إنَّ الجراحَ كُلِّها
.
|
محفوظةٌ بدقةٍ
.
|
لَدى حِسابِ الذاكرةُ
.
|
فالذبحُ والتجويعُ والتهجيرُ
.
|
كلُّ ذاكَ في حسابِ الذاكرةْ
.
|
¯ ¯ ¯
|
كلُّ سرٍّ ذابَ في أصفادِهِ
.
|
كلُّ حِقدٍ أُكْرِهَ الصدرُ على إيوائِه
.
|
كلُّ عِشْقٍ دَخَلَ الخَفّاقَ مِنْ أبوابِهِ
.
|
كلُّ فِكْرٍ تخِذَ الليلَ مَعاشا
.
|
وفقير ٍ تخِذَ الأرْضَ فِراشاً
.
|
كلُّ وَمْضاتِ الحياةِ الهامشيَّةْ
.
|
كلُّ ذُلّ صارَ زُهداً
.
|
لَفَّ قطعان الخِرافِ الآدَميَّةْ
.
|
كلُّ طفل مَزَّقَتْ دُنياهُ حَرْبٌ جانبيّةْ
.
|
كل عِلمٍ في حياتي
.م
|
كلُّ إثمٍ
.
|
كلُّ كَبْوَةْ، كل غَفْوَةْ
.
|
كلُّ هذا في سُجونِ الذاكرةْ.
.
|
شئْتُ أن أنسى ولكنْ
.
|
حاصرتني الذاكرةْ
.
|
¯ ¯ ¯
|
كلُّ شَرْخٍ قَصَّ جسمَ المسلمينْ
.
|
فتَّتَ الأعضاء رأساً ويَدَيْنْ
.
|
كلُّ سُمّ دُسَّ في أكلِ الأمينْ
.
|
كلُّ خَوّانٍ على مَرّ السنين
.
|
طَعَنَ الأمّةَ في الظهِر
.
|
وَفي أعْلى الجَبينْ
.
|
كلُّ عَهد نَقَضَتْ أشراطَهُ
.
|
أبناءُ خنزيرِ وَقِرْدٍ وَلعينْ
.
|
كلُّ حَمْلاتِ الصليبْ
.
|
نحوَ أرض المسلمينْ
.
|
تَبتغي تغييرَ نَهجِ التابعينْ
.
|
كل مُفْتٍ كَتَبَ الفتوى
.
|
لِتَثْبيتِ عُروش الساقطينْ
.
|
باع دين الحقّ لقْيا
.
|
دُنيا قَوْمٍ آخرينْ
.
|
كلُّ أنيابِ الجيوشِ الكاسرةْ
.
|
كل هذا في سُجونِ الذاكرةْ.
.
|
شِئْتُ أن أنسى ولكنْ
.
|
حاصَرَتني الذاكرة
.
|
¯ ¯ ¯
|
كلُّ تَوْقيعٍ لِبَيْعِ المسجدِ الأقصى
.
|
وَتَضْييعٍ لأرضِ المهدِ والمسرى
.
|
وتَقتيلٍ لجميعٍ قال لا أرْضى
.
|
بحكم الذات أوْ مِسْخٍ من الدَوْلاتْ
.
|
لعبدِ اللاّتِ والعُزّى
.
|
لا أرضى بغيرِ الحُكمِ بالقرانِ
.
|
لا أرضى
.
|
لا أرضى بأن أنْسى وَلَنْ أنسى
.
|
حَرائِرَ أُمَّةٍ غُصبِتْ بأنْدَلُسٍ
.
|
وَلَنْ أنسى صَليبَ الحِقْدِ في موستارَ
.
|
أوْ تُزْلى
.
|
لَنْ أنسى صليبَ الحِقْدِ في الأقصى
.
|
أوْ ربُوعاً حَوْلَ أرضِ النّاصِرَةْ
.
|
كلُّ هذا في سجونِ الذاكرةْ.
.
|
شِئْتُ أن أنسى ولكن
.
|
حاصرَتني الذاكرة
.
|
¯ ¯ ¯
|
شئتُ أنْسى كلَّ تِلك الذكرياتْ
.
|
شئتُ أنسى كلَّ زيفٍ
.
|
دَهَنَ الحقَّ بمُنْكَرْ
.
|
جَعَلَ البيعَ لِقُدْسٍ وَليافا
.
|
فَتْحَ خَيْبَرْ
.
|
نَصْرَ حِطّينٍ
.
|
وَلكنْ ليسَ يُنظَرْ
.
|
جَعَلَ التطبيعَ أمراً واقِعياً
.
|
وجهادَ الكُفرِ أُمِّ المنكراْ
.
|
صِرْتُ مُرتاباً بنفسي
.
|
عندما أصبحَ قولُ الحقِ كُبْرى الشائعات
.
|
يالزّيفٍ
.
|
جَعَلَ الدجّالَ يَرْقى فوقَ مِنْبَرْ
.
|
جَعَلَ القرآنَ سِفْرَ الماضياتْ
.
|
وَدساتيرَ الشعوبِ الكافِرةْ
.
|
فُرآناً مُطَهَّرْ
.
.
|
نَصَّبَ المخبولَ سلطاناً
.
|
وقال:
.
.
|
عبقريٌّ فارِسٌ بل هو حَيْدَرْ
.
|
هو سِرُّ الكائناتْ
.
|
هو لَولاهُ لَعِشْنا في أتونِ الظلماتْ
.
|
هو ضوءُ الشَّمس قَد ضاء عَلَيْنا
.
|
هو ذاكَ النفطُ دَفّاقٌ بِكُلِّ الأُعطياتْ
.
|
يالَزَيْفٍ
.
|
كُذّبَ الصادِقُ فيهِ
.
|
صُدّقَ الكاذبُ فيهِ
.
|
شَكَّكَ الناسَ بأمِّ المعجزاتْ
.
|
شَكَّكَ الناسَ بأمْرِ الآخرةِ
.
|
شِئْتُ أن أنسى ولكن
.
|
حاصَرَتني الذاكرة.
.
|
¯ ¯ ¯
|
شِئْتُ أنسى كُلَّ آلامي
.
|
وَلكِنْ
.
|
شِئْتُ أن أنْزعَ ما في القلبِ
.
|
مِن ظَهْر وَباطِنْ
.
|
شِئْتُ أن أفْجُرَ ذاك الاحتقانْ
.
|
شِئْتُ أن أنْزعَ سَرْجَ أنعامِ الرّهِانْ
.
|
شِئْتُ ولكنْ…
.
|
لكن القلبَ محاطٌ بالرَّصَدْ
.
|
آهِ من طولِ الأمَدْ
.
|
صَبَغَ النَّفْسَ وَروحي بالكَمدْ
.
|
جَعَلَ العابثَ يَمْشي الخُيَلاءْ
.
|
وَقطيعُ الضُّعفاءْ
.
|
تَرَك التكليفَ أخذاً بالقضاء.
.
|
صَدَقَ المبعوثُ في أمْرِ السَّماءْ:
.
|
«فاضَت الأنهرُ طِيباً
.
|
وعَلا في الأرضِ مَنْسوبُ الغُثاءْ»
.
|
آهِ يا قدسُ وَيا أُختَ قِباء
.
|
آهِ يا أقْصى ويا حِبَّ السَّماء
.
|
آه مِنْ هذي الأمورِ الدائرِةْ
.
|
شِئْتُ أن أنسى ولكنْ
.
|
حاصرَتني الذاكرةْ.
.
|
¯ ¯ ¯
|
آهِ قُفْلَ الذاكِرَة لَوْ تَفْتَحِ الأبوابَ
.
|
إنّي مُتْعَبٌ
.
|
فًالكلُّ في زَبَدِ الحياةِ لَعائمونْ
.
|
والأكثرونَ عَن الصرِّاطِ لَناكبونْ
.
|
لاهُونَ في دُنْيا المتاعِ وَهائمونْ
.
|
وَسيوفُ جُتْدِ الحقِّ أعياها السكونْ
.
|
أغْفُ يا أقصى
.
|
فَإنّا نائمونْ
.
|
أغفُ واخْتَزِلِ الزِّمَنْ
.
|
فَإنّا عاتِيونْ
.
|
لا تَكُنْ مثلي أسيرَ الذاكرةْ
.
|
قَتَلَتْني الذاكرةْ
.
|
قَتَلَتْني كلُّ أنواع الحروبِ الخاسرةْ
.
|
قَتَلَتْني صورٌ من قَلب تِلْكَ المجْزَرَةْ
.
|
قَتَلَتْني أضْلُعي بِحرْصِها
.
|
تُحيطُ سِجْنَ خافقي كالإسْوَرَةْ
.
|
يا مِشْرَطاً يَخلعُ قُفْلَ الذاكِرة
.
|
يا عِزَّةَ تَفُكُّ أسْرَ مَسْجِدٍ
.
|
وَتَفتحُ الأبواب نَحْوَ الآخِرَةْ
.
|
يا لَيْتَ يا أسيرُ أغْفو وَهلةً
.
|
فَتُفارقُ السكّينُ غِمْدَ الخاصرَةْ
.
|
يا لَيْتَ يا أسيرُ أخْتَزلُ الزَّمَنْ
.
|
فَتَمُرُّ أيامي مُرورَ الخَاطِرَةْ
.
|
سَوْفَ أبْقيك يا أقْصى
.
|
عِنْدَ قَلْبِ الذكِرَاةْ
.
|
فَعلى الكُفّار يوماً سَتَدورُ الدائرةْ
.
|
هذا الغَمامُ زائلٌ
.
|
وَبَعدَها يَكونُ للإسلامِ
.
|
أيْدِ قادِرَةْ ¨
.
|