أخبار المسلمين في العالم
1987/11/26م
المقالات
2,756 زيارة
تنفيذ حكم الإعدام باثنين من حركة “الاتجاه الإسلامي”
أعلنت السلطات التونسية يوم الخميس 08/10/1987 أنه تم تنفيذ حكم الإعدام في اثنين من أعضاء “حركة الاتجاه الإسلامي”، من الذين حكمت عليهم المحكمة التونسية بالإعدام في المدة الأخيرة، والعضوان هما محرز بن البشير بن عبد السلام بودقة (25 عاماً)، وبولبابة بن بو بكر بن الصغير دخيل (28 عاماً).
وكانت عدة جهات قد طالبت بورقيبة بالرجوع عن الأحكام الجائرة التي أصدرتها محاكمة. ومنها من حذره عاقبة الظلم والاستهتار بالإسلام والمسلمين، ومن بين هذه التحذيرات، كتاب مفتوح من حزب التحرير، وهذا نصّه:
“السلام على من اتبع الهدى، وبعد:
إن ما أقدمتم عليه من محاكمة جماعة الاتجاه الإسلامي، وما أصدرتم عليهم من أحكام إعدام وسجن مؤبد، وسجن لمدد مختلفة، إن هو إلا حرب سافرة على الله ورسوله، وعلى الإسلام وحَمَلة دعوته، وخروج به عن هذا الدين القويم، وبالتالي هو تحد سافر لكل مسلم في تونس وغير تونس من أقطار المسلمين.
إننا نعلم أنكم كفرتم بدينكم، يوم أن جعلتم تونس دولة علمانية لا دينية، وطبقتم عليها أنظمة الكفار الأوروبيين، ويوم أن أنشأتم حزبكم ـ الحزب الدستوري ـ على قواعد علمانية لا دينية، ونعلم أنكم كفرتم بالأحكام الشرعية يوم أن حرمتم الزواج من أكثر من واحدة، ويوم أن أبحتم الإفطار في رمضان بحجة تقوية الاقتصاد، وبذلك كنتم عدواً لهذه الأمة الإسلامية، وحارساً لنظام الكفر، نظام الأوروبيين الكافر.
وقد أطال الله عمركم حتى بلغتم أرذل العمر، ولم تثوبوا إلى رشدكم، ولم تخش الموت القابع إلى جواركم، ولم تخشى غضب الله ونقمة الأمة، فالحذر الحذر من تنفيذ هذه الأحكام. واعلموا أنكم إن فعلتم هذا فإن المسؤولية الكبرى تقع عليكم، ولن تفلتوا عندها من انتقام المسلمين في الدنيا، ومن غضب الله وعقابه في الآخرة، وستحل عليكم لعنة الله والملائكة والمسلمين في أقطار الأرض جميعاً”.
بيروت في 5 صفر 1408 هـ
حزب التحرير
منع المشاهد الغرامية يوم الجمعة في التلفزيون الماليزي
ذكرت صحيفة “نيوستريتيس تايمز” أن المشاهد الغرامية القُبَل لن تظهر يوم الجمعة من كل أسبوع على قنوات التلفزيون الثلاث في ماليزيا بناءً على قرار وزير الإعلام محمد رحمن.
الوعي: إنَّ بادرة السلطات الماليزية بمنع المشاهد الخلاعية على قنوات التلفزيون ليست الأولى، فمنذ مدة قامت السلطات في مدينة أسيوط بمنع بيع الخمور في المدينة. وهنا يظهر بوضوح الأسلوب الذي بدأت تتبعه الأنظمة تجاه المسلمين، الذين بدأوا يطالبون بالإسلام كحل جذري. وتظن هذه الأنظمة بأنها ستتمكن من التحايل على المسلمين من خلال التظاهر بالإسلام وتطبيق جزئيات صغيرة من أحكامه. فالمسلمون يدركون الآن بأنه غير جائز شرعاً التدرُّج بتطبيق الإسلام أو القبول بتطبيق أجزاء منه دون الأجزاء الأخرى، وأنه لا بد من تطبيق الإسلام كاملاً (أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض).
التعتيم الإعلامي على حزب التحرير
محاكمة أعضاء هذا الحزب في تونس سراً
نشرات بعض الصحف في 02/10/87 (السفير واللواء في بيروت والاتحاد في أبو ظبي وإذاعة مونت كارلو) خبراً من تونس جاء فيه أن إحدى محاكم صفاقس قضت سراً بالسجن لمدة تتراوح بين ست وعشر سنوات على أحد عشر من الأصوليين لاتهامهم بالانتماء إلى حزب التحرير الإسلامي المحظور. وأن 45 عضواً آخر بالحزب المذكور يحاكمون حالياً أمام المحكمة نفسها.
وجاء في الخبر نقلاً عن بعض الصحف التونسية أن هذا الحزب لا يستعمل العنف وإنما يعمل للوصول إلى السلطة عن طريق الأمة بالعمل الفكري، وأن هدف هذا الحزب هو هدم الأنظمة الجمهورية والملكية وغيرها، وإقامة الخلافة الإسلامية الواحدة التي توحد جميع بلاد المسلمين تحت رايتها.
هذه هي خلاصة الخبر.
وقد سبق لحكومة تونس أن اعتقلت 30 من أعضاء هذا الحزب في سنة 1983 وقدمتهم للمحاكمة وأصدرت عليهم أحكاماً تتراوح بين ثلاث سنوات وثماني سنوات وفي سنة 1975 اعتقلت 44 عضواً من الحزب نفسه وأصدرت عليهم أحكاماً.
والملف للنظر هو أن تعقد حكومة تونس محاكمة سرية لأعضاء هذا الحزب مع أنها كانت تحاكم في الوقت نفسه أعضاء الاتجاه الإسلامي محاكمة علنية!
لم تستطع حكومة تونس أن تكتم هذا الأمر مدة طويلة، إذ استطاعت بعض صحف تونس أن تكتشفه، ونقلته بعض الوكالات، مما اضطر مصدراً رسمياً أن يعترف بالواقع.
والملف أيضاً أن تصدر المحكمة أحكاماً قاسية (بل هي ظالمة) بلغت عشر سنوات على أشخاص تعترف المحكمة نفسها أنهم لا يستعملون العنف، ولا يستعملون إلا العمل الفكري: (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).
أما نحن فلا نستغرب هذه السرية في الاعتقال والمحاكمة، ولا هذه القسوة (الظلم) في الأحكام. فهذا يدل على مدى الرعب الذي يعتمل في صدور حكام تونس من هذا الحزب وأمثاله. وما الأحكام القاسية والظالمة التي أصدرتها على أعضاء الاتجاه الإسلامي، والاعدامات التي نفذتها في حق بعضهم إلا دليل على الرعب والاضطراب عند حكام تونس. ولن تغني عنهم ـ بإذن الله ـ قسوتهم ولا تعتيمهم، فقد قال لهم هؤلاء الشباب.. بأنهم سيتابعون حمل رسالة ربهم مهما كان موقف المحكمة منهم. أنها وقفة عز في وجه الطغاة، هذه المواقف كانت نادرة قبل سنوات، أما اليوم فإن الحيوية قد دبت في الأمة الإسلامية، وأوشك نجم الكفار على الأفول.
إن مسألة التعتيم الإعلامي ليست أمراً جديدً، بل إن حكام تونس قد تعلموه من أسيادهم الإنجليز الذي سبق لهم أن علموه لجميع عملائهم واستعملوه ضد هذا الحزب في كل مكان. ولكنهم إذا استطاعوا أن يحجبوا الحقيقة عن بعض الناس لبعض الوقت فلن يحجبوها عن كل الناس كل الوقت.
ونريد أن نهمس في أُذن أمتنا: إذا رأيتم الكفار وعملاءهم يسلّطون الأضواء ويسخرون الإعلام لحدث أو لحزب أو لشخص فيجب أن تشكوا في هذا الحدث أو الحزب أو الشخص، ويجب أن تأخذوا حِذْركم منه.
وإذا رأيتم الكفار وعملاءهم غير مبالين تجاه حدث أو حزب أو شخص، فاعلموا أنه في نظرهم غير ذي بال.
وإذا رأيتم الكفار وعملاءهم يقصدون التعتيم على حدث أو حزب أو شخص، ويحاولون طمس أخباره، فاعلموا أنه يشكل عليهم خطراً ويملأ قلوبهم رعباً.
فلا تبتئسوا أيها المخلصون إذا عتّموا عليكم، فإن حرصهم على هذا التعتيم هو شهادة لكم أنهكم مع الله وتستضيئون بنور الله.
حرق مسجد في هولندا
أفادت الأنباء الواردة من هولندا أن مسجداً في لاهاي دمِّر بالكامل في هجوم متعمّد تمَّ أخيراً هو الثالث من نوعه خلال شهر واحد.
وأوضح متحدِّث باسم الشرطة الهولندية أنَّ تدمير المسجد تم عن طريق إشعال النار في ستائره قبل امتداد الحريق إلى بقية أنحائه. وذكر المتحدث أنه لم تقع خسائر في الأرواح.
ويُذكر أن عدد المسلمين في هولندا يبلغ حوالي 350 ألف مسلم أي بنسبة 2,1 بالمئة من مجموع السكان. فهذه الهجمة ضد المسلمين في البلاد الأوروبية ليست جديدة، إذ أنه منذ زوال سلطان الإسلام مع زوال الدولة الإسلامية بعد الحرب العالمية الأولى والمسلمون في أوروبا يعانون الأمرَّين من بطش الكفار، وليس هناك من صلاح الدين ولا معتصم يلبِّي استغاثاتهم.
وتحويل مسجد إلى فندق في يوغسلافيا
قامت السلطات في مدينة بوشتيل اليوغسلافية بتحويل مسجد المدينة إلى فندق سياحي بعد أن استولت عليه.
“الوعي”: لا بد أن نتوقع من الأنظمة الشيوعية مثل هذه التصرفات بحق الإسلام وأهله. ولقد صدق فينا قول الرسول ﷺ: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها».
محاولة بعض اليهود انتهاك حرمة القدس الشريف
أفادت الأنباء الواردة من القدس المحتلة يوم الأحد الواقع في 11/10/1987، أن بعض اليهود حاولوا الصلاة في الحرم القدسي الشريف. فقام نحو ألفي شاب مسلم بالتجمع في باحة المسجد الأقصى لمنع هؤلاء اليهود من دخول الحرب وكانوا يصيحون: “الله أكبر”، ثم اصطدموا بحوالي 200 من رجال الأمن اليهودي مما أدى إلى جرح حوالي 50 مسلماً على الأقل نقلوا إلى المستشفى وهم يعانون آثار الغاز المسيل للدموع. كما قامت الشرطة اليهودية باعتقال حوالي 12 شاباً مسلماً من الذين تصدوا لمحاولة الانتهاك اليهودية للحرم الشريف. وقام التجار المسلمون في مدينة القدس بإغلاق متاجرهم احتجاجاً على هذه المحاولة.
والجدير ذكره أن هذه المحاولة ليست الأولى من نوعها، فتكاد لا تخلو سنة إلا ويحاول اليهود الكفرة انتهاك حرمة المسجد الأقصى على مرأى ومسمع من حكام المسلمين.
حظر لارتداء اللباس الإسلامي في جامعة أسيوط
أصدر رئيس جامعة أسيوط يوم الجمعة الواقع في 16 تشرين الأول 1987م قراراً حظر فيه على الطالبات في جميع الكليات التابعة للجامعة ارتداء النقاب والجلباب في حرم الجامعة. ويشمل هذا القرار كليات أسوان وسوهاج وقنا وهي كليات تابعة لجامعة أسيوط.
وأدّعى رئيس الجامعة “أن ملابس الطالبات يجب أن تتفق مع الطابع العلمي للدراسة في الجامعة”. وكأنَّ من متطلبات التحصيل العلمي والدراسة أن تظهر الطالبات عاريات.
1987-11-26