روّاد الإصلاح بين الماسونية والتغريب
1987/09/23م
المقالات
5,110 زيارة
محمد عبد
إعداد: سمير الزين
لفتني خلال قراءاتي حول محمد عبد وجود رأيين متناقضين حول هذا الشخص الذي لعب دوراً بارزاً في بداية مرحلة الغزو الفكري والحضاري للعالم الإسلامي. الرأي الأول متطرف في المديح والثناء عليه، والآخر بعيد في القدح والذم. فاقتضى الإنصاف مني التجرد من أي مواقف ـ وأحكام سابقة تجاه هذا الشخص ـ موضع البحث ـ كَيّفمَا تكون النتيجة التي أصل إليها حوله منصفة ما أمكن، مصورةً لشخصيته بأدق ما يكون. وبرجوعي إلى كتاباته وكتابات تلاميذه ومعظم ما كتب حوله، مما تمكنت من الوصول إليه، ظهر لي أن مادحيه إما جهلة به وإما من السائرين في خطه، فكتابات الرجل نفسه ـ عدا عن كلام تلاميذه ـ مشحونة بالعداء للإسلام مليئة بالإعجاب بأفكار الرأسمالية الكافرة والإكبار لها.
وكيلا يُعَدَّ كلامي تجنياً، سأسلط في ما يلي بعض النور على ذلك الجانب المظلم من شخصية محمد عبدة وسأحاول ما أمكنني الاستشهاد بأقواله وكتاباته، فإن لم أجد فأقوال تلاميذه وكتاباتهم، فإن لم أجد فأقوال وكتابات معارفه والباحثين حول شخصيته.
محمد عبد والماسونية:
من الثابت حتماً أن محمد عبده كان ماسونياً كبيراً شأنه في ذلك شأن أستاذه جمال الدين الأفغاني. فقد تبع محمد عبده الأفغاني في الانتماء إلى المحفل الماسوني البريطاني، ثم انتقل معه إلى المحفل الشرقي الفرنسي. ويؤكد أحد كبار رجال الماسونية في مصر انتماء محمد عبده إلى المحفل الأخير، إذ يقول: “… وقد ظهرت الماسونية في سورية في نظهر الإخلاص والمحبة أثناء الحوادث العرابية سنة 1882، فإن الإخوان المصريين والمهاجرين الذين جاءوا سورية قابلهم إخوانهم بالترحيب العظيم، ودعوهم إلى محافلهم ومنازلهم وكان الأفاضل محمد عبده وإبراهيم بك واللقاني وحسن بك الشمسي وجماعة المرحوم جمال الدين الأفغاني وغيرهم يحضرون معناً في محفل لبنان ويخطبون، فيشنفون أسماع السوريين بخطبهم النفيسة وأحاديثهم الطلية، ونال الأستاذ الشيخ محمد عبده رتبة البلح والصدف من المندوب الأميركي الذي حضر إلى محفل لبنان(1).
أضف إلى ذلك أن محمد عبده كان أحد المؤثرين والمحركين للثورة العرابية في مصر. ومن المعلوم أن جمعية (مصر الفتاة) هي التي حركت الثورة العرابية وكانت نواتها. وهذه الجمعية مشبوهة لأن “التشابه بين جمعية (مصر الفتاة) التي حركت الثورة العرابية وكانت نواتها وبين جمعية (تركيا الفتاة) التي حركت الثورة التي انتهت بخلع السلطان عبد الحميد [الثاني]، والتي كان الانقلاب الكمالي [مصطفى كمال “أتاتورك”]بعد الحرب العالمية الأولى امتداداً لها، هذا التشابه بين الاسمين وبين الأهداف الثورية لكل منهما، مع الاتفاق الزمني . لأن مؤسس (تركيا الفتاة) على ما هو معروف هو “مدحت” المعاصر للثورة العرابية، يوحي بوجود صلة. ويؤيد وجود هذه الصلة أن عدداً كبيراً من أعضاء الحزبين التركي والمصري كانوا من الماسون. وأن الحزبين كليهما كانا متأثرين بمبادئ الثورة الفرنسية التي كان بعض زعمائها ومفكريها من الماسون أيضاً…”(2).
ويهمني هنا أن أشير أن أحداً من المدافعين عن محمد عبده لم ينفِ انتماءه إلى المحفل الماسوني، بل أثبتوه كلهم، ولم يجدوا رداً إلا القول انه تاب وترك المحفل الماسوني في أواخر أيامه، مستشهدين بما رواه الشيخ بخيت مفتي الديار المصرية أنه استفسر محمد عبده ذات يوم أخريات أيامه عن الماسونية فنهره بشده وتحذير تنمان على التأسف والندم على ما سبق له من الانتساب إليها(3).
وبرأيي أن هذه الرواية الأخيرة لا تنفي عن محمد عبده تهمة الماسونية ولا تثبت تركه لها، فمن كان له هذا التاريخ العريق مع الماسونية لا يرجى تنكره لها بهذه السهولة ومن غير أسباب وجيهة، ولعل كلام محمد عبده إلى الشيخ بخيت كان من باب المناورة والخداع. وحتى لو سلمنا جدلاً. أنه تاب في أواخر أيامه وندم على فعلته، فلماذا تقوم الجامعات، وخاصةً الأزهر، بتدريس أفكاره وأقواله وكتاباته، مع العلم أن من يذكرون توبته يذكرون أنها كانت قبل أيام من وفاته، فتكون بالتالي أغلبية آثاره ـ إن لم تكن كلها ـ قد كتبت قبل توبته، أي أثناء انخراطه في الماسونية؟!!
هذا شأن محمد عبده والماسونية، ولكنه ليس كل تاريخ محمد عبده ضد الإسلام. وفي ما يلي مقتطفات من تاريخه هذا نترك للمنصف أن يحكم بعده على محمد عبده، هل هو ذلك المصلح الإسلامي العظيم، أم هو ذلك المبتدع في الدين المضبوع بالثقافة الغربية وحضارتها الكافرة.
محمد عبده وعلاقته بالإنكليز:
لقد شايع محمد عبده الإنكليز وناصرهم إلى درجة دفعتهم إلى معاضدته ومؤازرته في كل حين، بل واعتباره خطً أحمر بكل ما للكلمة من معنى. وقد اعتمد الإنكليز عليه بشكل كبير في بث الكثير من الأفكار بين المسلمين وإنجاز الأعمال التي لم يستطيعوا القيام بها، فقام محمد عبده بمهمته على أكمل وجه.
فبعدما استمر الإنكليز بلاد الهند، قام المسلمون هناك بثورة عارمة لطردهم والعودة إلى جسم دولة الخلافة، فما كان من محمد عبده إلا أن أصدر فتوى تبيح الاستعانة بالأجانب وبعث بها إلى مسلمي الهند، وقد نصت فتواه على التالي: “… قد قامت الأدلة من الكتاب والسنة وعمل السلف على جواز الاستعانة بغير المؤمنين وغير الصالحين على ما فيه خير ومنفعة المسلمين، وأن الذين يعمدون لجمع كلمة المسلمين وتربية أيتامهم وما فيه خير لهم لم يفعلوا إلا ما اقتضته الأسوة الحسنة بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وأن من كَفَّرَهُمْ أو فَسَّقَهُمْ فهو بين أمرين: إما كافر أو فاسق، فعلى دعاة الخير أن يَجدُّوا في دعوتهم، وأن يمضوا على طريقتهم، ولا يحزنهم شتم الشاتمين ولا يغيظهم لوم اللائمين …”(4).
وهكذا ارتبك الثوار المسلمين وترددوا وحاولوا مهادنة الإنكليز، وكان مصيرهم القتل وأنْ شَنَّ الإنكليز عليهم حملة إبادة. ولا بد لنا هنا أن نتوقف عند فتوى محمد عبده هذه ونتساءل: من تخدم هذه الفتوى؟ وهل كان الإنكليز يعمدون إلى جمع كلمة المسلمين ورعاية شؤونهم و”تربية” أيتامهم؟ وهل تكون رعاية شؤون المسلمين بقتلهم وإبادتهم؟
وعندما أراد محمد عبده زيارة الأستانة، مركز الخلافة، في العام 1901، استشار صديقه اللورد كرومر (المسؤول البريطاني في مصر) الذي حَمَّلَهُ توصية إلى السفارة الإنكليزية في تركيا لرعايته وحمايته طوال مدة إقامته هناك(5). غريب هذا الأمر! مِمَّ يحتمي محمد عبده في عاصمة الخلافة؟ أََمِنَ السلطان؟ وكيف يحتمي محمد عبده بالكفار من إمام المسلمين؟ أهذه شيم العلماء المخلصين، أم العملاء الخائنين؟
ولا بد أن “الصداقة” بين كرومر ومحمد عبده قد بلغت بعداً كبيراً ومتانة عالية، لأنه عندما تضايق الخديوي من محمد عبد وأراد عزله من الإفتاء، صرَّحَ اللورد كرومر أنه “لا يوافق على عزله من منصب الإفتاء مهما كانت الأحوال ما دام موجوداً [أي هو كرومر]”(6). أتساءل هنا لماذا يصر الكافر المستعمر كرومر على إبقاء محمد عبده في منصب الإفتاء هذا؟ هل هو حرصه على الإسلام؟.. لا أظن.
وفي العام 1903، قام محمد عبده بزيارة تونس والجزائر لا لشيء إلا لينصح المسلمين فيهما بمسالة الحكومة الفرنسية وترك الاشتغال بالسياسة. وقال لهم: “ما دخلت السياسة شيئاً إلا أفسدته” [!]. ويقول الدكتور عبد المجيد المحتسب في كتابه (طه حسين مفكراً؟) ص 26 أن “الدليل على خبث طوية محمد عبده وعمالته لبريطانيا عمالة فكرية أنه جرى الوفاق بين بريطانيا وفرنسا بعد هذه الزيارة بعامٍ واحد، أي في عام 1904. وفي هذا الوفاق الودي تخلت بريطانيا لفرنسا عن أطماعها في تونس مقابل تخلي فرنسا لبريطانيا عن استعمارها لمصر وكأن هذه الرحلة التي قام بها محمد عبده إلى الجزائر وتونس كانت بتدبير من بريطانيا وفرنسا، وإلا لما أذنت له فرنسا، بدخول بلاد تستعمرها”. وأحب هنا أن أتساءل: هل كان اشتغال الرسول في السياسة إفساداً؟ فبحسب محمد عبده، الاشتغال بالسياسة إفساد، فَمَنْ نصدق محمد عبده أم الرسول؟
ولا ننسى أن نذكر هنا أن محمد عبده كان يشايع ويؤيد حزب الأمة الذي كان أبرز أهدافه مسالة الإنكليز.
وبعدما نفي محمد عبده من مصر إلى بيروت،لم يُعْفَ عنه إلا بعد ضغط بريطاني، وهو أمر أقر به كل المقربين من محمد عبده بل واعترف به هو بنفسه. ويعترف تلامذته، بل ويفتخرون، أنه ظل بقية حياته بعد عودته من بيروت مسالماً للإنكليز .. من جديد لماذا؟
وعند وفاته، اعتبر الإنكليز فقدان محمد عبده خسارة كبيرة لهم، فنعاه اللورد كرومر قائلاً: “كان رجلاً مستنير الرأي، بعيد النظر، خيالياً، حالماً بعض الشيء، ولكنه كان وطنيّاً صادقاَ”.
أحد رواد صالون نازلي فاضل:
وصف أحد الكتاب المفكرين محمد عبد وارتياده لصالون نازلي فاضل (صديقة اللورد كرومر) بأنه “عندما دخل محمد عبده صالون نازلي فاضل دخل بجبة وعمامة ودين، ولكن عند خروجه خرج بجبة وعمامة ولكن بدون دين”.
فمن هي نازلي فاضل؟ وما حقيقة صالونها هذا؟ إنها الأميرة نازلي فاضل وريثة البيت المنافس لبيت إسماعيل من فروع الأسرة الخديوية وهي ابنة مصطفى باشا الملقب بأبي الأحرار. كانت صديقة اللورد كرومر ممثل الاحتلال البريطاني في مصر. أما صالونها فيعتبر أقدم الصالونات الأدبية الفكرية التي حيكت فيها المؤامرات ضد الدولة الإسلامية. وقد كان من رواد هذا الصالون: محمد عبده، وسعد زغلول، وقاسم أمين، وإبراهيم اللقاني، وكل خصوم الدولة العثمانية المسلمة من أمثال ولي الدين يكن وسليم سركيس وغيرهما. وقد توفيت نازلي فاضل في السجن عام 1913.
وفي صالون فاضل هذه، رسمت خطة مسالة الاستعمار البريطاني، ومخاصمة الخديوي عباس، وصدور كتابي قاسم أمين “تحرير المرأة” و”المرأة الجديدة” اللذين يعتبران من أوائل الكتب التي نشرت لمهاجمة الإسلام ووسمه بالتخلق والرجعية في التعامل مع المرأة. وقد كان وراء كل هذا اللورد كرومر صديق نازلي فاضل. وحقيقة كتابي قاسم أمين هذين، أن الإسلام له ولكن معظم ما كتب فيهما كان من كتابة محمد عبده ـ وهو أستاذ قاسم أمين ـ وهو أمر سنثبته لاحقاً. وفي صالون نازلي فاضل هذا “أوحى اللورد كرومر صديقها إلى محمد عبده أن يقوم بعملية توفيق هزيلة بين الإسلام والحضارة الغربية لتتمكن بريطانيا من استعمار مصر إلى الأبد(7). ولم أجد أحداً من تلامذة محمد عبده ينكر علاقته بصالونها وارتياده الدائم له.
الترويج للحضارة الغربية ومحاولة التقريب بينها وبين الإسلام:
اتجه محمد عبده اتجاهاً خطيراً بعد عودته من منفاه، وهو محاولته التقريب بين الحضارة الغربية والإسلام، وإظهار الحضارة الغربية بمظهر الرقي. وقد نتج ذلك عن انضباعه بهذه الحضارة إثر زياراته المتكررة والتي بات على أثرها يجل ويحترم فلاسفة أوروبا ومفكريها، بحيث امتلأت بعض كتبه بذكرهم وذكر حضارتهم.
ظهر اتجاه محمد عبده للتقريب بين الإسلام والحضارة الغربية في صور مختلفة. وتجلى هذا الاتجاه أكثر ما تجلى في “تفسيره لنصوص الدين من قرآن أو حديث يخالف ما جرى عليه السلف في تفسيرها، ليقرب بها إلى أقصى ما تحتمله ـ بل إلى أكثر مما تحتمله في بعض الأحيان ـ من قرب لقيم الغرب وتفكيره، لكي يصل آخر الأمر إلى أن الإسلام يساير حضارة الغرب ويتفق مع أساليب تفكيره”(8) وقد أثر عن الشيخ المراغي، تلميذ محمد عبده، أنه كان يقول: “ضعوا من المواد ما يبدو لكم أنه يوافق الزمان والمكان وأنا لا يعوزني بعد ذلك أن آتيكم بنص من المذاهب الإسلامية يطابق ما وضعتم”(9). هذه هي عقلية محمد عبده وتلاميذه. كانوا يؤولون الأدلة الشرعية لتلائم آراءهم التي يريدون بثها ولتغطي مساوئ أفعالهم. فها هو محمد عبده يصدر الفتاوى الغربية الشكل والمضمون، فتبيح اقتناء التماثيل، ويفتي بعدم ضرورة الحجاب، ويفتي بجواز التعامل مع الإنكليز، ويفتي بجواز الربا، وينكر تعدد الزوجات،…الخ.
وقد كانت لزيارات محمد عبده الكثيرة إلى أوروبا الأثر الأكبر في “فرنجة” أفكاره. ويمكن لمتتبع مسيرة محمد عبده ملاحظة كثرة تردده إلى أوروبا، وهو يقول عن زياراته هذه أنه يريد بواسطتها أن “يجدد نفسه”.
ولشدة انضباعه بالثقافة والحضارة الغربيتين، كان كثير الثناء على المفكرين والمستشرقين الغربيين. فقد كتب رسالة إلى تولستوي، وذهب إلى (برايتون) في جنوب إنكلترا لمقابلة الفيلسوف الإنكليزي هربرت سبنسر في 10 أغسطس من سنة 1903 وقصد دار الفيلسوف الاجتماعي الفرنسي غوستاف لوبون للتعرف إليه والشكر على تأليفه كتابه “حضارة الغرب” الذي أثنى فيه على العرب وكان من أوائل الكتب التي بثت لنشر فكرة القومية العربية. وقد كان محمد عبده يحرص في كل زيارة له لأوروبا على حضور دروس العطلة الصيفية بجامعة جنيف أثناء رحلته إلى سويسرا، وكان يُعْنَى على الخصوص باستماع محاضرات العلماء الغربيين في الآداب الأوروبية وفلسفة التاريخ(10). وقد عَمَدَ محمد عبده إلى ترجمة كتاب ” التربية” لهربرت سبنسر إلى اللغة العربية.
فرنَجة برامج الأزهر:
كانت أسمى أمنيات محمد عبده الوصول إلى إدارة جامعة الأزهر، وعمل جاهداً للوصل إلى هدفه هذا. وقد أدرك الإنكليز أهمية الأزهر في تكوين العلماء فعملوا جاهدين من خلال محمد عبده لفرنجة المواد التي تدرس في الأزهر وتعديلها بما يلائمهم.
وعندما وصل محمد عبده إلى ما أراده، لم يقم بتدريس مواد النحو والفقه واستعاض عنها بغيرها، فـ “أخذ يدرس المنطق والفلسفة والتوحيد، وكان يقرأ في بيته لبعض الطلبة (تهذيب الأخلاق) لمسكويه… و(تاريخ المدنية في أوروبا وفرنسا) لمؤلفه الفرنسي فرانسوا جيزو…”(11).
هذا هو المصلح (!!!) محمد عبده. يريد أن يُدَرِّسَ في الأزهر الحضارة الأوروبية وتاريخها بدلاً من الفقه واللغة العربية التي هي لغة القرآن. وقد نجح هذا “المصلح” في إدخال الكثير من الضلالات إلى المواد التي تدرس في الأزهر.
يتبع
هوامش
(1)كتاب فضائل الماسونية ـ ص 124 وكتاب تاريخ الأستاذ الإمام محمد رشيد رضا ـ ص 40-46-48-869-873.
(2)كتاب الاتجاهات الوطنية ـ د. محمد محمد حسين ـ ص 69.
(3)كتاب شهادات ماسونية ـ حسين عمر حمادة ـ ص 83.
(4)كتاب زعماء الإصلاح في العصر الحديث ـ أحمد أمين ـ
(5)كتاب تاريخ الأستاذ الإمام ـ محمد رشيد رضا ـ 1/847.
(6)كتاب زعماء الإصلاح … ـ ص 320
(7)كتاب اتجاهات التفسير في العصر الحديث 10/168 ـ 176 ـ د. عبد المجيد المحتسب.
(8)الاتجاهات الوطنية ـ ص 337.
(9)الإمام المراغي ـ ص 31.
(10)تاريخ الأستاذ الإمام 1/867.
(11)زعماء الإصلاح في العصر الحديث ـ ص 293.
1987-09-23