مسلمو يوغسلافيا ما زالوا يستغيثون ومليار مسلم لا يتحركون لأن بوش لم يأذن
1992/08/01م
المقالات
1,873 زيارة
مستشار رئيس البوسنة – الهرسك خير الدين سمون قال في 16/07/92: «الرئيسان الصربي سلوبودان والكرواتي تودجمان اجتمعا قبل عام ونصف وحصل بينهما اتفاق غير مكتوب لتقاسم البوسنة – الهرسك». وأضاف: «ويوجد أطراف دولية وأوروبية ضالعة في هذه المؤامرة التي تعود جذورها إلى بداية القرن الحالي. وقد عرضتها علينا أطراف معينة كمجرد أفكار لضمان عدم قيام دولة إسلامية في قلب أوروبا. وسبق لتودجمان نفسه أن تحدث في هذا الشأن مع الأميركيين. ولهذا فإن الخطر الوهمي للدولة الإسلامية هو الورقة التي يلعبها الصرب والكرواتيون، بعدما وجدوا من يصغي إليهم في شأنه».
وزير خارجية البوسنة – الهرسك حارس سيلاجيتش قال في 07/08/92: «العالم أجمع ينتظر قراراً من الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة لوقف إبادة المسلمين في البوسنة – الهرسك». وانتقد بريطانيا وفرنسا لمعارضتهما التدخل العسكري في البوسنة. كما هاجم روسيا «لدعم الصرب» وقال: «الشعب المسلم في البوسنة – الهرسك لن ينسى أبداً عداء روسيا له». وطلب من «كل الهيئات الدولية خصوصاً منظمة المؤتمر الإسلامي بذلك كل الجهود لوضع حد للمعارك الدموية». إنهم يطلبون السلاح ليحموا أنفسهم.
كارينغتون الوسيط الأوروبي (الانجليزي) قال في 24/07/92: «من أجل التوصل إلى وقف النار يتوجب على الصرب أن يعتبروا أنهم ضمّوا ما فيه الكفاية من الأراضي، أو يتوجب على أحد الأطراف، كالمسلمون على الأرجح، أن يعترفوا بأنهم من الضعف بحيث لا يستطيعون مواصلة القتال» إنه يوافق أن تضم صربيا أرض البوسنة، وفوق ذلك يدعو المسلمين للاستسلام كي يحصل وقف إطلاق النار!
بوش قال في 07/08/92: «إني لا أرغب في رؤية القوات الأميركية تغرق في الرمال المتحركة لحرب عصابات» وقال بأن لدى حلفاء الولايات المتحدة تحفظات يمكن تفهمها إزاء التدخل العسكري. وإذا قرروا هذا التدخل فليس من أجل ردع المعتدي وحماية الناس بل من أجل تأمين إيصال المساعدات الإنسانية فقط؟ وذلك لتمكين صربيا وكرواتيا من إنجاز مشروع الاقتسام.
1992-08-01