أخبار المسلمين في العالم
2002/01/19م
المقالات
1,702 زيارة
ـ هنتنغتون والحضارات ـ
قال صمويل هنتنغتون صاحب كتاب (صراع الحضارات) مؤخراً لمجلة “الإكسبرس” الفرنسية: [إن الكراهية التي تسود المجتمعات الإسلامية ضد الغرب مردها إلى ثمانين عاماً من الظلم عليهم من الاستعمار الغربي، وإلى تقاسم الأوروبيين السيطرة على البلاد العربية، مشيراً إلى أن الإسلام يفرق بين الحروب العادلة والحروب غير العادلة]. يبدو أن كلام هنتنغتون يدخل ضمن النفاق المتبادل بين زعماء الغرب ومفكريهم، وزعماء الشرق ومفكريهم لأن اللعبة الأميركية يلزمها بعض النفاق والتكاذب المشترك، مثل حفل الإفطار الذي أقامه جورج بوش على شرف الجاليات الإسلامية في واشنطن، ومثل تصريحات طوني بلير رئيس وزراء بريطانيا، وتصريحات الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا .
ـ هل يتمتع العرب بالاستقلال ؟ ـ
في عنوان مقاله الذي نشره في صحيفة “الحياة” يوم 30/11 تساءل الصحفي البريطاني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط (باتريك سيل) عن حقيقة استقلال العرب تحت عنوان «هل يتمتع العرب حقاً بالاستقلال». ومما جاء في هذا المقال: «سيكتشف العرب قريباً جداً أن مهمة المبعوثين الأميركيين إلى الشرق الأوسط (زيني وبرنز) المفاوضة على وقف إطلاق النار بهدف الإمساك بالعرب داخل التحالف الأميركي ضد (الإرهاب) لا بهدف التوصل إلى تسوية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وهذه مهمة لا تبشر بالنجاح… هناك صمت عربي مطبق حول قضيتين في غاية الأهمية على رغم أنهما يتهددان العالم العربي بأفدح العواقب، القضية الأولى: هي النقاش الحاد الدائر في الإدارات الرسمية الأميركية وفي أجهزة الإعلام حول النظام العربي المرشح للتدمير بعد الفراغ من حرب أفغانستان، إن عراق صدام حسين هو النظام المفضل للتدمير. يحرض ريتشارد بيرل رئيس مجلس السياسة الدفاعية للولايات المتحدة، الذي له نفوذ واسع وتأثير مباشر على رامسفيلد وزير الدفاع، يحرض أميركا للهجوم على العراق وإيران وسوريا ولبنان والسودان واليمن والصومال وحماس وحزب الله… أما القضية الثانية فهي: ارتفاع حدة الهجوم في وسائل الإعلام الأميركية ضد نظامي مصر والسعودية ويوصف النظامان بأنهما فاسدان لا ديمقراطيين بل يقال إن مجتمعيهما فاشلان، ومن أمثلة تلك الحملة ما قاله مارتن إنديك وهو من الناشطين في اللوبي المناصر لإسرائيل، وهو مساعد لوزير الخارجية السابق وسفير سابق في إسرائيل ومن أبرز أعضاء طاقم السلام الذي شكله كلينتون. لقد نشر إنديك في (واشنطن بوست) مقالاً طالب فيه باجتثاث بذور (الإرهاب) في المجتمعات العربية وقال: إن النظامين في مصر والسعودية يجعلان من الإرهاب ضد إسرائيل مطلباً شرعياً بسبب مقاومتهما للإصلاح ولجوئهما إلى التحريض المباشر، وقال: إن إسرائيل هي الضحية الحقيقية للإرهاب لا الفلسطينيون. ينتظرون منا أن نستضيف عرفات في البيت الأبيض، لكن متى سيتلقى شارون دعوة لزيارة الأمير عبد الله ولي عهد المملكة العربية السعودية في قصره؟» .
ـ بريطانيا والقمع الحضاري ـ
إن مصطلح (صراع الحضارات) يغيظهم ويحاولون التبرؤ منه لفظاً ويمارسونه فعلاً. نشرت “رويترز” في 09/12 كلاماً صدر عن وزير الداخلية البريطاني في مقابلة مع صحيفة “ذي إندبندنت” قال فيه: «إن تشريعاً اقترحته حكومة حزب العمال ينص على ضرورة تعلم المهاجرين الإنجليزية من أجل الحصول على الجنسية البريطانية وقال: إن الزواج القسري والختان والممارسات الأخرى قد تكون مقبولة في أجزاء من إفريقيا إلا أنها ليست مقبولة في بريطانيا. يجب أن يكون واضحاً أننا لن نقبل ما لا يمكن قبوله بحجة التنوع الثقافي. وأضاف: نعترف بأن التمييز العنصري له جذور عميقة ونحن في حاجة إلى مواجهته لكنه طريق ذو اتجاهين فإذا كنا نريد تماسكاً اجتماعياً علينا أن نوطد الشعور بالهوية البريطانية والشعور بالانتماء… إن التشريع الجديد يهدف إلى تأهيل المهاجرين للعيش في بريطانيا» .
ـ مراقبة مطار كراتشي ـ
ذكرت صحيفة “ذي نيوز” الباكستانية أن كاميرات فيديو مربوطة بمكتب التحقيقات الفيدرالي في الولايات المتحدة وُضعت في مطار كراتشي من أجل السماح للسلطات الأميركية بالتعرف على المسافرين والقادمين لتأمر باعتقال من تشاء. وضعت هذه الكاميرات في ممرات المطار وقاعات الإقلاع وتنقل الصور لجميع الركاب عبر الأقمار الاصطناعية. ويمكن أن يعتبر أحد المسافرين مشتبهاً فيه قبل مغادرته كراتشي أو قبل الوصول إليها. ويتم عندها توقيف المسافر في مطار كراتشي أو في البلد المقبل الذي يتوقف فيه. وأفاد موظفون في المطار أن أشخاصاً عدة أوقفوا بفضل هذا النظام للمراقبة .
ـ يهاجمون الإسـلام ـ
قام القس الأميركي (فرانكلين غراهام) بإصدار تصريحات مناوئة للإسلام وجاء في أقواله: «نحن لسنا من هاجم الإسلام، بل الإسلام هو الذي هاجمنا، إله الإسلام ليس إلهنا. وليس ابن الله كما في المعتقد المسيحي، أو اليهودي المسيحي إنه إله مختلف، وأنه دين شرير وقبيح جداً» .
ـ قرضاي ينوه بإيران ـ
بثت الإذاعة الإيرانية في 08/12 أن رئيس الإدارة المؤقتة لأفغانستان (التي اختارتها أميركا لحكم أفغانستان) حامد قرضاي وجه تحية لدور إيران في حل الأزمة الأفغانية وطلب من القادة الإيرانيين المساهمة في عودة السلام [الأميركي] إلى بلاده. وقال قرضاي بالفارسية إلى الإذاعة الإيرانية: «إننا نوجه تحية لدور إيران في أفغانستان ونتمنى مواصلة علاقات الصداقة والأخوة بين كابول وطهران». وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت أنه ليس لديها أي اعتراض على تعيين قرضاي وأعلن خامنئي أن بلاده «مسرورة بالطبع من الخبر الجيد عن الاتفاق بين الأفغان». أما عن دور أميركا في تدمير أفغانستان وقتل الآلاف من المسلمين هناك، ودورها في استجلاب صنائع لها وعملاء إلى قمة السلطة فلم يتحدث عنه أحد ممن كانوا يطلقون على أميركا الشيطان الأكبر، ويرددون صباح مساء «الموت لأميركا» ويهاجمون الاستكبار العالمي الذي تقف على رأسه أميركا. فهذا القرضاي هو من إفرازات الاستكبار ومن صنائع الشيطان الأكبر، أعاذنا الله من الشيطان الرجيم .
ـ السعودية والعجز المالي ! ـ
أعلنت السلطات السعودية أن ميزانيتها لعام 2002 تعاني من عجز في ميزان مدفوعاتها بلغ 45 مليار ريال أي 12 مليار دولار وبلغ معدل انخفاض إيراداتها 27٪ عن العام الماضي، وعزا بعض الخبراء ذلك العجز إلى انخفاض أسعار النفط، ولم يتطرق أحد إلى دور السعودية في تغطية مصاريف حرب الخليج وذيولها وحرب أفغانستان وغير ذلك من المغامرات الأميركية التي يتحمل أعباءها مال المسلمين ونفطهم .
ـ شارون يرفض سفر عرفات ـ
ما هذه الدولة التي ليس لرئيسها سلطة على نفسه؟ وليس له قدرة على تحديد متى يسافر ومتى يعود، وهل يستعمل الطائرة أم السيارة؟ ومتى يطير ومتى يبقى محاصراً؟ جميع الناس يخضعون لتضليل الألفاظ والمصطلحات فكيف تسمى سلطة جهة لا تملك السلطة على أبسط أمورها وهو حرية الحركة والتنقل واتخاذ القرار غير المرتهن؟! .
ـ الأمير شارلز والإسـلام ـ
قال ولي عهد بريطانيا إن للغرب والإسلام تاريخاً طالما كان يربطهما بشدة معاً، المأساة والحقيقة هي أن كلا الطرفين كان دوماً ينظر لهذا التاريخ على أنه تاريخ من الصراع والوحشية، وقد عانى كلا الطرفين في فهمه لأن الجهل والتحيز والمغالاة والاصطناع قد اختطفت نظرتنا لبعضنا البعض، وغالباً لأسباب قوية. وقال: كما نحتاج نحن في الغرب لفهم العالم الإسلامي بصورة أفضل يتعين علينا أيضاً أن نفهم مدى الخوف الحقيقي الذي يشعر به العديد من المسلمين تجاه ماديتنا الغربية وثقافتنا الشعبية باعتبارهما تحدياً قاتلاً لثقافتهم الإسلامية وأسلوب حياتهم. [من كلام الأمير تشارلز لصحيفة التلغراف البريطانية]. يبدو أن الأمير نسي ما تقوم به دولته في أفغانستان والعراق ضد المسلمين هذه الأيام ونسي تآمر دولته مع اليهود منذ عام 1917 مروراً بعام 1948م وانتهاءً بالمجازر التي يمارسها اليهود هذه الأيام في فلسطين، ونسي الحروب الصليبية ونسي احتلال بريطانيا للعالم الإسلامي لعشرات السنين .
ـ بيريز يشتكي من قناة تلفزيونية !! ـ
هاجم شمعون بيريز قناة تلفزيونية عربية اللسان بسبب بثها لمسلسل تلفزيوني يصور شارون في دور مصاص دماء تحت عنوان (إرهابيات). وهدد بيريز برفع شكوى للأمم المتحدة في الوقت الذي تقصف دولته أهل فلسطين بالطائرات، ورأى شمعون بيريز أنه لا بد من شن حملة إعلامية ضد هذه القناة وتزويد سفارات وقنصليات إسرائيل في جميع أنحاء العالم بنسخ مترجمة عن هذا المسلسل «لكي تقوم بدورها بإطلاع حكومات الدول التي توجد فيها على هذه المواد التحريضية العدائية الخطيرة».
لم يتحملوا التمثيل وأيديهم ملطخة بالدماء الحقيقية للمسلمين من أهل فلسطين!! .
ـ أميركا تحاول تبييض صفحتها ـ
قامت سفارة أميركا في القاهرة مؤخراً بتوزيع عدد من أشرطة الكاسيت والمطبوعات التي تتضمن حوارات مع علماء مسلمين أجرتها إذاعة صوت أميركا. وجاءت تلك الخُطوة بعد حصول مجزرة قلعة جانجي على يد المخابرات الأميركية وما يسمى بتحالف الشمال، وما تردد عن عزم أميركا الإبادة الجماعية للأفغان العرب وما رافق ذلك من حملة إعلامية ضد أميركا. ونفى مصدر في تلك السفارة أن تكون أميركا راغبة في إبادة الأفغان العرب، وأعرب عن احترام أميركا للدين الإسلامي. أما العلماء الذين حاورتهم صوت أميركا فهم: مفتي السعودية: الشيخ عبد العزيز آل الشيخ. وشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي. والشيخ مصطفى القزويني (إمام المركز الإسلامي في كاليفورنيا)، والدكتور محمد التيجاني السماوي إمام دار الحكمة بولاية ميتشيغان، والشيخ محمد الحانوتي عضو المجلس الإسلامي في أميركا الشمالية .
ـ وزارة العدل عاجزة ـ
عجزت وزارة العدل الأميركية عن الحصول على أية معلومات مفيدة في حملتها ضد آلاف العرب والمسلمين ممن خضعوا للاستجواب. وقال ضباط شرطة ومدّعون عامّون يشاركون في التحقيقات التي تجري على طول البلاد وعرضها إنهم يواجهون صعوبات. وقال مسؤول في مكتب التحقيقات الفيدرالي: «إنه من الصحيح القول إننا لم نجد شيئاً ذا شأن». وقال مسؤول كبير آخر في هيئات تنفيذ القوانين إن المقابلات في ولايات الساحل الشرقي «عديمة الجدوى كلياً» .
ـ اليهود وجماعة لحد ـ
بعد عودة مجموعات من الفارين اللحديين إلى فلسطين المحتلة بعيد اندحار اليهود من جنوب لبنان قالت إحدى النساء العائدات من الطرف المحتل من فلسطين: «كانوا يعاملوننا كالكلاب… إن ظروفاً قاسية ومعاملة لا تليق بالبشر لاقانا بها الإسرائيليون وإن تحملنا لهذه الظروف كان بسبب الحصول على تعويض إسرائيل لزوجي وهو مبلغ أقل بكثير مما وعدتنا به… كنا نمضي في بعض الأحيان أوقاتاً كثيرة للحصول على الأطعمة والأدوية والرواتب الشهرية، وكانوا يعاملوننا باحتقار وبنظرة أننا خدم لديهم، عاملونا ليس كبشر وإنما ككلاب في كثير من الأحيان» .
ـ أحزاب تركية تعارض ـ
أقام 111 نائباً من نواب أحزاب السعادة، والعدالة، والنهضة، والوطن الأم والطريق القويم وبعض النواب المستقلين دعوى لدى المحكمة الدستورية التركية لإلغاء قرار مجلس الأمة بتخويل الحكومة صلاحية إرسال جنود أتراك إلى أفغانستان، والقبول بمرابطة قوات أجنبية في تركيا. وأشار نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب السعادة أن قرار تخويل الحكومة بالصلاحيات المذكورة يعتبر منافياً لأحكام الدستور، وأكد أن استطلاعات الرأي تشير إلى مناهضة 81٪ من الشعب التركي للحرب في أفغانستان .
ـ يبحثون عن جواسيس ـ
قامت بريطانيا مؤخراً بتكليف جهازي الاستخبارات لديها M15) و (M16 بالبحث عن جواسيس من دول الشرق الأوسط لتشغيلهم مخبرين لهذين الجهازين بشرط أن يتقن المتقدم للوظيفة القذرة إحدى اللغات التركية أو العربية أو الفارسية أو الأردية، تماماً كما هو حال جهاز الاستخبارات الأميركية CIA الذي بدأ يجند جواسيس من كل الجنسيات. ولجأت المخابرات البريطانية إلى الإعلانات في بعض صحف المنطقة الشرق أوسطية على المكشوف للعثور على مبتغاها، وخصصت لهذه الحملة مبلغ 30 مليون جنيه استرليني. من يدري لعلهم يعثرون على بعض الخونة ممن يمتلكون نفسيات مريضة ولديهم استعداد لخيانة دينهم وأمتهم .
ـ ضباط ارتباط ـ
نشرت الصحف أن تركيا لم تُبْدِ ارتياحاً لدعوة الولايات المتحدة ضباطاً أردنيين لحضور جلسات عسكرية في مركز تنسيق عمليات أفغانستان بقاعدة (تامبا) في ولاية فلوريدا، والتي يشترك فيها ضباط ارتباط من 12 دولة، وقد لبى الأردن الطلب رغم أنه ليس من أعضاء حلف الأطلسي .
ـ أميركا وباكستان ـ
حكومة باكستان خدمت أميركا خدمات لا تحصى وهيأت لها تحقيق إنجازات في قهر المسلمين في أفغانستان، إلا أن أميركا لا تأمن لباكستان، ومن الدلائل على ذلك رفض الإدارة الأميركية تسليم طائرات حربية من طراز (إف 16) كانت باكستان قد تعاقدت على شرائها من أميركا قبل سنوات ودفعت ثمنها مسبقاً، وقال كولن باول إنه ليس لدى البيت الأبيض أي خطط لنقل مثل هذه المقاتلات الحربية إلى باكستان. هكذا يكون التعامل مع العملاء، وهكذا تمارس أميركا خداعها للدول التي تخلص في خدمة مصالحها! .
ـ اتفاق طائف أفغاني ـ
تكررت لعبة الطائف مرة أخرى في أفغانستان وعلى يد «العراب» نفسه الأخضر الإبراهيمي. وقد سبق للأخضر الإبراهيمي القول بأن إنجازه هناك يشبه إنجازه في لبنان. ففي الطائف حاولت أميركا الخروج باتفاق يسلّمها الحصة الكبرى والوحيدة على يد الأخضر وغيره من العرابين وكان لها ما خططت له، وفي أفغانستان حاولت تسليم البلد لعملائها ومن بين أعضاء الإدارة (الحكومة) المؤقتة ستة أشخاص يحملون الجنسية الأميركية، والآخرون يحملون العقلية الأميركية أو يحملون العمالة لها، ويحلمون بتسليم البلاد والعباد لشرطي العالم، أو (بلطجي) العالم كما يحلو للبعض تسميته.
الأخضر الإبراهيمي وفّر على الأميركيين دماءً كثيرة، وأهدى هو والرئيس السابق رباني وما يسمى بتحالف الشمال نصراً مجانياً لأميركا بعد أن كان المراقبون السياسيون يتوقعون لها ورطة مثل ورطة الاتحاد السوفياتي سابقاً في أفغانستان. على كل حال الأمور لم تنته بعد وأفغانستان تعج بالزعماء، فكلها رؤوس، وشهوة السلطة تراود الجميع، والقبلية عند كثير منهم أقوى من الدين، وعناصر التفجير للحرب الأهلية أقوى من عناصر التهدئة، والأيام القادمة قد تكون حبلى بالمفاجآت .
ـ تحرير المرأة البريطانية ـ
من باب رد الصاع صاعين ينبغي لمفكري المسلمين المطالبة بتحرير المرأة الغربية من ظلم دول الغرب وشعوب الغرب والقوانين الوضعية التي تطبق عليها لتزيد في ظلمها.
آخر الإحصائيات كشفت تسجيل حوالي 416 ألف حالة عنف أُسري العام الماضي وكان أغلب ضحاياها من النساء. مدير برنامج الأبحاث حول العنف في جامعة لندن قال إنه يتم الإبلاغ يومياً عن عشر حوادث من العنف الأسري، أي بمعدل تعرض امرأة واحدة للعنف كل عشرين ثانية. هذا الخبر لا يدل على أن بريطانيا لم تكن تعاني من قبل من العنف ضد المرأة، لكن وسائل النشر والاتصال والإعلام فضحت المستور الذي طالما طبق حياله الغرب المثل القائل: «رمتني بدائها وانسلّت» وما قيل ونشر عن بريطانيا يصلح للقول عن باقي دول الغرب (الحضارية) جداً، والتي حرّرت المرأة من كل القيم والأخلاق .
ـ ما بعد عرفات ـ
كثر حديث وسائل الإعلام العربية والغربية عن مرحلة ما بعد عرفات، وازدادت وتيرته بعيد قيام شارون بقصف مقره وإحراق طائرته. وتداولت بورصة الأسماء المطروحة لخلافته أسماء كل من جبريل الرجوب، ومحمد دحلان، وأبي مازن. وتحدثت الأنباء عن نية عرفات إنشاء جهاز أمني خاص مرتبط به مباشرةً تحت اسم الطوارئ المركزية على غرار الأمن التابع للرئيس حسني مبارك. وتناقلت الصحف أنباءً إسرائيلية تقول إن الشاباك تظن أن عرفات انتهى أما الاستخبارات العسكرية (أمان) فترى أنه لا يزال قوياً وأنه هو الذي أعطى التعليمات لإشعال الانتفاضة، أما الشاباك فتقول بأن عرفات حاول السيطرة على الانتفاضة في أسبوعها الأول لكنه عندما أيقن أن الأحداث أقوى منه انضم إليها بكامل قوته. وتقول الأنباء إن العقيد جبريل الرجوب يحمل جواز سفر إسرائيلياً يمكّنه من التجوال في أي بقعة من دولة اليهود، وله صلات قوية مع الأجهزة الإسرائيلية ومع المخابرات الأميركية، وزار أميركا أكثر من مرة للقاء مسؤولين أميركيين. هؤلاء هم الزعماء في فلسطين ومن يعش ير .
ـ المخابرات الباكستانية وطالبان ـ
نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” 09/12 أن المخابرات الباكستانية واصلت دعمها لطالبان بعد شهر من موافقة تلك المخابرات على إنهاء دعمها لطالبان «ففي الثامن من تشرين الثاني 2001م ثم في العاشر منه سمح حرس الحدود الباكستانيون في نقطة تفتيش تقع في ممر خيبر بمرور قوافل متجهة إلى أفغانستان. وقال مسؤولو استخبارات غربيون إنه تحت أغطية الشاحنات كانت هناك بنادق وعتاد وأجهزة إطلاق صواريخ مرسلة لمقاتلي طالبان والملا محمد عمر» وبعد أسابيع قليلة قامت باكستان بسحب مستشارين عسكريين لها من أفغانستان، وهي خطوة يقول مسؤولون في الاستخبارات الغربية إنها ربما كانت عاملاً حاسماً في الانهيار السريع المفاجئ لقوات طالبان .
2002-01-19