صدعتَ بما أمرت
2008/02/25م
المقالات
1,838 زيارة
صدعتَ بما أمرت
محمد أبو إبراهيم – بيت لحم
صدعتَ بما أُمرتَ ولم تبالِ
رفعتَ هشامُ بالتكبيرِ صوتاً
وقفت محاسباً تجارَ سوءٍ
دعاهم سيدُ الأشرارِ بوشٌ
أجابوا طائعين وإن يَحَاروا
سمعتَ بمكرهم فصرختَ كفُّوا
فما أن طلعتَ بجمعِ خيرٍ
وظنُّوا أنَّ قتلَكَ سوف يُغني
فبثُّوا جندهمْ بسلاحِ حربٍ
يظنُّهمُ المغفَّلُ قد تنادَوْا
فلمَّا حلَّ ساحتَهم يهودٌ
أُهينوا في الخليلِ، وفي أريحا
وإذ هم بعدَ ذاكَ الذُّلِ عونٌ
قَلَوْكَ وكلُّ ذنبِكَ قولُ حقٍ
ثَبَتَّ وفي ثباتِك درسُ صدقٍ
خرجْتَ مهاجراً واللهَ ترجو
عَشِقْتَ الحورَ لم تبخَلْ بِمَهْرٍ
وتلك الفرحةُ الكبرى فَأَبْشِرْ
فإنَّ الحقَّ محتاجٌ إلى مَنْ
وإن الفجرَ موعدُه قريبٌ
|
|
بمن في الأرضِ من جُنْدِ الضّلالِ
فأفزعتَ الطغاةَ بلا قِتالِ
يسومون البلادَ بِبَخْسِ مالِ
فلبُّوا كالعبيد بلا سؤالِ
بأمرهم يُسَاقوا بالنِّعالِ
عن الإمعانِ في سوء الفِعالِ
أرادوا كتمَ صوتِك باغتيالِ
وأن الأرضَ مقفَرَةُ الرجالِ
تخالهَم أُعِدُّوا للنِزالِ
وراموا قطعَ دابرِ الاحتلالِ
تولَّوا كالأرانبِ والرِئالِ
تبيَّن “عُريُهم” في شرِّ حالِ
لجيشِ يهودَ تحت كُنى النِّضالِ
وأنتَ لمنكرِ الفُسَّاقِ قالِ
كأنك شامخٌ وسطَ الجبالِ
فأنتَ اليوم في الفردوسِ عالِ
ومهرُ الحورِ في الجنات غالِ
وعِشْ في راحةٍ وهدوءِ بالِ
يبيعون النفوسَ لذي الجلالِ
إذا حلَكَتْ بآخرِها الليالي
|
2008-02-25