هكذا يصنع أهل الشر بالعلماء المخلصين
2009/11/21م
المقالات
3,822 زيارة
هكذا يصنع أهل الشر بالعلماء المخلصين
وصل إلى الوعي من مصادرها في روسيا بتاريخ 10/10/2009م ما يلي:
“أحد العلماء المشهورين قيل عنه أنه عالم كبير ولا مثيل له في منطقة الاتحاد السوفايتي القديم. درس لمدة 15 عاماً في سوريا، كتب عدة كتب وقدم رسالة الدكتوراه. كان من علماء السلفية، وكل السلفيين كانوا يعتمدون عليه في نقاشاتهم. بالنسبة لنا فقد كان حاقداً علينا ويتكلم عنا بسوء ويتهمنا. بعد ذلك رتبنا لقاءً معه، حضره بعض الشهود. تكلمنا عن حزب التحرير، وحول ما يختلف هو معنا، ولماذا يتهمنا؟ ونحن سمعناه بهدوء، ثم تكلمنا نحن وبينّا له في البداية أننا نحترمه فهو عالم، وأننا نعامله جيداً حتى وإن اختلف معنا في بعض المسائل. وبهذا الشكل صار الحديث معه تملؤه علاقة الصداقة الجيدة. فخفت حدته قليلاً، ثم عاد لصوابه وصار يسمعنا. أثبتنا له أن كل ما قاله ضدنا لا أساس له من الصحة. ومن ثم وضحنا له الطريقة وغيرها. فوافقنا في كل ما قلناه. التقينا به مرة أخرى وأعطيناه كتبنا وأفلامنا. فغير علاقته السلبية معنا وصارت إيجابية. حضر إليه عدة أشخاص من السلفيين وسألوه عنّا، فقال لهم أن كل شيء في حزب التحرير على ما يرام، ولا مخالفات عنده لا في العقيدة ولا في الأحكام الشرعية، وانتشر رأيه هذا عنا بين السلفيين، ذلك أنهم دائماً يعتمدون عليه في اتهامنا، وهكذا تحسنت العلاقة… ولكن في 03/10/2009م تعرض لعملية اغتيال، أُطلقت النار على سيارته فقتل، ولا يُعرف من يقف وراء قتله…” انتهى
الوعي: إن زبانية النظام في روسيا لا يريدون للمسلمين أن يجتمعوا على الحق، بل يريدونهم دائماً في فرقة واختلاف… ولكنهم مهما فعلوا من كيد للإسلام والمسلمين، فإن المسلمين سيستمرون كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): « مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى» ولو كره الكافرون.
رحم الله ذلك العالم وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
2009-11-21