عُقابٌ تُعانقُ ذروَتَها
أبو حنيفة – الأرض المباركة فلسطين
تَجَلَّت وَأَرخَت على قِمَّةٍتَميدُ تميلُ كما تَشتَهيتُحاكي الصُّقورَ وتُرشِدُهافَزادت نَضارَتُها بَهجةًوَيَأخُذُها ساعِدٌ أَبيضٌفيَهوي بِسَيفٍ على هامَةٍيُجاهِدُ حَملاً لِدَعوتِهِعَزيزٌ أَبِيٌّ وَلا يَرتَضيكذا كانَ قومي بِأَمسٍ قريبولَكِنَّ قومي هوى قَدرُهُمهُمُ اليومَ ضُعفٌ بِقومِيَّةٍلَئيمٌ حَقودٌ قَضى مكرَهُ( كمالٌ ) أَتى تُركَها بَغتَةً( حُسينٌ ) قُبَيحٌ رَمى سَهمَهُوَمن حينِها ضَلَّتِ الأُمَّةُفِلَسطينُ دَنَّسَها خِنزَرٌيُنادي صلاحاً أَيا يوسُفُوَدِجلةُ صاحت فَرَدَّ الفُراتوَمُعتَصِمٌ جَرَّ جيشاً لهادِمَشقُ تَحَصَّنَ فيها طَغاةلِتِلكَ السِّنينَ رَمَقْنا المُنىوَيَنثُرُ حَبَّاً على قَمَّةٍفيا إِخوتي مَن لها غَيرُكُموَينصُبُها بعدَ فتحٍ علىمَنارَةَ عِزٍّ بِها تَهتديإِلى الشرقِ والغَربِ نَمضي بِهامِنَ البَحرِ يهدِرُ صوتٌ لهُمِنَ الجَوِّ نَقصِفُ بيتَ السوادحضارةَ عَدلٍ ومِن بعدِ أنفَشُدُّوا ومُدُّوا أَيادٍ مَعي |
عُقابٌ تُعانقُ ذُروتَهاوَتهدي النُّسورَ إِلى مَهدِهاوَتغسِلُ من غَيمَةٍ وَجهَهاوراحت تَلوحُ وحُقَّ لَهايَشُقُّ الصفوفَ بِها نَحوهايُجندِلُها عِزَّةً تَحتهافَيُنجِ العبادَ بِأَحكامِهاسِوى جَنَّةً لم يَرُمْ غَيرَهاجنوداً أُباةً قَضوا نَحبَهابِأعلامِ ذُلٍّ جَنوا نَتْنَهاتُمَزِّقُهُم فُرقةٌ صاغَهابِهدمِ الخلافَةِ في عُقرِهاوَأَقصى عن الحُكمِ إسلامَهابِثَورَةِ عُربٍ وَشَقَّ بِهافَتاهت وهامَت على وَجهِهاوَأَقصى أَسيرٌ قَضى خلفَهالقد عُدتُ أَنعى فَمن لي بِها؟أَنيناً حَنيناً لِهارونَهاوَلَبَّى بِحَربَتِهِ غَوثَهاوَبِابنِ العزيزِ انتَخى شامُهاحَثا المالَ حَثياً فَأَشبَعَهافَيَشبَعُ طَيرٌ بِرَبوَتِهايُعيدُ العُقابَ لِذُروَتِهاثُلوجِ المُحيطِ وَأَعلامِهاشُعوبُ الضلالةِ تَسموا بِهاشَمالاً جَنوباً فَنَنقُصُهادَوِيٌّ ضَجيجٌ يُزَلزِلُهانصوغُ الحضارةَ في عُقرِهاتَجَبَّرتِ الرأسُمالٍ بِهانُقيمُ الخلافَةَ مِنهاجَها |