أخبار المسلمين في العالم
1999/10/24م
المقالات
1,914 زيارة
أشاد رئيس وزراء العدو اليهودي بالرئيس السوري قائلاً: «إن الرئيس السوري حافظ الأسد رجل ذو شرف وكرامة وهو قائد قوي جداً نستطيع العمل معه». وفي اجتماع مع وفد من مجلس العموم البريطاني، قال وزير الخارجية السوري إن بلاده «تثق» برئيس الوزراء الإسرائيلي، لكنه أشار إلى وجود «خيبة أمل» بسبب تأخره في استجابة المبادرات السورية».
في غضون ذلك، أكدت الإدارة الأميركية أنها تعمل منذ مدة لإيجاد صيغة تمكّن سوريا وإسرائيل من استئناف المفاوضات. في الوقت الذي كشفت فيه مصادر صحفية إسرائيلية أن كبار الحاخامات قرروا إصدار «فتوى» تمنع الجنود الإسرائيليين من المشاركة في عملية إعادة انتشـار القوات الإسـرائيلية في الضفة الغربية.
جدير بالذكر أن المرشد الروحي لحركة «شاس» اليهودية المتدينة، أفتى قبل سنوات بأن هضبة الجولان لا تشكل جزءاً من أرض إسرائيل، وأنها أرض سورية وستعاد لها في أية تسوية مقبلة. وفي اجتماع لسفراء كنديين عقد في دمشق في 28/8، أعلن وزير الخارجية السوري استعداد بلاده لـِ «قبول قوات دولية في المنطقة المنزوعة السلاح على جانبي الحدود» .
نقلاً عن صحيفة الشرق الأوسط في 24/8 أن حبيب الله عسكر اولادي الزعيم المحافظ ورئيس أقوى تكتل في اليمين المعارض للرئيس خاتمي يعتقد بأن: «من الممكن إقامة علاقات طبيعية مع الولايات المتحدة الأميركية على أساس من الاحترام المتبادل إذا ما اعترفت أميركا بالثورة الإسلامية وقيادتها وردت لإيران ما نهبته منها». وأشاد عسكر اولادي في مؤتمر صحافي عقده في طهران بما حققه الرئيس خاتمي من إنجازات على الصعيد الخارجي منها نزع فتيل التوتر في العلاقات والمبادرة لطرح نظرية حوار الحضارات بدلاً من صدامها، ولذلك يخطئ من يظن أن هناك خلافاً بين المحافظين والإصلاحيين على التعامل مع أميركا، وإنما الخلاف على المناصب والنفوذ، وهي سمة تاريخية في إيران .
الحرب المنسية ضد العراقيين
|
أكد مصدر عسكري أميركي في أنقرة أن (8 آلاف) طلعة جوية نفذت ضد العراق من قاعدة إنجيرليك التركية منذ عملية ثعلب الصحراء. وقد ألقت الطائرات المعتدية حوالي (1100) صاروخ استهدفت (359) هدفاً عراقياً، واللافت للنظر أن المقاومات العراقية لم تتمكن من إسقاط طائرة واحدة. وقد ورد في تقرير لليونيسيف في شهر آب 99 أن نسبة الوفيات بين أطفال العراق دون الخامسة، قد ارتفعت بين عامي 94 و99 إلى أكثر من الضعفين. إضافة إلى إصابات عديدة بالسرطان. وقد اضطرت قسوة الحياة المعيشية أبناء العراق للخضوع لمشيئة حكامهم الذين يتحكمون بلقمة عيشهم وقد امتدح رئيس العراق طاعة شعب العراق لقيادته. وأفاد قادمون من شمال العراق أن الأجواء هناك توحي بقرب حصول حرب، فالجيش العراقي ومقاوماته الأرضية في حالة استنفار، وظهرت بين أيدي الأكراد أسلحة جديدة لم تشاهد معهم سابقاً، والمسؤولون عن اللجان العاملة في برنامج «النفط مقابل الغذاء» عرضوا على الموظفين إجازات مفتوحة، وبالفعل استجاب الكثيرون منهم لهذا العرض، وأخذوا إجازات. واستقدمت كلاب مدربة لكشف الألغام المزروعة في شمال العراق. ويخشى من حرب تستهدف تقسـيـم الـعـراق، وهـو مـا حـذّرت منه تركيا مؤخراً .
قام آلاف من المقاتلين المسلمين من الشيشان باحتلال قرى عدة من الداغستان، وقد قامت روسيا بإرسال قوات نظامية مزودة بأحدث الأسلحة وتدعمها الدبابات والطائرات فنجحت بإخراج هذه القوات من الداغستان ودحرها إلى الشيشان ولكنهم عادوا ثانية وبزخم أكبر، وتقوم القوات الروسية بقصف القرى في الداغستان والشيشان حيث يتمركز أو يحتشد المقاتلون المسلمون؛ وقد سقط المئات من المسلمين الشيشان نتيجة القصف الروسي الغادر على قراهم.
وفي قرغزستان، سيطر مقاتلون مسلمون غالبيتهم من الطاجيك وبينهم بعض الأوزبيك على قرى في سهل فرغانة، واختطفوا عدداً من الرسميين والأجانب، ولم تتمكن القوات القرغيزية ومن يساندها من قوات كريموف من السيطرة على الوضع. ويبدو أن المارد المسلم الذي كان مسحوقاً تحت الإرهاب الشيوعي والقمع الروسي بدأ يتحرك لإعادة تأكيد هويته الإسلامية .
بموافقة رسمية من حكومة جاكارتا، جرى استفتاء في تيمور الشرقية، كانت نتيجته أن 78.5% من السكان طالبوا بالاستقلال، فثارت ثائرة الرافضين للاستقلال وقاموا بأعمال عنيفة ضد الانفصاليين نشأ عنها قتل وحرق وتهجير، الأمر الذي قد يؤدي إلى تدخل دولي في تيمور الشرقية لوقف أعمال العنف، وتكريس فصلها عن جاكارتا وربما تبع ذلك اقتطاع أجزاء أخرى من إندونيسيا مثل إقليم كوبانج وسومبا، وبذلك يتمزق أكبر كيان سياسي للمسلمين إلى كيانات صغيرة متناحرة تطلب الدعم والحماية من الأعداء. وقد نقلت وكالة رويترز للأنباء عن السيناتور الأميركي توم هاركن الذي زار تيمور الشرقية قوله: «إنه سيرفع توصية إلى الرئيس الأميركي بيل كلينتون لكي يقدم بدوره توصية إلى مجلس الأمن الدولي لإرسال قوات حفظ سلام إلى المنطقة» وهذا القرار ينتظر عودة الوفد الدولي الذي يزور تيمور الشرقية حالياً، بعد أن ألمح المسؤولون الإندونيسيون عن عدم ممانعتهم في وصول قوات دولية إلى تيمور الشرقية .
السياسة الأميركية في كوسوفا
|
نشرت صحيفة الأيام في 21/8/99 مقالاً لعماد جابر نقلاً عن صحيفة الخليج بعنوان: كوسوفو: المأزق الأميركي وثمار السياسة الأميركية، جاء فيه:
“إن الاتفاق الذي جرى التوقيع عليه بين قائد القوات الدولية في الإقليم والمسؤولين عن جيش تحرير كوسوفو من أجل نزع عناصر الأخير قد تم بإشراف أميركي مباشر ونص على نزع السلاح تدريجياً على مدى ثلاثة أشهر، الأمر الذي ترك كماً هائلاً من الأسلحة في أيدي عناصر الجيش غير المحددة بدقة …”.
“وعبّر وزير الخارجية الإيطالي لامبرتو ديني عن عمق المأزق الغربي في كوسوفو عندما أشار بوضوح إلى الصعوبات التي تواجهها القوات الدولية في الإقليم مؤكداً أن ما يسعى إليه جيش تحرير كوسوفو هو فصـل الإقليم عن يوغوسـلافيا وإقامة دولة مستقلة”.
“يبدو واضحاً أن الدول الأوروبية الرئيسية تجني الآن في كوسوفو ثمار سياسة أميركية رأت في السلام أداة معالجة أزمة متفاقمة في إقليم كوسوفو، وأن هذه الدول لم تكن لديها القدرة على معارضة التوجه الأميركي الساعي إلى ضرب يوغوسلافيا لحسابات أميركية محلية وتجاه القارة الأوروبية، وكانت محصلة هذا التوجه الأميركي تعميق مشكلة الإقليم” .
امتد منع الحجاب في تركيا من المدارس والمعاهد والجامعات والدوائر الرسمية ليشمل الصحفيات، فقد امتنعت المديرية العامة للصحافة والنشر عن إعطاء البطاقة الصفراء للصحافة للصحفيات المحجبات. فقد امتنعت لجنة إصدار البطاقات ولأول مرة عن قبول طلب 13 صحفية محجبة وذلك عام 1998، ومؤخراً امتنعت عن قبول ثلاث صحفيات رغم أنهنَّ قدّمن صوراً غير محجبة. كما منعت المحاميات المحجبات من دخول المحاكم، ومنعت الطالبات الحقوقيات المحجبات من التدريب في المحاكم والدوائر الرسمية. كما أن مكتبة جامعة إستانبول حظرت دخول المحجبات وقد طال التضييق أقرباء المحجبات فالموظفون الكبار، والضباط، ورؤساء الجامعات والعمداء يجب أن تكون زوجاتهم غير محجبات، فوضع شرط أن تكون زوجات المدنيين الكبار العاملين في الأكاديمية الحربية، غير محجبات، وكذلك المرشحين لمنصب القائمقام يجري ترسيبهم في الامتحان الشفوي إذا كانت زوجاتهم محجبات. أما المتعاطفون مع المحجبات، فيجري إبعادهم عن وظائفهم، فقد أُبعد رئيس قسم الفيزياء الحيوية بكلية طب جامعة إستانبول و19 أستاذاً في جامعة مدينة وان، عن وظائفهم بحجة معارضتهم لحركة منع الحجاب، وتأييدهم للطالبات المحجبات؛ والذين يتظاهرون تأييداً للمحجبات يُـعتقلون بتهمة زرع الفتنة والشقاق بين طوائف الشعب .
أذاع راديو لندن في 16/8/99 أن الصحفي اليهودي جون والاك، والذي ألف كتاب «قصة عرفات» رعى، في الفترة من 10/7 ـ 15/8/99، مخيماً صيفياً ضم (175) شاباً وشابة من مصر والأردن وفلسطين والمغرب وتونس وقطر واليمن وأميركا وإسرائيل، تمَّ اختيارهم من قبل وزارات التربية والتعليم على أن يكونوا من طلاب الثانوية العامة، بهدف تطبيع علاقات الشباب العرب مع نظرائهم أعدائهم اليهود، وقد حضر حفل الاختتام، وتسليم الجوائز والشهادات سفراء الدول المشاركة ودبلوماسيوها. وألقت وزيرة الخارجية الأميركية كلمة قالت فيها: السلام في القلوب وليس على الورق، وإني معجبة بتسلل الشباب إلى عنبر الفتيات ليعزفوا لهن الموسيقى، وإني ذاهبة إلى الشرق الأوسط لدفع عملية السلام.
والغريب أن تشارك اليمن في هذا المخيم لأنها تدّعي أنها لا تُطبّع مع إسرائيل، وأن رئيسها رفض طلباً من كلينتون لمصافحة يهود في جنازة ملك المغرب. كما نفى مسؤولون يمنيون أنهم التقوا يهوداً إسرائيليين في باريس قبل حوالي عامين .
يقدّر الدين الخارجي الذي ترزح تحته روسيا بحوالي (150) بليون دولار، معظمه لنادي الدائنين في باريس، ثم في لندن. وبالمقابل فإن لروسيا ديوناً على دول أخرى تقدر بحوالي 147 بليون دولار، موزّعة كالتالي: (28) بليون على كوبا، (28) بليون على منغوليا، (17) بليون على فيتنام، (16) بليون على الهند، (11) بليون على سوريا، (7) بليون على إيران، (2.5) بليون على ليبيا، والباقي على دول أخرى. وليس غريباً أن تكون سوريا مدينة بهذا المبلغ حيث إن السلاح السوري في غالبيته مصدره الاتحاد السوفييتي سابقاً، وروسيا الآن. ولكن العجيب أن تكون إيران وليبيا مدينتين بهذه المبالغ الضخمة، وهما دولتان نفطيتان، ومن مصدري النفط. فأين تذهب إيرادات النفط؟! .
الجهاد في مفهوم العلمانيين
|
نشرت جريدة «تركستون» الأوزبيكية في 7/8/99 مقابلة مع رئيس لجنة الشؤون الدينية التابعة لمجلس الوزراء الأوزبيكي، سوبيروف، ذكر فيها أن الحجاب ليس هو ما يطلبه الشرع، وأن الحجاب زي قومي عند العرب. كما ذكر أن كلمة «جهاد» مشتقة من الاجتهاد، الذي يعني الدراسة، وخدمة الوالدين، ورعاية الأطفال، وخدمة الوطن، وإنكار الأفعال الشريرة، والدعوة إلى الأفعال الحميدة. فمن أين جاء هذا النظام العلماني بهذا الفهم لأهم وأعظم مفاهيم الإسلام وذروة سنامه وهو الجهاد في سبيل الله.
وأفيد عن تسجيل (1566) منظمة دينية إسلامية حتى تاريخ 5/8/99، كما أفيد عن تسجيل (8) جمعيات يهودية، فمن أين جاء اليهود إلى أوزبيكستان حتى يكون لهم هذا العدد من الجمعيات الدينية .
محاولة اغتيال زعيم طالبان
|
جرى تفجير سيارة مفخخة قرب منزل الملا محمد عمر زعيم حركة الطالبان الأفغانية وذلك يوم 24/8 وقد نجا الملا محمد عمر لأنه لم يكن في بيته، وكان من بين القتلى شقيقاه وصهراه، وعدد من أنصار أسامة بن لادن الذين كانوا في بيت للضيافة، كما قتل (14) من الحراس الشخصيين للملا محمد عمر، و(6) من الشرطة وثلاثة من الموظفين، وقدرت المصادر عدد القتلى بأربعين وعدد الجرحى بين 60 ـ70 شخصاً. في حين تصر الحركة على أن عدد القتلى لم يتجاوز العشرة وليس بينهم أحد من عائلة الملا. وقد اتهمت الحركة وزعيمها جهة دولية بتدبير الانفجار، إلا أن اللافت للنظر أن الملا برّأ أميركا من تدبير الانفجار، وهي التي قصفت مناطق من أفغانستان في العام الماضي، ولا تزال تهدد وتتوعد بالقيام بعمليات ضد أسامة بن لادن الضيف على أفغانستان وحركة الطالبان وزعيمها الذي تربطه به علاقة مصاهرة .
اعتقلت السلطات الأردنية (15) من مسؤولي حماس في الأردن، وأصدرت مذكرات توقيف بحق آخرين، وفتشت مكاتب أغلقتها بالشمع الأحمر، وأحيلت القضية إلى محكمة أمن الدولة، والتهمة هي الانتساب إلى تنظيم غير مشروع، وهي من باب ذر الرماد في العيون، لأن حركة حماس تمارس نشاطها تحت سمع الحكومة الأردنية وبصرها، ومسؤولوها يعقدون الندوات ويحضرون الاجتماعات ويشاركون في المناسبات، وقد أعلن ملك الأردن أنه عثر في مكاتب حماس على أسلحة، ولكن لم توجه تهمة حيازة السلاح غير المشروع إلى الموقوفين منهم. وقد سأل شيراك الرئيس اللبناني في اجتماعهما على هامش مؤتمر الفرنكفونية في كندا عن مصير حزب الله بعد السلام. ورد لحود بأنه إذا توصل لبنان وسوريا إلى حل سلمي مع إسرائيل فلا حاجة بعد ذلك للمقاومة. مذكراً بأنه سبق للبنان أن نزع سلاح الميليشيات .
إسرائيل توافق على دولة فلسطينية
|
نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» اللندنية يوم 2/9 أن باراك، رئيس وزراء العدو اليهودي، مستعد للاعتراف بدولة فلسطينية بشرط تأجيل البحث في قضيتي القدس واللاجئين إلى حين بناء الثقة بين الجانبين، ونقلت عن الوزير الإسرائيلي رامون أنه يعتقد شخصياً بأن الاعتراف بدولة فلسطينية (عاصمتها أبو ديس) عام 2000 مع تأجيل قضيتي القدس واللاجئين لمفاوضات لاحقة «اتجاه معقول».
جدير بالذكر أن مذكرة الضمانات الأميركية التي بعثها كلينتون إلى عرفات، والتي سهّـلت توقيع اتفاق شرم الشيخ لا تتضمن نصاً صريحاً بإقامة دولة فلسطينية، ولكنها تتضـمن إشـارة إلى حق تقرير المصير للفلسطينيين .
بوتفليقة يبرر مصافحة باراك
|
سأل مذيع التلفزيون المصري ضيفه الوحيد الرئيس الجزائري مساء 28/8 عن ملابسات اللقاء القصير بينه وبين باراك، وإن كان يمثل تحولاً، فأجاب: «إن الظروف هي التي فرضت ما حصل»، وأضاف: «إن ظروف الزمان والمكان جعلت الأمر يجري على النحو الذي جرى عليه، ولم يكن باراك وحده الذي شاهدته مندفعاً في اتجاهي وإنما معه ليفي وبيريز. قالوا لي: السلام عليكم، فقلت لهم: وعليكم السلام» وأضاف: «إذا كان ديننا يقول لنا إنه إذا حييتم بتحية فردوا بأحسن منها فإنني عملت بذلك» وتساءل: «هل كان عليّ حينما شاهدت باراك قادماً نحوي أن أختفي وراء شيراك، أو أجري لأتوارى خلف كلينتون مثلاً؟»، وأرى أن المشهد لو كان حدث على هذا النحو «لكان على عادل إمام أن يستثمره وينسج منه مسرحية كوميدية أو فيلماً مضحكاً جداً» .
في لقاء له مع الصحفيين في أيلول 1999، علّـق رئيس أركان الجيش التركي، الجنرال حسين كيفريك أوغلو، على إعلان حزب العمال الكردستاني وقف عملياته العسكرية وسحب مقاتليه من تركيا إلى شمال العراق، فأشار إلى أن حزب العمال تخلى عن هدف إقامة دولة كردية مستقلة أو حتى كونفدرالية، وأن الأكراد «يرغبون في بعض الـحـقـوق الثـقـافـية» مشـيـراً إلى أنهم حصلوا على بعضها، وأنهم «سيحصلون على المزيد مـن هذه الحقوق كلما تم إحراز تقدم في تعزيز المنحى الديموقراطي في البلاد».
وقد رحب عبد الله أوجلان من سجنه بهذه التصريحات وقال «إنها تصريحات إيجابية وقيمة نعتبرها مهـمـة» وقـد أثـارت تعـلـيـقات الجنرال بلبلة في تركيا، الأمر الذي استدعى إصدار بيان عن رئاسة الأركان يوضح أن لا تغيير في سياسة الحكومة أو الجيش تجاه حزب العمال الكردستاني .
خلال زيارته للأراضي المحتلة في 14ـ 16/7، قام رئيس تركيا العلمانية بالصلاة في المسجد الأقصى. وحين سئل عن المعاني الدينية والسياسية التي تمثلها صورته وهو يصلي في المسجد الأقصى قال: مجرد الصلاة، كنت أصلي لله باعتباري مسلماً، ثم قال: القدس اسمها المدينة المقدسة، هي البلد الأمين، ومنها بدأ نبينا الإسراء والمعراج، إنها مكان مقدس، بل هي مكان عزيز جداً علينا. وأضاف: وظلت القدس تحت حكم الإمبراطورية (كذا) العثمانية لمدة 200 عام، من دون أن تعترض أي ديانة من الديانات الثلاث أي مشكلة. وجدير بالذكر أن تركيا العلمانية ستشارك في إحياء قطار الحجاز في الأول من أيلول، الذي يصادف تاريخ تدشين بداية المشروع، وهو نفسه تاريخ اعتلاء السلطان عبد الحميد الخلافة، التي قام علمانيو تركيا، بتحريض من الكفار، بإلغائها عام 1924. فهل هناك مبادرة انفتاح لتركيا على الدول العربية؟! أو هل هناك إحياء لفكرة «العثمانية» التي روّج لها توركـوت أوزال، وربـمـا كانـت السبب في تصفيته .
حقد العلمانيين على الإسلام
|
في الوقت الذي يعلن فيه حكام تركيا العلمانيون عجزهم عن إنقاذ وإسعاف وإغاثة ضحايا الزلزال، وفي الوقت الذي يناشدون فيه العالم مساعدتهم لمعالجة ذيول الزلزال، ويستقبلون طواقم إنقاذ ومساعدات من عدو الأمة التاريخي، اليهود، وتصلهم مساعدات من أعدائهم الحاليين، اليونانيين، في هذا الوقت، منعت السلطات التركية المنظمات الإسلامية في تركيا من مساعدة أسر الضحايا، حتى إن الشرطة داهمت مقر منظمة «مظلوم دار» الإسلامية بحثاً عن مساعدات برسم التوزيع، في محاولة يائسة لمنع المنظمات والأحزاب الإسلامية الاستفادة من الكارثة، بتقديم مساعدات إلى المحتاجين، في حين تعجز المؤسسات الرسمية عن ذلك. وقد أعلن المسؤولون اليهود أنهم لن يمكنوا المنظمات الإسلامية من الاستفادة من ظروف الكارثة. في الوقت الذي يعتقد الكثير من الأتراك المسلمين أن الزلزال «عقاب من الله لابتعاد البلاد عن الدين» .
1999-10-24