حسن الضاحي عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الكويت صوت صادق، صريح، وجريء أغضب أصحاب القلوب المريضة في الكويت
2007/03/23م
المقالات
2,332 زيارة
حسن الضاحي عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الكويت
صوت صادق، صريح، وجريء أغضب أصحاب القلوب المريضة في الكويت
نشرت جريدة الوطن الكويتية الصادرة في 21 محرم 1428هـ الموافق 9/2/2007م لقاءً صحفياً مع عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الكويت حسن الضاحي، وقد أثار ما جاء في كلامه من صراحة وجرأة وقوة فكر وصدق موقف تفاعلاتٍ في وسائل الإعلام: فمن مُكْبِرٍ لصدقه وصراحته، ومن مندهش لجرأته على قول الحق، وهناك آخرون أعوزتهم الحجة في الرد الموضوعي فلجأوا إلى السباب. كما أن الكاتب الصحفي أحمد زكريا الذي أجرى المقابلة لم يتسع صدره لهذه الأفكار، إذ قد يكون وجد فيها من الجرأة ما جعله يخشى على نفسه من أن تلصق به مثل هذه الأفكار، خاصةً وأنه مصري وليس كويتياً، أو أراد أن يظهر نفسه على أنه بعيد عنها ولا تمثل رأيه، فكتب عناوين لافتة فيها استهجان لافت: «هل نصدق؟… الكويتي حسن الضاحي من حزب التحرير يقول: الكويت شوكة أميركية يضرب بها أكثر من مكان!!» و«النظام الديمقراطي كافر…»، «أميركا تحتلنا وتحتل دول الخليج…»، «يجب طرد الأميركيين…»، «إلى متى نرد الجميل؟». وكذلك وردت مقالات كثيرة كردود على هذه المقابلة، منها الطيّب كالمقال الذي كتبه الكاتب الكويتي محمد يوسف المليفي، ومنها السيئ الذي لا يستحق الذكر حيث خرج عن الموضوع بأسلوب ينأى عنه أهل الفكر والعلم.
والوعي بدورها تعيد نشر هذه المقابلة لأهميتها، وتأسف أن تصبح الأفكار التي تجتمع عليها الأمة الإسلامية من مشرقها إلى مغربها عرضة للاستهجان والتبرؤ من البعض في الكويت، ونقول إن الفكر الحي هو الذي يحرك الأمة ويجعلها تتفاعل مع ما يطرح فيه، ومن ثم يتم قبوله. ومما جاء في المقابلة:
اعتراض على المنفذ الحدودي
l لماذا اعترضتم على الخبر الذي انفردت به «الوطن» حول افتتاح منفذ حدودي شمال الكويت؟
– فتح هذا المنفذ يعتبر إضافة للتسهيلات التي تقدمها الدولة للأميركيين، الكويت قدمت العديد من التسهيلات لأميركا التي مازالت تعيث فساداً في الأرض منذ دخولها المنطقة. الكويت كبلد من بلاد المسلمين كيف تقبل أن تدعم أميركا الكافرة التي تقتل المسلمين؟! لا يجب أن تتصور أن أميركا تريد خيراً بالبلد أو العراق.
أميركا وأمن الكويت
l ماذا عن الآراء التي تقول إن أميركا هي التي حررت الكويت والتواجد العسكري الأميركي في المنطقة يقدم حماية للكويت؟
– من يقول هذا الكلام عليه أن يسأل نفسه من المسؤول عن هذا الوضع. قبل عام 1991م لم يكن هناك جندي أميركي في الكويت يستطيع أن يغادر المكان الموجود فيه، حتى عندما طلب الأميركيون تأجير جزيرة بوبيان تم رفض الطلب رفضاً تاماً من قبل الحكومة الكويتية.
من الواضح أن كل ما حدث عبارة عن افتعالات من أميركا للدخول إلى المنطقة. بدأت هذه الافتعالات بتغذية الحرب العراقية الإيرانية، ثم استدراج صدام حسين لدخول الكويت، وعندما سئلت سفيرة أميركا في العراق حول دخول العراق الكويت، أجابت إجابةً تعتبر ضوءاً أخضر للعراق لدخول الكويت، حيث إنها أكدت أنه لا توجد أي اتفاقات أمنية مع الكويت، واعتبرت ما سيحدث شأناً داخلياً لن تتدخل فيه أميركا.
لو سلمنا جدلاً أن أميركا حررت الكويت، يبقى السؤال إلى متى سنظل نرد هذا الجميل؟ نحن نرد هذا الجميل من أكثر من خمس عشرة سنة، الكويت أصبحت شوكة يُضرب بها أكثر من مكان، فهي الخط الأول الذي سمح لأميركا أن تدخل العراق.
وجود القواعد الأميركية يصب مباشرة في إيذاء المسلمين، فضلاً عن أنه من المعروف أن الخطط الأميركية تسعى للتمركز في الدول المحيطة بالعراق، وخاصة الكويت وقطر والبحرين حيث ورد ذلك في تقرير هاملتون.
العراق الآن على شفا فتنة طائفية وهذا أثّر بدوره علينا في الكويت، تزامن الفتن مع دخول أميركا للمنطقة ليس من قبيل المصادفة.
أقول مرة أخرى: السماح لأميركا باستخدام هذا المنفذ هو إعطاء سلطات لها في هذا البلد، فضلاً عن سلطانها الموجود بالفعل.
الأمر الآخر هو أن وجود قوة عسكرية للكفار في بلاد المسلمين لا يجوز، أميركا قائمة أساساً على الاستعمار، وعندما تفتح لها البلد فستكون عاقبة ذلك الدمار.
l هل تتجاهل حاجة المواطن الكويتي للشعور بالأمان؟
– الإسلام أعطاناً حلاً لكل المشاكل، وواقعنا اليوم ليس واقعاً شرعياً. فوجود دولة الكويت بهذه الحدود ليس حكماً شرعياً، كما أن دخول العراق للكويت ليس شرعياً، الحل هو تطبيق الإسلام تطبيقاً كاملاً، وتوحيد بلاد المسلمين، وإلغاء الحدود، وإخراج الأميركيين، ولا يجب أن يطلب منا أن نغير الدين من أجل الواقع، ولكن الواقع هو الذي يجب أن يغير من أجل الإسلام.
l ماذا يختار المواطن الكويتي؟
– أنت كمواطن كويتي إذا خيرت بين الوجود العسكري الأميركي وترك أمن الكويت لمصير غير معروف… ماذا تختار؟
أنا أختار الإسلام الذي يقول إن بلاد المسلمين لا يجوز أن تحكم من قبل الكفار، ولا يجوز أن يكون للكفار سيطرة على المسلمين، كما أنه لا يجوز إعانة الكافر على تقتيل المسلمين. أميركا تلعب على جميع الحبال. فمن يصدق أن هناك مسلماً يفجر نفسه وسط مسلمين؟!
l أرجو أن تعذر قلة فهمي لأني سأطرح السؤال بشكل مختلف… هل تؤيد إنهاء الوجود العسكري الأميركي في الكويت بغض النظر عن النتائج؟
– النتائج طيبة بإذن الله لأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أخبر أصحابه بعد صلح الحديبية أن «الله لن يضيعنا»، لا يجب أن نتصور أنه بتطبيقنا للإسلام فسيكون هناك شر بالمسلمين.
يجب أن نسأل أنفسنا ماذا سيحدث أكثر مما يحدث الآن؟
هل نحن اليوم في أمان؟ وأي أمان نتحدث عنه؟… انظر إلى أبنائنا كيف يربون… انظر إلى كيفية إفسادهم من الإعلام والشارع والمدرسة… هل الأمان أن العراق لا يدخل الكويت؟ لو كان هذا الكلام صحيحاً فصدام حسين «راح» والآن أتت أميركا بحجة جديدة لتفعل موضوع المفاعل النووي في إيران. المسلم لا يخير بين وجود الجيش الأميركي من عدمه لأنه بالقطع طرد الكفار أفضل.
تأسيس الحزب
l متى أسس حزب التحرير؟ وما الداعي وراء تأسيسه؟
– أسس حزب التحرير عام 1953 على يد العالم الجليل تقي الدين النبهاني، رحمه الله، الذي نشأ في أسرة فلسطينية، وتولى القضاء في محكمة الاستئناف في القدس بعد أن درس العلم الشرعي في الأزهر الشريف.
كان لاحتلال اليهود لفلسطين عام 1948م، وما أعقبه من خيانات من الحكام العرب، وتسليمهم القدس لليهود على طبق من ذهب، أثر كبير على الشيخ تقي الدين النبهاني.
لاحظ النبهاني أن هناك علامتين فارقتين في التاريخ الإسلامي أولاهما: محاولات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إقامة الدولة الإسلامية، والثانية: سقوط الخلافة الإسلامية. تم تأسيس الحزب في بداية الخمسينات بغية توحيد بلاد المسلمين وإقامة الخلافة التي تطبق الإسلام تطبيقاً كاملاً.
l هل صحيح أن مؤسس حزب التحرير نشأ في أحضان الإخوان المسلمين؟
– لم ينضم العالم الجليل تقي الدين النبهاني إلى جماعة الإخوان المسلمين، كان النبهاني يقوم بنشاطه الدعوي الرامي لإقامة الخلافة الإسلامية في الوقت الذي كانت فيه جماعة الإخوان المسلمين موجودة تمارس أنشطتها.
طريقة الإخوان المسلمين تختلف عن طريقة حزب التحرير؛ لأن حزب التحرير هو التيار الإسلامي الوحيد الذي دعا إلى حتمية عودة الخلافة على منهاج النبوة، وكلما ذكرت الخلافة يذكر حزب التحرير؛ لأنه كانت له الأسبقية في الدعوة لإقامة الخلافة.
آلية إقامة الخلافة
l هل لدى الحزب آلية لكيفية إقامة الخلافة؟
– الحزب جاد في إقامة الخلافة الإسلامية، وبالتالي فهو مدرك للطريقة التي ستقام عليها الخلافة، أدبيات الحزب بينت كيفية اختيار الخليفة وشروط الخليفة وكيفية تولي القضاء وطبيعة النظام الاقتصادي، فضلاً عن النظام الاجتماعي وعلاقة المرأة بالرجل، الحزب نشر مؤخراً دراسة حول النظام التعليمي في دولة الخلافة المرتقبة، بل وصل الأمر إلى أن الحزب قد حدد نشيد الخلافة، الحزب وضع منذ الستينات دستوراً كاملاً معنوناً بدستور دولة الخلافة.
وفيما يتعلق بمكان إقامة الخلافة فالحزب يعمل في جميع بلاد المسلمين لأن الشرع لم يحدد مكاناً محدداً لإقامة دولة الإسلام، النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حاول إقامة الدولة الإسلامية في أكثر من مكان وهذا يشير بأنه لا يوجد مكان مخصص لذلك.
من الخليفة؟
l من سيتولى الخلافة في حال إذا ما أقمتم دولة الخلافة؟
– بالنسبة لمن سيتولى الخلافة فقد حدد الحزب سبعة شروط للخليفة وهي أن يكون رجلاً، حراً، مسلماً، بالغاً، عاقلاً، عدلاً، قادراً على أعباء الخلافة.
الحزب سيبايع أي خليفة تنطبق عليه هذه الشروط سواء كان من داخل أم من خارج الحزب.
أما بالنسبة لكيفية تولي الخليفة مقاليد الخلافة فهذا يأتي عن طريق البيعة وهي تسمى بالانتخابات. اختيار الخليفة لا بد أن يكون نابعاً من رغبة المسلمين وليس مفروضاً عليهم.
l هل خاطبتم الأنظمة الحاكمة وعرفتموهم بمنهجكم؟
– تمت مخاطبة كل الأنظمة لإخبارهم بالدعوة إلى إقامة الخلافة ولكنهم رفضوا، ومازالت حالة الرفض هذه مستمرة لأن الحكومات ترفض الترخيص لحزب التحرير وتحاربه ولا تسمح له أن يعمل بشكل علني، ولكن هناك تفاوتاً في هذا الرفض فالحزب حصل على (علم وخبر) في لبنان مثلاً.
الحزب منذ البداية حدد مجال عمله بكل بلاد المسلمين، التهجير الذي حدث للفلسطينيين بعد نكبة 1948م ساهم في نشر الدعوة في كثير من الدول، والكويت كانت من أوائل الدول التي استقبلت فكر حزب التحرير، الحزب انطلق من القدس وانتشر في كثير من دول العالم الإسلامي.
l متى بدأ حزب التحرير في الكويت مباشرة عمله؟
– حزب التحرير في الكويت لا ينفصل عن حزب التحرير بشكل عام. بدأ الحزب في عمله في الكويت عام 1954م دون الإعلان عن الحزب ونشاطه حيث لم يكن يضم آنذاك عناصر من الكويتيين، وعندما شرع الحزب في إصدار النشرات قوبل بتكتم إعلامي شديد، وهذا أثّر على علانية الحزب.
l كم عدد أعضاء حزب التحرير في الكويت؟
– لو قلت لك إنني أعرف العدد بالضبط فسأكون غير دقيق في كلامي، ولكن مسألة العدد ليست مجالاً للبحث. النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان معه الحق ورغم ذلك كان أتباعه قلة قليلة. مسألة العدد لا تخدم القضية الأساسية وهي إقامة الخلافة، أنا أدعو إلى تقييم فكر الحزب وليس التركيز على عدد أتباعه حتى لو كانوا شخصاً واحداً في العالم.
شروط العضوية
l ما شروط عضوية الحزب؟
– الحزب يضم كل المسلمين ولا يفرق بين مسلم وآخر، ولا يعترف بالجنسيات الوطنية التي وضعها الكفار، ويكون الالتحاق بالحزب عن طريق الاقتناع بفكرته والإخلاص لله سبحانه وتعالى.
يلتحق المنتسب للحزب بمرحلة دراسية يدرس فيها ثقافة الحزب، وإذا تأكد أن المنتسب مقتنع بثقافة الحزب يكون قد فرض نفسه عضواً في الحزب.
l هل لدى الحزب منظرون كبقية الجماعات الإسلامية؟
– نعم هناك خطباء وأشخاص يقومون بالدعوة لمبادئ الحزب، ولكن الحزب لا يربط الدعوة بالأفراد وإنما يربط الأفراد بالدعوة، الحزب يحارب أن يكون هناك رجال متخصصون في الدين ورجال متخصصون في الدنيا لأن هذا يخلق فصلاً بين الدين والدنيا.
الحزب له ناطقون رسميون في كثير من الدول. ولكن في الكويت لا يوجد ناطق رسمي وإنما يوجد مكتب إعلامي، الحزب لم يعلن عن هيكله التنظيمي في الكويت لأنه محارب وغير مرخص له، لكل دولة ظروفها وقد تكون وسيلة معينة أكثر جدوى في بلد منها في بلد آخر.
l هل الحزب يكفر حكام الدول الإسلامية؟
– هذا الاتهام حاول البعض أن يلصقه بالحزب وهو كلام باطل، الحزب لا يكفر أحداً لأن قضية الحزب ليست أشخاصاً، لا يوجد عداء شخصي مع حاكم يحكم بغير ما أنزل الله. الحزب منذ أن قام وإلى اليوم لم يتطرق إلى أي مشكلة شخصية بينه وبين أي حاكم من حكام المسلمين، وإنما مشكلته مع الحكام أنهم يحكمون الناس بغير ما أنزل الله.
سأضرب لك مثلاً، من يأكل الربا ليس بكافر ولكنه عاصٍ، أما من ينكر تحريم الربا فهذا هو الكافر، كذلك من لم يحكم بما أنزل الله فقد عصى الله سبحانه وتعالى وهو آثم ولكنه ليس بكافر، أما من يؤمن بأن دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) غير صالح للبشر وأن الرأسمالية هي التي يجب أن تطبق فهذا هو الكافر.
الحزب لم يكفر أحداً من الحكام إلا من ظهر عليه أنه كافر…
لا نحتاج إلى أن نكفر الحاكم لكي ننقلب عليه… والحاكم الذي يحكم بغير ما أنزل الله يجب تغييره.
حكام اليوم لا يجوز رفع السلاح عليهم لأنهم ليسوا خلفاء شرعيين، ولكنهم أتوا جبراً من دول استعمارية وضعتهم، ويجب أن نوجد دولة شرعية تطبق الإسلام يحكمها خليفة شرعي.
الحزب لا ينتظر أن يكون الحاكم كافراً حتى يغيره لأن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتةً جاهليةً» بمعنى أنه لابد أن يكون هناك خليفة تكون له في عنقنا بيعة.
الواقع اليوم أنه لا توجد دولة تطبق الإسلام كما طبقه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وخلفاؤه، وأمرنا من الله أن نطبق حدوده، فكيف سنطبق الحدود ودولة الإسلام غير موجودة؟ لابد أن نقيم هذه الدولة لنطبق أحكام ديننا ومنها الحدود، وفتح باب الجهاد ودعوة الكفار إلى الإسلام.
l لماذا لا تخاطبون الحكام بشكل مباشر؟
– خاطبنا بالفعل عدداً من الحكام، وأذكر أن الحزب أوفد أربعة من شبابه إلى الرئيس الليبي معمر القذافي بعد نشره الكتاب الأخضر، وناقش الوفد القذافي في إنكاره للسنة وأخبروه بأن من ينكر السنة كافر.
صدامات أمن الدولة/ العدان
l متى بدأ الصدام بين حزب التحرير بالكويت وأمن الدولة؟
– أعد الحزب العدة لإقامة ندوة في العدان بعد أحداث سقوط بغداد، فأتت قوات الأمن وأحاطوا بالمنـزل ومنعت الجماهير من الدخول وهدد الحضور بالضرب من قبل قوات الأمن.
تم إلغاء الندوة بالرغم من أن عدد الحضور كان يقرب من 400 شخص.
روافد فكرية
l ما روافد الحزب الفكرية التي يغذي بها أعضاءه؟
– ثقافة الحزب لا تقتصر على كتب مؤسس الحزب العالم الجليل تقي الدين النبهاني (رحمه الله) فهناك كتب أمير الحزب الراحل عبد القديم زلوم (رحمه الله) والأمير الحالي عطاء أبو الرشتة له مؤلفات كثيرة.
هناك سياسيون في الحزب يكتبون تحليلات سياسية متنوعة، ولكن ثقافة الحزب مبنية على القرآن والسنة والسيرة النبوية التي يهتم بها الحزب لأن فيها كيف أقيمت الدولة، وبينت كيفية الجهاد والتعامل مع الدول الأخرى، الحزب ليس متقوقعاً على رافد واحد، لذلك لم يأتِ بشيء من خارج الثقافة الإسلامية وإنما اجتهد واستخلص بعض الأحكام الشرعية.
l هل لديكم تحفظ على الظهور الإعلامي؟
– الحزب ليس له أي تحفظ على الظهور الإعلامي وشباب الحزب معروفون جميعاً، بل نعتبر أنه من الحالة المرضية ألا يعرف الشاب أنه من الحزب لأن كونه من الحزب هو من الطريق لحمل الدعوة.
الإعلام جزء من النظام ولا يخرج عن خط النظام، حاولت الأنظمة التكتيم على حزب التحرير، ولكن هذا الحاجز كسر بعد أن فتح عالم الإنترنت وظهرت الفضائيات، الآن فتح المجال بشكل عام للجميع ومنهم حزب التحرير، ولهذا سارع الحزب بتشكيل مكاتب إعلامية وتحديد ناطقين رسميين، وبدأ في عمل مؤتمرات ومسيرات، وهذا قد يجبر الوسائل الإعلامية على أن تتابع مثل هذه الأنشطة.
l هل هناك تعتيم إعلامي ممارس على حزب التحرير بالكويت؟
– حزب التحرير في الكويت أصبح أكثر اتصالاً بوسائل الإعلام بعد تشكيل المكتب الإعلامي، الحزب كان حريصاً على إرسال البيانات لكل القنوات الإعلامية في الكويت.
ولكن أرى أن التعتيم الإعلامي على الحزب في الكويت قد انتهى.
l لماذا لم تضم الخارجية الأميركية حزب التحرير لقائمة المنظمات الإرهابية؟
– الخارجية الأميركية منذ زمن اعتادت تصنيف بعض المنظمات ونعتها بالإرهاب، وأظن أن عدم ذكر الحزب في هذه القائمة للتعتيم عليه.
الإدارة الأميركية لمحت لمن يعملون على إقامة الخلافة الإسلامية ولكنها لم تذكر اسم حزب التحرير صراحة، تحاول الإدارة الأميركية عدم إعطاء أهمية للحزب حتى لا ينتشر.
الحزب تم منعه في ألمانيا وروسيا وفرنسا لتصنيفه ضمن المحرضين على الإرهاب.
l هل تعتبرون الديمقراطية نظاماً كافراً؟
– الديمقراطية هي نظام الحكم في المبدأ الرأسمالي، وتعتمد على حكم الشعب وليس حكم الله سبحانه وتعالى، فضلاً عن ذلك من أساسيات الديمقراطية فصل الدين عن الدولة وهذا يخالف عقيدة المسلمين. كل فكر يخالف الإسلام فهو كفر؛ ولذلك فالديمقراطية فكرة كافرة.
الحزب له رسالة يبين فيها ما هي الديمقراطية ولماذا يعتبرها نظاماً كافراً.
l كيف ينظر الحزب للجماعات الإسلامية الموجودة على الساحة؟
– الجماعات الإسلامية جزء من الأمة، والحزب يحمل لهم فكرته كما يحملها لباقي الأمة، ولكن الحزب لا يذكر جماعة بعينها في نشراته لأن هذا الذكر لا يخدم قضية الخلافة.
l ألم يكن لحزب التحرير في الكويت خلاف مع جماعة أنصار الشورى؟
– ليس خلافاً، وإنما ما حدث أن أمين عام جماعة أنصار الشورى د. أحمد المزيني وجه نصيحة للحزب وتقبلها الحزب بصدر رحب حيث إن أرضية الكتاب والسنة تجمعنا مع د. المزيني وغيره من المسلمين.
كانت النصيحة منصبة على ترك هذا العمل الخيالي لأن هناك خلافة مصغرة ممثلة في منظمة المؤتمر الإسلامي، من باب التناصح بين المسلمين تقبلنا وعلقنا عليها.
l كيف تقيمون علاقتكم بالمسلمين الشيعة وخاصة أن المذهب الجعفري الإثنى عشري اعتبره حزب التحرير مذهباً إسلامياً مقبولاً؟
– الشيعة من المسلمين ونتعامل معهم كما نتعامل مع باقي المسلمين.
l كم عدد فروع الحزب في الوطن العربي؟
– الحزب يعمل في كل الدول العربية ويتواجد على مستوى العالم.
l هناك العديد من شباب حزب التحرير في البلدان العربية يقبعون في السجون، هل هناك شباب كويتي منتسب لحزب التحرير في السجون الكويتية؟
– لا يوجد شباب كويتي منتمٍ لحزب التحرير في السجون الكويتية.
l من أين يمول الحزب؟
– يمول الحزب من أعضائه فقط ولا يقبل أي أموال خارجية.
l هل هذه الأموال كافية؟
– أعمال الحزب بسيطة كالنشرات والصوتيات والمؤتمرات…
l ما نوع النشاط الذي يمارسه الحزب في الكويت؟
– توزيع النشرات، وإلقاء الدروس في المساجد، والبيانات التي يصدرها المكتب الإعلامي، وتوزيع بعض الكتب والإصدارات الصوتية؟
l هل يؤيد الحزب ما تقوم به القاعدة من أعمال عنف؟
– الحزب يؤمن بأن منهج اللاعنف هو المنهج الذي نتبعه. ويرى أنه لا يجوز للمسلمين أن يقوموا بمثل هذه الأعمال العنيفة، أنا كمسلم لا أصدق أن ما يحدث من أعمال عنف يقوم بها مسلمون ضد مسلمين، بل أنا متأكد من أن هناك وراءها أيادي أميركية لتشويه الإسلام. هذه أعمال بعيدة عن الإسلام ولا ننسبها للمسلمين.
l لماذا لا نرى تفاعلاً حقيقياً من حزب التحرير في الكويت مع الكثير من القضايا المحلية؟
– ليس كل قضية يخوض فيها الحزب؛ لأنه ليس كل القضايا ترقى إلى أن تكون قضايا للأمة.
l هل لديكم تفاؤل بإقامة الخلافة مع أن الحزب لم يصل لسدة الحكم في أي من الدول الإسلامية؟
– نعم الحزب لم يصل ولكن هذا ليس مبعثاً لليأس، فهناك تباشير من المولى عز وجل بإقامة دولة الإسلام. نعم إن الله سينصرنا، بإذن منه وفضل، ولكن لا نعلم متى النصر لأننا ليس لدينا موعد من الله بهذا النصر.
الوقت مناسب لإقامة الخلافة، وهذا ما أعلنه أمير الحزب في ذكرى مرور خمسة وثمانين عاماً على سقوط الخلافة.
l هل لدى حزب التحرير تسمية أخرى غير حرب تحرير الكويت؟
– هي خروج العراقيين ودخول القوات الأميركية للكويت.
l هل أستطيع أن أفهم أن الكويت محتلة من الأميركيين؟
– هذا أمر طبيعي. أميركا محتلة لكل الدول الخليجية.
2007-03-23