمار البنك الأهلي المصري واقترح أن لا تسمى فوائد بل تسمى عوائد، أفتى مؤخراً بأنه على المسلمين مقاتلة العراق الذي يمثل «الطائفة الباغية» وذلك استناداً إلى آية البغي من سورة «الحجرات»¨
الشيخ محمد متولي الشعراوي
بدوره الشيخ متولي الشعرواي أكد أن من واجب مصر أن تقف إلى جانب الكويت الأضعف ومقاتلة «الباغي المتمثل بالعراق» ¨
جمال الدين محمود (عضو مجمع البحوث الاسلامية)
أدان جمال الدين «الغزو العراقي للكويت» معتبراً أن اندفاع القوى العالمية للمنطقة سببه الأساسي الحرص على مصالحها، وأضاف أن وجود هذه القوات في منطقة الخليج «مقبول من الناحية الاسلامية شرط أن يكون وسيلة ضغط فعالة للعودة إلى الوسائل السلمية لتسوية النزاع»¨
الأزهر
الأزهر في قاهرة المعز وبلسان (جاد الحق علي جاد الحق) أعرب عن قلقه الشديد من «احتلال العراق للكويت» وقال إن على «الأمة العربية المسارعة بجيوشها للاحاطة بالباغي وأنه لا ضير من الاستعانة بالقوات العربية والاسلامية وغيرها. وأضاف: «إذا كانت الشعوب العربية حول الكويت قد استنجدت بجيوش الدول العربية والاسلامية وغيرها من الدول التي تملك الأسلحة المتكافئة مع تلك التي اعتدى بها جيش العراق فإنه لا ضير في ذلك، لأن استنجادها بتلك القوات على اختلاف جنسياتها إنما هو قائم على مبدأ الاتفاقات والتعاهد الدولي ومن حقها أن تدافع عن نفسها، وأن تحمي أرضها وحرماتها من هذا الشقيق الغادر»¨
بن باز (مفتي السعودية)
من منتجعه الصيفي في الطائف رد الشيخ عبد العزيز بن باز على أسئلة وكالة رويتر قائلاً: «إن الجهاد واجب على السعوديين والمسلمين في أي مكان إذا تعرضت السعودية لهجوم». وعقّب بن باز على تصريحات الشيخ عباس مدني والتي هاجم فيها السعودية بسبب استدعائها للقوات الأجنبية إلى البلاد قائلاً: «إن هذا غلط كبير ويدل على عدم فهمه للواقع لأن الانكار يكون على من ساعد الكفار على المسلمين، أما الذي يدافع عن المسلمين من جيوش اسلامية أو غير اسلامية على طريقة مكفولة وفيها حيطة للمسلمين والدفاع عن بلادهم ومقدساتهم غير داخل في الحرمة. بل إن هذه الجيوش مشكورة ومأجورة… لا شك أن ما زعمه رئيس دولة العراق من الخطر على الحرمين من الجيوش التي طلبها خادم الحرمين وهي متعددة الجنسيات لا شك أن هذا كذب وباطل، ولا خطر في ذلك لأن هذه القوات إنما جاءت للدفاع على طريقة مأمونة وليس فيها خطر على الحرمين ولا غير الحرمين» ¨
ردود على الفتاوي
رد المرجع أبو القاسم الخوئي
قالت الأنباء أن المرجع الأعلى أبو القاسم الخوئي أصدر فتوى «بتحريم الاستعانة بالكفار على المسلمين ودعى إلى الوقوف سداً منيعاً في وجه أعداء الله الذين يريدون السوء بالاسلام والمسلمين» ¨
رد وزير الأوقاف في الأردن
الدكتور علي الفقير وزير الأوقاف في الأردن قال: «إن المسلمين مدعوون الآن أفراداً وجماعات للعمل على إخراج الصليبيين من أرض الجزيرة والمساهمة في كل جهد عسكري يقوم الآن أو سيقوم في المستقبل لتطهير أرضنا من دنسهم».
ورداً على فتاوى الطنطاوي والشعراوي اللذين استندا إلى الآية الكريمة حول قتال البغاة قال الدكتور الفقير: «إن الآية الكريمة ليست دليلاً لهما وإنما هي دليل عليهما، لأنها خطاب موجه للمسلمين لحل خصوماتهم فيما بينهم، وليست خطاباً للمسلمين ليستعينوا بالكافرين لتحقيق ذلك» وأصاف يقول: «إن فتوى الطنطاوي باطلة وغير صحيحة وتفوح منها رائحة النفط، وأن هذه الفتوى جاءت متأخرة وبعد دخول القوات الأميركية إلى الأراضي المقدسة، وهذا أمر خاطئ، وهو من باب الاستهانة بالدين وتسخيره لتنفيذ مآرب الحكام»¨