آن الأوان أبا ياسين فاغتنم
2008/08/27م
المقالات
1,851 زيارة
آن الأوان أبا ياسين فاغتنم
عبد الستار حسن (أبو خليل)
نادى المنادي هلُموا أيها البشرُ
إن لم تكن لبلوغ المجد مضطرباً
في جرحنا غضبٌ في صمتنا ألمٌ
بغدادُ كم عبثتْ بالمجد عاهرةٌ
والقدسُ كم صرختْ أشلاؤها وَبَكَتْ
شيشانُ يا أملاً بالعز نرقبه
كشميرُ يجمعُها بالقدس توأمةٌ
يا ليلَ أمتنا، يا طولَ كبوتنا
في كل ناحيةٍ ظلمٌ له أثرٌ
يا صرخةً بلغت أسماعَ معتصمٍ
يا أهلَ مَنْعَتِنَا، يا أهل نُصْرَتِنَا
دكوا العروشَ عروشَ الظلمِ في ثقةٍ
فالكون يرقُبُ من يأتي بكَوكبة
والعلم أينعت آياته وبدت
فاستعجلوا أملاً بالفتح نرقبه
آن الأوان أبا ياسين فاغتنم
امدد يمينك واستبشر ببيعتنا
نعم العطاءُ عطاءُ الله ممتشقاً
فالجندُ جندُك والهاماتُ شامخةٌ
جددْ نداءَك لا تحفَلْ إذا قَلَبَتْ
جددْ نداءَك كبِّر غير ملتفتٍ
أما البلاغُ فإن اللهَ كافلُهُ
آن الأوان أبا ياسينَ يا علماً
الله أكبر قد لاحت بشائرها
|
|
إن المعالي أوتادٌ لها فكر
فسائلِ النَّفسَ ما الدنيا وما العُمُرُ
في القلبِ بَوْتَقَةٌ بالثأر تستَعِرُ
أين الرشيدُ وأين العزُّ والظَّفَرُ
يغتالُ عفَّتَها وحشٌ ومحتقَرُ
عند الصباح وذاك الدب يحتضرُ
قد باعَ عزَّتها مستقبَحٌ أَشِرُ
يا سجنَ صَحْوَتِنَا هل مَسَّكُمْ كِبَرُ؟
عمَّ الفسادُ وسَادَ العُهْرُ والبَطَرُ
هل لامسَتْ أذناً بالحق تَأْتـَـمِرُ
هبَّ النهوضُ فقوموا ثَمَّ وانتصروا
واستأصِلُوا الوَرَمَ الخبيثَ واطهِرُوا
للحق قد خضعت والظلمُ يندثرُ
حرب الصواعق لا تبقي ولا تذر
والإنسُ والجنُ والأشياءُ والشجرُ
دم الرجال لهيب كاد ينفَجِرُ
نحن الأباة، ونحن السمع والبصرُ
خيرَ المآثر والآفاقُ تفتخرُ
والحزبُ أَيْنَعَ والتحريرُ ينتشرُ
ظهرَ المِجَنِّ خطوبٌ ساقَها البَطَرُ
نحن القَضَاءُ بإذن الله والقَدَرُ
جددْ نداءَك إن الكون ينتظرُ
قاد الشبابَ فنعم الفكرُ والنظرُ
الله أكبر هذي الشمس يا قمر
|
2008-08-27