القدس بين تاريخين
2001/11/11م
المقالات
1,923 زيارة
إن الكثير من الكتاب والمؤلفين والمحاضرين والمفكرين المعاصرين، يتناولون القدس من جانبها المادي والواقعي، دون أن يربطوها بجانبها الروحي الذي قرر لها مكانتها وقدسيتها وهم بذلك إنما ينهجون نهج المفكرين الغربيين، وينطلقون من وجهة نظرهم عن الحياة، وهي عقيدة فصل الدين عن الحياة.
يتناولون القدس تاريخياً من البدايات الأولى عبر حقب متناهية في القدم، مروراً بمسيرة الأقوام والشعوب والدول التي تعاقبت على وجودها في القدس، ابتداءً باليبوسيين حيث كانوا هم البناة الأوائل لهذه المدينة وكانت تسمى يبوس نسبة لهم وذلك قبل ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد. ثم مروراً بمن دخلها واحتلها من أقوام كالفراعنة واليهود ثم الآشوريين فالبابليين الذين احتلوا القدس من الأشوريين ثم نفا نبوخذنصر اليهود إلى بابل واستعبدهم هناك وانقرضت مملكة يهوذا 586 ق.م.
بعد ذلك جاء الفرس وتغلبوا على البابليين 538 ق.م ثم الإسكندر المقدوني 332 ق.م. ثم هاجمها القائد الروماني 63 ق.م. واحتلها وفي زمن خليفته هيرودس ولد المسيح عليه السلام. وفي العهد البيزنطي عندما تبوأ العرش هرقل 610ـ640م زحفت جيوش كسرى ملك الفرس غرباً واستولت على سوريا وفلسطين وفي سنة 614 احتلت القدس وذبحت 90 ألفاً من المسيحيين ولكن هرقل عاد واستجمع قواه وانتصر على الفرس حوالي 623م وفي هذه الفترة ظهر الإسلام … ووصل كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هرقل يدعوه فيه إلى الإسلام وكان في مدينة حمص آنذاك.
وإلى هنا انقضى تاريخ وجاء تاريخ.
إن المؤرخين يأتون بهذا السرد التاريخي ليثبتوا أن العرب كانوا هم السابقين في بناء القدس وسكناها حيث إن اليبوسيين هم كنعانيون أي عرب كنعانيون. إلا أن هذا هو الجانب المادي من موضوع القدس غير أن النظرة إلى القدس لها جانب آخر جاء به الإسلام وأصبح هو المعتمد والأساس من حيث الحكم الشرعي المتعلق بالقدس وما حولها، وتاريخها من هذه الجهة على النحو التالي:
1 ـ يبدأ تاريخ القدس أولاً من حيث قدسيتها. فقد أثبت القرآن قدسية القدس أي ربطها بالعقيدة من حين نزول قوله تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من ءاياتنا إنه هو السميع البصير) هذا قبل أن يظهر أن هناك مسجداً ثالثاً وهو مسجد المدينة المنورة، مسجد هجرته صلى الله عليه وسلم . وزاده الله قدسية أن بارك حوله، فكان موضع الإسراء المذكور في الآية الكريمة، وكان هو منطلق العروج به صلى الله عليه وسلم إلى السماء.
وجرت الأمور على طبيعتها، واستقر الأمر لرسول الله في الجزيرة بأسرها، وسارت الفتوحات سيرها الطبيعي، وتسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه مفاتيح القدس من البطريرك صفرونيوس في حين كانت محاصرة بالجيوش بقيادة أبي عبيدة رضي الله عنه سنة 15 للهجرة 636 للميلاد. ومن قدسية القدس أنها ظلت ستة عشر شهراً قبلة للمسلمين في صلاتهم حتى تحولت القبلة إلى الكعبة.
2 ـ الأمر الثاني من تاريخ القدس:
طبيعة الأمر الذي استقر عليه وضع القدس عندما تسلم مفاتيحها عمر رضي الله عنه ، أن أعطاهم وثيقة استقر عليها وضع القدس من حيث الأمان، وصيانة معابدهم وأن أخذ عليهم عهداً أن لا يساكنهم فيها أحد من يهود، على أن يدفعوا الجزية. ومارس النصارى فيها حياتهم اليومية على هذا الوضع المنصوص عليه في العهدة العمرية، بهدوء وأمان واطمئنان، وهذه العهدة موجودة حتى الآن يحتفظ بها البطاركة عندهم إلى يومنا هذا.
ومنذ تلك الساعات أصبحت القدس أرضاً إسلامية جرت عليها أحكام الإسلام وخضعت لسلطان الإسلام، وأمانها بأمان المسلمين، وسكانها يحملون التابعية الإسلامية. وغدت دار إسلام، ينافح دونها. وحمايتها والدفاع عنها واسترجاعها فيما لو طرأ عليها عارض أو تغلب عليها مغتصب إنما يكون فرضاً على جميع المسلمين، وإلى يوم الدين.
3 ـ قلنا إن ما قبل نزول آية: (سبحان الذي أسرى بعبده…) ومن قبل تسلم عمر مفاتيحها، ما قبل هذا التاريخ لا يؤبه له، ولا قيمة له عملياً، سواءً كانت مكاناً للهيكل الذي يزعم اليهود، أو مكاناً للنصارى بوجود كنيسة القيامة، أو ما أسموه القبر المقدس كنيسة نصف الدنيا. كل هذا أصبح الآن منسوخاً لا اعتبار له، ولا قيمة له، وليس لهم إلا ما أعطاهم الإسلام من ممارسة عباداتهم وطقوسهم الدينية، ولهم الأمان ما حافظوا على العهود والمواثيق. لأن صاحب الحق في الإثبات والنسخ وهو الله تعالى قد نسخ كل ما مضى من تاريخ وما تعلق به من حقوق، قد نسخها كلها وأثبتت الحقائق التي ابتدأت من حين نزول الآية المذكورة زمناً وعملاً. فأحكام أهل الذمة، وأحكام الجزية، وأحكام حقوق المعاهدين والمستأمنين، كلها منصوص عليها بنصوص قطعية، وطبقت عملياً من قبل الخلفاء والولاة والعمال والقضاة. مع التمكين التام للنصارى من مزاولة شعائرهم الدينية واحترام حقوقهم، ورعاية شؤونهم، والنظر في مظالمهم كالمسلمين سواء بسواء، مع المحافظة وعدم العبث أو التعدي على أماكنهم الدينية.
4 ـ فترة ما قبل الحروب الصليبية:
من طبيعة الأنظمة والقوانين التي تطبق وتنفذ على بني البشر، أن يكون التطبيق لها وتنفيذها من قبل بشر أيضاً، فيخطئون ويصيبون، وتمر فترات فيها إساءة في التطبيق، وهذا تابع لاستقرار الفكر ونموه وازدهاره، فإن كان القائمون على أمر الرعاية والتنفيذ لديهم الوعي والتقوى والإخلاص، ووضوح الرؤية والرقي الفكري، مع وجود الفكرة وطريقتها واضحة ومستقرة في المجتمع، يكون هناك إحسان في التطبيق. والعكس بالعكس.
لقد مرت فترات كان الصراع الداخلي فيها محتدماً بين كثير من الفئات والجماعات المتعددة هنا وهناك ما أوجد التفسخ والاضطراب في المجتمع الإسلامي، أي كان وقتئذٍ إساءة في التطبيق ورعاية الشؤون.
5 ـ فترة الحروب الصليبية ومجيء صلاح الدين:
تلك فترة عصيبة، وأحداثها دامية، لأنها خرجت في مجرياتها عن طور الإنسانية، سواء من حيث دوافعها أو الحيز الذي أشغلته تاريخياً، أو الظاهرة الوحشية والإجرامية التي جرت ممارستها من قبل الغزاة الغاشمين الحاقدين.
بعد مقاومة عنيفة استمرت أشهراً من قبل حامية القدس دخلها الإفرنج، وأفرغوا سموم حقدهم وغيظهم، فأبادوا كل من كان فيها من المسلمين قتلاً وذبحاً وتقطيعاً وحرقاً بالنيران؛ وقد جمعوا من كان فيها من اليهود ووضعوهم في كنيس وأضرموا فيهم النيران.
وجاء صلاح الدين، ودخل القدس من الثغرة التي دخل منها غودفري. ولكنه لم يعمل السيف فيهم، وإنما أخرجهم منها عن بكرة أبيهم، دون أن تمس امرأة أو طفل أو شيخ بأذىً. وساعد على الخروج من لم تمكنه أحواله.
والمؤرخون النصارى والمسلمون جميعاً ينددون بالغزو الصليبي ويصفونه بأنه نشاز في تاريخ الإنسانية، كما يثنون على صلاح الدين وإنسانيته، ورعايته للمغلوبين.
6 ـ أما فترة الحكم العثماني فإن سليم الأول دخل هذه البلاد سنة 1517، ودخل مصر وبويع بالخلافة كما دخل المدينة المقدسة.
إن المنشآت المقامة والماثلة الآن، والأسوار والعمارات معظمها من فعل العثمانيين، فكان اهتمامهم زائداً بها. وفي هذا رد على من يتهمون العثمانيين بأنهم غزاة محتلون. والحقيقة أن الخلافة العثمانية حمت بيضة الإسلام مدة أربعة قرون كاملة من سنة 1517 ـ سنة 1917. كما لا ننسى الفتوحات التي قام بها العثمانيون في أوروبا لنشر الإسلام، حتى طرقوا أبواب فينا، واقتربوا من روما. وهذه منطقة البلقان تعج بالمسلمين الذين يضطهدهم الآن نصارى أوروبا، وأحداث البوسنة والهرسك وكوسوفا ومقدونيا شاهدة على ذلك.
في سنة 1882 أصدرت الحكومة العثمانية قانوناً حرمت فيه الهجرة اليهودية إلى فلسطين، وشراء الأراضي. ثم عادت وحددت الإقامة لليهود بشهر واحد، ومن تأخر يلاحق ويبحث عنه حتى يخرج.
ولما أُعلنت الحرب العالمية الأولى سنة 1914 راح العثمانيون يطاردون الصهيونيين. وأصدر جمال باشا بوصفه القائد للجيش الرابع المرابط في فلسطين أمراً منع فيه رفع أي شعار صهيوني في أي أرض تقع تحت حكمه، كما منع أي لافتة تكتب باللغة العبرية، وصادر جميع الطوابع والأوراق المالية التي تخص الحركة الصهيونية، وألغى جميع المؤسسات اليهودية التي تكونت في فلسطين، بعد أن دخلتها خفية. وجاء في البيان الذي صدر يومئذٍ 25 كانون الثاني سنة 1915 أن الحكومة فعلت ذلك بناءً على ما لديها من معلومات تثبت أن بعض العناصر تتآمر باسم الصهيونية لإقامة مملكة يهودية في فلسطين.
ثم كانت قبل ذلك مواقف عظيمة للسلطان عبد الحميد:
يقول: إن الصهيونية لا تريد أراضي زراعية في فلسطين لممارسة الزراعة فحسب، ولكنها تريد أن تقيم حكومة، ويصبح لها ممثلون في الخارج. إنني أعلم أطماعهم جيداً، وإنني أعارض هذه السفالة، لأنهم يظنونني أنني لا أعرف نواياهم أو سأقبل بمحاولاتهم. وليعلموا أن كل فرد في دولتنا يمتلئ قلبه غيظاً عليهم طالما هذه نواياهم. وإن الباب العالي ينظر إليهم مثل هذه النظرة. وإنني أخبرهم أن عليهم أن يستبعدوا فكرة إنشاء دولة في فلسطين، لأنني لا زلت أكبر أعدائهم.
ويقول الخليفة عبد الحميد رحمه الله في كتابه للشيخ أبي الشامات يبين له سبب خلعه فيقول:
… بعد هذه المقدمة … أعرض هذه المسألة المهمة كأمانة في ذمة التاريخ: إنني لم أتخلَّ عن الخلافة الإسلامية لسبب ما سوى أنني ـ بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم (جون ترك) وتهديداتهم، اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة الإسلامية؛ إن هؤلاء الاتحاديين أصرّوا عليّ بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة فلسطين. ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف…
ويقول هرتسل:
بعث إلي السلطان هذا الجواب:
(بلغوا الدكتور هرتسل ألاّ يبذل بعد اليوم شيئاً من المحاولة في هذا الأمر، فإني لست مستعداً أن أتخلى عن شبر واحد من هذه البلاد لتذهب إلى الغير. فالبلاد ليست ملكي، بل هي ملك شعبي، وشعبي روّى تربتها بدمائه، فليحتفظ اليهود بملايينهم من الذهب).
7 ـ القدس والاحتلال البريطاني:
وجاء اليوم الذي عمل له من كانوا يسمون أحرار العرب بمناشدتهم لبريطانيا، للحضور سريعاً لنجدتهم وتخليصهم مما يسمى ظلم الأتراك.
وبدون متابعة ولا مقدمة أو تمهيد، دخل اللورد اللنبي القدس في 11/12/1917، دخلها ماشياً من باب الخليل، وأعلن الأحكام العرفية؛ وكان رئيس بلدية القدس هو موسى كاظم باشا الحسيني، دخل اللنبي الحرم ومعه كامل أفندي الحسيني مفتي فلسطين أخو الحاج أمين الحسيني. وعند دخول اللنبي القدس، أقيمت له منصة ووقف خطيباً وقال قولته الحاقدة (الآن فقط انتهت حلقة الحروب الصليبية).
وكانت بريطانيا قبل هذا التاريخ قد أعطت اليهود وعداً بإعطائهم فلسطين وطناً قومياً لهم، وهو وعد بلفور.
لقد أعلن حسين بن علي ثورته بتاريخ 10/ حزيران سنة 1916م وقاتل مع الكفار المستعمرين ضد الدولة العثمانية. هذه الثورة التي قال عنها اللنبي في تقريره الذي رفعه إلى وزارة الحرب فور انتهاء القتال: (إن ثورة العرب ضد الترك قد ساعدت الحلفاء مساعدة كبيرة في الحصول على نتائج فاصلة في الحرب).
عندما وقعت اتفاقية (سايكس بيكو) بين فرنسا وبريطانيا وتم تنفيذها، واقتسام منطقة بلاد الرافدين وبلاد الشام بينهما، كانت فلسطين مستثناة، إذ جعل لها وضع خاص لتكون فيما بعد وطناً لليهود. وجعلت بريطانيا من نفسها منتدبةً على فلسطين لمدة خمسة وعشرين عاماً من قبل عصبة الأمم، من أجل تهيئتها وطناً لليهود، أي لتنفيذ وعد بلفور. فعينت عليها أول مندوب سامٍ، وهو هربرت صمويل يهودي صهيوني متعصب من سنة 1920 إلى سنة 1925.
بريطانيا هي رأس الأفعى، وهي أم الخبائث، وهي التي مزقت الأمة الإسلامية إلى أكثر من خمسين مزقة.
لقد وضعت بريطانيا، أثناء انتدابها، قانون “الحكر” الذي يسمح باستئجار أراضي الوقف الإسلامي مدة 99 سنة. والمباني التي يمتلكها الكثير من اليهود والنصارى أخذت أراضيها وأقيمت بموجب هذا القانون ثم إنها سهلت هجرة اليهود إلى فلسطين وسمحت وساعدت وعملت على بيع الأراضي لليهود. وبعد أن هيأت الأمور لتنفيذ وعد بلفور أحالت القضية الفلسطينية إلى هيئة الأمم المتحدة، وتولتها معها أميركا ليصدر قرار تقسيم فلسطين سنة 1947، وفي سنة 1948 أنهت بريطانيا انتدابها وأبقت ما لديها من دبابات وسلاح لليهود وخرجت من فلسطين، وأعلن قيام دولة لليهود في نفس الوقت 15/05/1948.
وهكذا زرعت بريطانيا هذه الغدة السرطانية في بلاد المسلمين لتكون دولة اليهود جسراً متقدماً لها، وعن طريقه وطريق الحكام العرب، تركز نفوذها في المنطقة.
ولكن لما كانت أميركا تريد أن تخرج بريطانيا من مستعمراتها لتحل محلها، أصبحت الآن تعمل جاهدة لتكون منطقة العالم الإسلامي (الشرق الأوسط) منطقة نفوذ خالصة لها، وأدخلت قضية فلسطين والمنطقة العربية داخل هذه الدائرة، فهي تتطلع إلى الاستئثار بمنابع البترول، كما تريد أن تستأثر بالمكاسب التي تنتج عن حل قضية فلسطين وما حولها كإقامة قاعدة عسكرية لها في الجولان وغير ذلك.
وهذه الأحداث الدامية تتتابع وتتسارع لنكون نحن المسلمين وقوداً لها.
وقضية فلسطين الآن قضية سياسية، وهي بين طرفين:
الطرف الأول: هم المسلمون جميعاً.
الطرف الثاني: الدول الكافرة المستعمرة ويهود.
فهي إذاً قضية المسلمين؛ والمسلمون اليوم لا دولة لهم تمثلهم. واليهود جراء المؤامرات الخيانية أصبحوا لهم دولة قوية. ولا يمكن أن تزول هذه الدولة إلا بوجود دولة للمسلمين مخلصة قوية تقاتل يهود قتالاً ضروساً ليشرد بهم من خلفهم، ويقتلعهم من جذورهم، وتعود فلسطين إلى ديار الإسلام بعد القضاء على كيان يهود كما بشرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك: «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ» (رواه مسلم).
وبغير ذلك فلن تزول هذه الغدة السرطانية من أرض الإسراء والمعراج، فعلى المسلمين وجوباً أن يعملوا على إقامة دولة لهم لتطبيق شرع الله، ورفع راية الجهاد، واسترجاع فلسطين، ولن تكون هذه إلا دولة الخلافة الراشدة، حيث تأوي إلى القدس كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم : «… ثم تأوي الخلافة إلى القدس، ويكون ثم عقر دارها، ولن يخرجها منها أحد بعد ذلك أبداً».
(وعد الله الذين ءامنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون) (النور/55) .
فتحي سليم
2001-11-11