استقر رأي السياسيين وصناع القرار في الغرب على استبدل صورة العدو – التي تمثلت سابقاً في الشيوعية – بالإسلام، واقتضى ذلك القيام بالعديد من الأعمال السياسية والإعلامية التي تهيئ شعوبهم وجيوشهم لتقبل ذلك، فتزايد رصدهم للإسلام والمسلمين في الغرب، وعكفوا على تصويرهم باعتبارهم تهديداً لوجودهم ولحضارتهم.
يقول ويليام كلاس: [الإسلام الأصولي هو التهديد الجيوسياسي المستقبلي].
يقول جان كلاود شيزانيه، وهو أحد الديموجرافيين الفرنسيين: [إن أوروبا تتحول تدريجياً إلى جبهة للإسلام]، كما يقول: [لم تعد أوروبا تقف قِبال الإسلام، إذ أصبح الإسلام داخلها، وأصبحت داخل الإسلام].
أما محررو النيوزويك فيلخصون رؤيتهم للقضية بقولهم: [هناك ثقافتان بينهما عداء يتجاوز الألف عام يعيشان اليوم في نفس البقعة من الأرض، وفي حال عدم التوصل إلى حلول لدمجهما معاً، وبناء مستقبل موحد من ماض عدائي، فإن أوروبا ستواجه اضطرابات لا نهاية لها].