حملة اعتقالات مكثفة روسية ضد المسلمين
2005/02/08م
المقالات
1,504 زيارة
حملة اعتقالات مكثفة روسية ضد المسلمين
قامت (القوات الروسية الخاصة) بحملة اعتقالات مكثفة على مدى عدة شهور من عام 2004، ضد المسلمين وبخاصة في تتارستان؛ لأنها تَـشُـكُّ أن لهم اتصالاً مع حـزب التحـرير.
إنها لوصمة عار على روسيا وأجهزتها أن تعتقل أناساً لفكرهم ورأيهم، ولا يخفف من وصمة العار هذه افتراءات الأجهزة الأمنية من أنها وجدت متفجراتٍ أو مخدراتٍ… فالقاصي والداني يعلم سوابق هذه الأجهزة في مثل هذه الافتراءات.
وقد وجَّه رئيس تحرير جريدة العمال العامة في تتارستان: (كوران رو)، وجه رسالةً إلى الحكام في بلاد المسلمين، ظناً منه بأنهم يحبون الإسلام وأهله، دون أن يدري أنهم يحاربون الإسلام وأهله.
على كلٍّ فإن «الـوعــي» تنشر رسالة الصحفي كوران رو التي يناشد فيها الحكام في بلاد المسلمين؛ لينقذوا المعتقلين من طغيان روسيا.
رسالة مفتوحة إلى الحكام الذين يشهدون بأنهم مسلمون
بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الرؤساء المحترمون! تم اعتقال حوالي 200 مسـلم – تتار في روســيا بحجة أنهــم مقاتلون إرهابيون وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب! وهم يعتقلونهم ويزجون بهم في السجون دون تقديم أي تهم ضدهم، فقط يقولون إنهم يشكون بأن هؤلاء المعتقلين لهم اتصال مع المنظمة الإسلامية، حزب التحرير الإسلامي، بالرغم من أنه لا يوجد أي دليل على ذلك. وقد وضعوا المعتقلين في عزلة تامة، ومنعوهم من مقابلة أقاربهم. وهؤلاء الرجال المعتقلون البالغون من العمر بين 20-30 عاماً لديهم أطفال وزوجات غير قادرات على النفقة، ويعشن مع أطفالهن في ضنك من الفقر والجوع بعد سجن أزواجهن الذين كانوا يكسبون لعائلاتهم لقمة العيش. فالنسوة لا يعملن بل يعتنين بالصغار. ومن بين المعتقلين، هنالك 20 من شيلنينستيف، 16 من باشكورستانا، أكثر من 20 شخص من نيزني نوفجورود، 20 من كازان، والآخرين من مناطق مختلفة في تترستان وكذلك روسيا. وقد تم اعتقالهم بأمر مباشر من بوتين رئيس روسيا، وشايمياف م.ش. رئيس تتارستان الموالي لبوتين.
إننا عمال العامة، قادة المنظمات السياسية العامة والاجتماعية في تترستان و نابيريزني، قد حاولنا التدخل لإطلاق سراح هؤلاء المعتقلين المسلمين الأبرياء الذين من بينهم مرضى فلم نتمكن؛ ولهذا السبب، اضطررنا للجوء إليكم، ونطلب منكم أن تستخدموا كل وسائلكم وسلطاتكم الدولية وتأثيركم كي يتخذ كل من رؤساء روسيا وتترستان، بوتين وشايمياف م.ش، قرار إطلاق سراح المسلمين المعتقلين الأبرياء من التتار وغيرهم. يعيش في روسيا ما يقارب 25 مليون مسلم. والمسلمون هم مواطنون صالحون لا يؤذون أحداً، ويدفعون الضرائب للدولة، ويؤدون الخدمة العسكرية ضمن الجيش الروسي، ومع ذلك تُهضَم حقوقهم، بل وتعطى عنهم صورة سلبية، ويلاحقون بتهم باطلة.
إننا ننتظر منكم، إخوتنا المسلمين المؤمنين، مساعدة فعالة؛ لإنقاذ إخوانكم المسلمين، والضغط على روسيا لإطلاق سراحهم.
27 ديسمبر/ كانون أول 2004م
2005-02-08