النبأ العظيم
2007/11/25م
المقالات
1,783 زيارة
النبأ العظيم
فتحي محمد سليم
هل جاءك النبأ العظيم مساء **** تزجيه أجنحة الأثير رخاء
نبأ تنزل رحمة وكرامة **** للمؤمنين وللصدور شفاء
نبأ الخلافة يوم تم قيامها **** مصداق وعد الله لما شاء
أوما رأيت الطير في أغصانها **** مادت تغرد نشوة وهناء
أوما رأيت الزهر في أكمامها **** بسمت تفتح بهجة وهناء
قيثارة المجد التي عزفت على *** أوتارها للفاتحين ثناء
ويقاتلون صفوفهم مرصوصة **** لا يخرجون حمية ورياء
بل في سبيل الله مرضاة له **** وشهادة، والموت عز لقاء
اليوم أيقتنت الجيوش بأنها **** زحفت تقاتل حسبة ووفاء
دار الخلافة قد علت وتحيطها **** أيدي الكماة مهابة وإباء
صور من الماضي غدون حقائقا *** ووضحن إشراقا وزدن جلاء
أرض تفشي العدل في أرجائها *** لست من المجد التليد رداء
والمزن جاءت بالعطاء وضاعفت **** بوركت يا هذي السماء سماء
القدس عز مكانها بمحمد *** وتشرفت بقدومه إسراء
والكفر عاث بأرضنا وتسلطت *** حتى بغاث الطير زدن مكاء
يا بوش ويلك ما دهاك لتقتفي **** نحو الشعوب سياسة حمقاء
ماذا تقول “لهورشيما” عندما **** حصد الألوف إبادة وفناء
أنسيت تعليق العبيد وضربهم *** فوق الجسور وحرقهم أحياء
أنسيت فصل السود مع تمييزهم **** عن الاختلاط ونبذهم غرباء
أضللت قومك يا شقي وسقتهم **** نحو الهلاك وما هديت سواء
وجررت أمريكا إلى أن أصبحت *** بين العوالم ناقة جرباء
جئت العراق وتبتغي بتروله *** لكنه نفط يحول دماء
وتقول إنسانية وفضيلة *** كالذئب يلبس عمة وكساء
هذي حضارتكم وذي حرياتكم *** عادت عليكم لعنة وشقاء
دعواك للإرهاب تلك خديعة*** سنظل نرهبكم صباح مساء
إن كنت شدت من الحديد شوامخا *** ينطحن أجواز الفضاء بناء
فلقد بنينا العدل صرحا شامخا *** دانت له الدنيا رضا وولاء
ولقد نشرنا رحمة وفضائلا *** عبر القرون وقد خلدن بقاء
دار الخلافة قد علت أركانها *** وتطاولت نحو العلاء علاء
وحكى الشموخ شموخ بانيها وقد *** حفلت حضارتنا هدى ورخاء
يا أمة الإسلام أنت شهيدة *** وحملت للناس النجاة لواء
يا أمة أمجادها قد أنصفوا *** إذ يحكمون عدالة وقضاء
صنعوا من التاريخ ما هو شاهد *** علما وفقها طبق الأرجاء
ويمسكون زمام كل فضيلة *** عزا ومجدا صولة ومضاء
ويدور دورته ويلحقنا بهم *** سبط الأوائل لحمة وإخاء
أمنت مساربهم وطاب معاشهم *** ترعى مصالحهم ضحى وعشاء
ونطبق الشرع الحنيف ونبتغي *** النهج القويم وسنة غراء
ما إن تمسكتم بها لن تهلكوا *** ونظل فيها سادة شهداء
قد مكن الله القوى لعباده *** في الأرض يحبوهم بها إرضاء
عرفتم الحقب الخوالي سادة *** بذلوا المزيد من العطاء سخاء
سترون بيت المال أغدق موردا *** ويغيض إنفاقا لكم وعطاء
2007-11-25