دَمِّرْ قُيودَكَ وارمِ كُلَّ وِثَاقِ
.
|
|
ولتَسْتَفِقْ في ثورةِ الإعتاقِ
.
|
إنْ حَطَّمُوا الأَنيابَ منكَ فَعَضَّهُمْ
.
|
|
باللثةِ الكلمى بلا إِشفاقِ
.
|
وإذا هُمُ انتزعوا المخالبَ من يدٍ
.
|
|
ستظلُّ قادرةً على الإطباقِ
.
|
|
] ] ]
|
|
دمّرْ قيودَك… سُلَّ سيفَك ناصِلاً
.
|
|
شُدَّ الرِحَالَ بعزْمِكَ التَوَّاقِ
.
|
كبِّرْ وزمجرْ: «لن تُداسَ عقيدتي!
.
|
|
لن تقتلوا الإسلامَ في أعماقي!»
.
|
«لن تمحقوا الفجرَ الذي هو بازغٌ…
.
|
|
لن تُوقِفوا زحفي ولا ميثاقي!»
.
|
|
] ] ]
|
|
دمّر قيودَك… ذاكَ دمعُ يتيمةٍ
.
|
|
في «بوسنةٍ» يسري بلا إملاقِ
.
|
تبكي وتنظر والداً متضرِّحاً
.
|
|
شاهَتْ معالِمُه لَدَى الإحراقِ
.
|
عَرَفَتْهُ من قرآنه، هو ذا هنا
.
|
|
ما زالَ مشدوداً لهُ بِنطَاقِ
.
|
عَرَفَتُهُ، فانسَكَبتْ مآقي وجهِهَا
.
|
|
وتَضَخَّمَتْ بِدَمِ الأَبِ المُهرَاقِ
.
|
|
] ] ]
|
|
يا لَلفتاةِ، لقد أشاعَتْ أُمَّها،
.
|
|
واليوَم: هل لشقائِها من وَاقِ؟
.
|
أين المبيتُ؟ أفي زوايا منزِلٍ
.
|
|
هتكتْ عُراهُ مدافِعُ الفُسَّاقِ؟
.
|
أم في الحقولِ؟ وفي الحقولِ جماجمٌ
.
|
|
قد هُشِّمَتْ وغَدَتْ بلا أعناقِ
.
|
أم في الشوارعِ؟ والمجازرُ كلُّها
.
|
|
تجري على قدمٍ هناكَ وساقِ
.
|
بالأمس، آوتْهَاَ قَرارةُ مسجدٍ
.
|
|
فنوَتْ على قلقٍ إلى الإِشراقِ
.
|
واليومَ، قد نَسَفُوا المآذنَ كُلّها
.
|
|
وغَدَتْ قبابُ النورِ كالأطواقِ
.
|
ساقوا إلى الإِعْدَامِ كلَّ مُعَمَّمٍ
.
|
|
وتَفَنَّنُوا في القتلِ والإزهاق
.
|
أين المبيتُ!؟ لعلَّهُ في حفرةٍ
.
|
|
قد أودعوها كلَّ حيٍّ باقِ!
.
|
حارتْ فلا تدري أتلطِمُ خَدَّها
.
|
|
أم تكتمُ الزفراتِ في الأعماقِ
.
|
|
] ] ]
|
|
في كلِّ يومٍ نُنْتَفَى من قريةٍ
.
|
|
في كلِّ يومٍ أَدْمُعٌ ومآقِ
.
|
لهفي على الإسلام يُنْحَرُ أهلُه
.
|
|
ويُشَرَّدون مطارحَ الآفاقِ
.
|
أين الأُباةُ؟ وأين جَيشُ محمَدٍ؟
.
|
|
أينَ القلوبُ تَضجُّ بالأشواقِ؟
.
|
أين الأُلى للهِ باعوا أنفُساً
.
|
|
فَهُهُ لِلُقْياهُ من العشّاقِ؟
.
|
أين الكُماةُ المسلمونَ؟ أكِذبةٌ
.
|
|
أم يأسُهم حِِبْرٌ على الأوراقِ؟
.ب
|
بل في السجونِ يَزُجُّهم حكامُهم
.
|
|
كي لا يُضيئا جُذْوَةَ الإشراقِ
.
|
|
] ] ]
|
|
أَوّاهُ، كَمْ تَنتابُ قلبي غُصَّةٌ
.
|
|
تَهمي لها العَبَراتُ من أحداقي
.
|
قد أصبحتْ يَدُ كلِّ عِلْجٍ كافرٍ
.
|
|
تتحَسَّسُ الأغمادَ كالأَعلاقِ
.
|
ما في القلوبِ سوى ضغائِنَ تصطلى
.
|
|
ما في القلوب سوى أذىً ونفاقِ
.
|
كم ذا أتوقُ إلى جيوشٍ تَقْتَفي
.
|
|
آثارَهُم في السُّحبِ والأنفاقِ
.
|
لن يَخْلُدَ الطاغوتُ، سوف يَرُدُّنا
.
|
|
للأمسِ فيضٌ من سناً بَرَّاقِ
.
|
وستزحفُ الراياتُ في أَلَقِ الضُّحى
.
|
|
تَئِدُ الطُّغاةَ بقُدرَة الخلاَّقِ
.
|
لن تُرهِبوني… لن تموتَ عقيدتي
.
|
|
لن تُوقِفوا زحفي ولا ميثاقيc
.
|
|
|
|
|
|
|