مقابلة صحفية مع الناطق باسم حزب التحرير في السودان
أجرت صحيفة «الوفاق» السودانية في 20/07/2004 مقابلة مع الأستاذ إبراهيم خليل الناطق الرسمي لحزب التحرير في السودان. وقد رأت «الوعي» إطلاع قرائها عليها تعميماً للفائدة. وفيما يلي نص المقابلة:
• أستاذ أبو خليل، هل تعتقد بأن الحالة السودانية قد تتعقد باتجاه مشروع دولة الخلافة الإسلامية بعد اتفاقيات نيفاشا، ودخول الحركة الشعبية كشريك في الحكم؟
– بالعكس أنا في رأيي أن هذا الذي يحدث يساعد على إيقاظ الأمة، فتعرف حقيقة الذين ادعوا الإسلام وقالوا بأنهم يريدون أن يحكموا بالإسلام، وهم حقيقة الآن من يركز على تمكين أميركا وتمكين ربيبها الكافر جون جرنق، هذه الثلة المتمردة التي لم تستطع عن طريق الحرب طوال هذه السنين أن تظفر بواحد على مليون مما ظفرت به الآن باسم السلام المزعوم. هذا ليس سلاماً، هذا بيع للأمة وبيع للدين، هذا استسلام. ولكن صدقني ﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾، وهذا الذي يحدث سوف يوقظ الأمة، لأنها ربما كانت مخدرة بالشعارات، ومخدوعة بقول الحكومة التي لا زالت تصر على أنها قد تبنت الشريعة، بالرغم من أن الأمر أصبح واضحاً للقاصي والداني. فالبلاد تسير نحو العلمانية ونحو تمكين القلة الكافرة من رقاب المسلمين، والسيناريو التالي هو تمزيق البلد. ولكن أنا أرى أن الأمة بدأت تعي على أن هذه المخططات هي تمزيق للبلد. وأقول بصراحة: نحن في السابق عندما كنا نتحدث عن عمالة هذه الأنظمة للغرب كنا نجد عنتاً، الآن لا نجد هذا العنت، وكل من تقول له هذا الكلام يقول لك: صحيح، لأن المسألة أصبحت واضحة الآن.
إذن بأي فهم تكون أميركا تريد الخير لمسلمي السودان؟ إنها تدس السم في الدسم. صورت المسألة على غير صورتها: الناس سيعيشون في السلام وفي بحبوحة. ولكن لو فكر الناس بعقولهم وليس بمشاعرهم لرأوا أن هذا تضليل، لأن القصد عندهم هو أنهم لا يريدون صوت الإسلام، وهم يعلمون أن هذا البلد (السودان) هو أكثر بلاد العالم حرارة بالإسلام، والشعب السوداني معروف عنه حبه للإسلام، ويتوق لأن تقوم فيه دولة اٍسلام حقيقية. والكافر يهمه أن يقضي على الإسلام. والذي يتوهم بأن الكافر يريد خيراً للإسلام يكون لا يفهم واقع الكفار، لأن ربنا سبحانه وتعالى قد وضح لنا نفسية هؤلاء الكفار.
• أستاذ أبو خليل، وضح في بيانكم الأخير نشوب خلاف بينكم وبين هيئة علماء السودان حول بعض التفصيلات بشأن مفاوضات السلام، ما هي حقيقة هذا الخلاف الذي تساجلتم فيه، هل هو فكري أو سياسي؟
– أولاً: ما يسمى بهيئة علماء السودان هم جزء من هذا النظام، وعندما ذهبوا لنيفاشا ذهبوا ليضفوا على هذه الاتفاقيات الباطلة نوعاً من الشرعية؛ لأن السلطة أحست أن ما يقوم به «حزب التحرير» من بيان للحقائق، ومن فضحٍ وكشفٍ لمؤامرات الكافر في هذا البلد المسلم، قد يجعل هذه المسألة رأياً عاماً يعم البلد، لذلك أتت بهؤلاء الذين برروا للسلطة عملها أمام الناس من أجل الوظائف ومن أجل المصالح الدنيوية، وهم يعلمون أن كل هذه البروتوكولات باطلة، وأنها كلها ضد الإسلام. وأقول لك إني كنت أتمنى أن يردوا على بياننا بمسائل متعلقة بالفقه، لأننا عندما كتبنا، بينّا بأحكام شرعية وبآيات، وكان يجب أن يكون ردهم علينا أننا خالفنا كذا وكذا، واللهُ يقول كذا. ولكن للأسف جاء ردهم بياناً هزيلاً. ولك إن شئت الاطلاع على نسخة من بيان ردهم الذي ردوا فيه علينا، وهو ليس فيه ما يشير إلى أن المسألة إسلام. ثانياً: طلبنا منهم أن نجلس معهم حتى نبين حقيقة المسألة ما إذا كانت إسلاماً أم غير ذلك، فلم يردوا علينا. وأرسلنا إليهم رداً على ردهم، ولم يردوا بعد. ومن هنا أقول لهم فليتقوا الله وليقولوا قولة الحق، ولو كان في ذلك فقدان الدنيا بما فيها، لأن الأصل هو أن تقول الحق ولو كان فيه قطع رقبة. ونحن نتحدى أي عالم أن يقنعنا، بأن ما حدث في نيفاشا هو عمل صحيح أو يقبل به الإسلام.
• أستاذ أبو خليل هل ترى بأن مشروع دولة الخلافة الإسلامية بإمكانه أن يصمد أمام مخططات الغرب ومشاريعه الهادفة لتغيير جغرافيا سلوك وثقافة، المنطقة كمشروع الشرق الأوسط الكبير مثلاً؟
– الحديث عن الطريقة أو كيفية إقامة الدولة مسألة شرعية كما ذكرت لك، أما مسألة الزمن أو متى يمكن أن تتحقق؟ فهذه مسألة عند الله سبحانه وتعالى. لكن نحن نعمل بما يمليه علينا الإسلام، ونحن الآن بالعمل، الذي يراه الناس بطيئاً، وصلنا مرحلة متقدمة جداً. الحزب وصل مرحلة استلام السلطة عن طريق الشعب، وهذه المرحلة يطلب فيها النصرة من أهل القوة، وأهل القوة الموجودون الآن في العالم هم الجيوش الإسلامية. الآن الجيوش الإسلامية في العالم مكبلة لا تحرك ساكناً، ولكن إذا وعت هذه الجيوش على قضيتها الأساسية وأصبح عندها الفهم الموجود عند الأمة ستنتصر، وستنحاز إلى المسلمين وستقوم الدولة بشكل طبيعي، وتبقى هذه الجيوش هي صِمام الأمان، أولاً للدولة الوليدة لأن مسألة التخويف من أميركا بأنها عندها القوة وعندها القدرة ومثل هذا الكلام الذي يقال، هذا قد وضح جلياً في العراق: مدينة صغيرة جعلت الأميركيين يتراجون، لأنهم لا يريدون الموت، والمسلمون يحبون الشهادة، لأن المسلم يدرك بأنه إذا استشهد سيذهب إلى الجنة. لذلك إذا قامت الدولة واتحدت جيوش الأمة الإسلامية فلن تستطيع أميركا أن تقف في وجهها. وإذا كان الآن (أسامة بن لادن) هو فرد ومعه مجموعة صغيرة قد أزعجوا أميركا لسنوات قبل أحداث سبتمبر 2001م وإلى اليوم أميركا عاجزة عن الوصول إليه بكل ما عندها من قوة واستخبارات، فما بالك إذا كانت أمة هي التي تقوم بذلك؟
• أستاذ أبو خليل إلى أي شيء تعزو رعب أميركا والغرب من تنظيم القاعدة، والعمل على اجتثاث ما أسمته بالإرهاب، هل لأن القاعدة استخدمت القوة المادية ذاتها التي استخدمتها أميركا، ولا زالت في مواجهة المسلمين؟
– شعوب أميركا والغرب عندهم حب الدنيا والخوف من الموت، ولذلك ترعبهم الأعمال المادية. وكل أمة تعشق حب الدنيا وتكره الموت (وهذا هو الوَهْن الذي حذّر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين منه) فهي توشك على التفكك والسقوط. ولكن هذه الأعمال المادية التي تقوم بها القاعدة وغيرها لا تكفي لإنجاز هذا التفكك والسقوط عند أميركا والغرب. والذي يحقق ذلك هو قيام دولة الخلافة. فلا بد أن تتضافر جهود أبناء الأمة الإسلامية لإقامتها بسرعة.
• هل تقصد ضرورة تشكيل تحالفات ما بين القوى الإسلامية؟
– أصلاً المشكلة ليست قيام تحالفات، بل هي ضرورة وصول هذه القوى لقناعة أن تقوم دولة الخلافة، فإذا وصلت لهذه القناعة ستقوم الدولة. وهذا هو عمل حزب التحرير، ولكن ليس الحزب وحده هو من سيقيمها بل مع الأمة وداخل الأمة لتتخذ من الإسلام قضيتها.
• (مقاطعاً) ولكن أين القيادة ودورها لجمع هذه الأمة، هل بإمكان الأمة الوصول إلى هذه الغاية بلا زعامة أو قيادة راشدة تستنهض وتفعل أشواقها؟
– الخير في هذه الأمة كثير، والأشخاص الذين عندهم استعداد للقيادة كثر، وحزب التحرير قام ليبلور الأفكار والمفاهيم عند المسلمين، وليُحرك المشاعر الإسلامية وليقود، الأمة إلى هذه الغاية. لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أقام الدولة كان قد صنع رجالاً، هؤلاء الرجال عندما قامت الدولة كان يمكن أن يكون أي واحد منهم حاكماً، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم بنى شخصياتهم، وهذا ما يقوم به حزب التحرير، إنه يبني في هذه الأمة قادة، والقيادة في الأمة بفهم وليست بمسألة فلان أو لأنه ابن علان أو بروفيسير أو غيره. القيادة يجب أن تكون بالفهم ذاته الذي أتى به الرسول صلى الله عليه وسلم وأقام به الدولة، وهو معروض الآن للأمة لتتبناه وتقود به العالم.
• لكن أستاذ أبو خليل هل الأمة بضعفها وتمزقها الآن قادرة على أن تجتمع حول قيادة يتوافر فيها رضاء الجميع؟
الأمة كأمة عقيدتها لازالت باقية، لذلك تحتاج لتحريك هذه العقيدة. والآن إذا كان الناس وصلوا لدرجة حمل السلاح والقتال، فما هو الأسهل إذن أن تحمل السلاح وتقاتل أو تفهم هذا الإسلام وتواجه هذه الأنظمة وتواجه الكفر بسلاح الفكر والكفاح السياسي؟ أنا أرى الأخيرة أسهل، يعني أنا أرى بأن هناك من باع نفسه لله، كما نرى في فلسطين من يتحزم بحزام ناسف ويفجر نفسه في سبيل القضية، وأنا أعتقد أن وسط هذه الأمة التي أنجبت أمثال هؤلاء لا بد أن تجد فيهم من يجعل الإسلام قضيته. لذلك لا أرى أن الأمة ضعيفة، وإذا كان فيها بعض الضعف فمن الطبيعي أن تجد في أي وسط ضعافاً، لكن الأمة في مجموعها قوية وعزيزة، وأصبحت المسألة أمامها واضحة في معظم الأحداث التي تعرضت لها، والأمة دائماً تنتبه عندما يكون هنالك حدث والحمد لله الآن أرى تقدماً كبيراً.
• (مقاطعاً) هل هذا التقدم في اتجاه الدولة؟
– نعم في اتجاه قيام الدولة، والحزب يعمل على قيام الدولة في العالم وليس فقط في السودان، وحتى الجماعات التي لم تكن لها قضية بمسألة الخلافة بدأت تعمل لها، فها هو الزرقاوي يتحدث قبل عدة أيام قائلاً سنقاتل حتى قيام دولة الخلافة، وعبد العزيز الرنتيسي قبيل استشهاده نشر على موقع في الإنترنت بأن الحل لقضايا المسلمين هو إقامة الخلافة، وهذا رأي عام، أي أن هؤلاء قالوا هذا الكلام لأنه أصبح رأياً عاماً عند الأمة التي تتعطش لقيام دولة الخلافة، التي تحتاج إلى المرحلة الأخيرة فقط
وهي طلب النصرة.
• هل لديكم تعريف واضح لطلب النصرة؟
– هم أهل المنعة والقوة في كل زمان، وأهل القوة والمنعة في هذا الزمان هم الجيوش الإسلامية ككل، وليس بالضرورة أن تجمع على ذلك في وقت واحد يعني مثلاً لو أن الجيش في السودان قرر إعطاء الحكم لحزب التحرير لإعلان الخلافة فسوف تقوم الخلافة، ثم تدعو بقية دول العالم الإسلامي الموجودة لتنضم لهذه الدولة (لدولة المسلمين وليس لدولة السودانيين). وكذلك أيضاً إذا قامت في أي مكان آخر يجب على أي دولة من دول العالم الإسلامي أن تنضم إليها. وهذا هو الفهم لأهل النصرة الذين يملكون النفوذ والقوة في البلد كالجيش وكزعماء العشائر والقبائل وبهم تقام دولة الخلافة.
• أستاذ أبو خليل هل نفهم من ذلك أن حزب التحرير ليس له ذراع عسكري؟
– نحن نعتبر أن العمل العسكري هو عمل الدولة وليس عمل الأحزاب والتنظيمات والجماعات، لأن الحزب مهمته فكرية أما الدولة فتقوم بحمل الإسلام إلى الخارج بالدعوة والجهاد. لذلك لا يقوم الحزب بأعمال مادية. ولكن ما يقوم به من أعمال فكرية هي أكثر فاعلية من الأعمال المادية.
ألا يعتبر ذلك تناقضاً وأنتم تحذون حذو دولة المدينة في استئناف دولة الخلافة، والرسول صلى الله عليه وسلم فيما تواترت عنه السيرة كان له دور ومجاهدات وهو القائل: أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب، إذن لماذا تنأون عن العمل العسكري جهاداً وتكتفون بالفكري والسياسي؟
– الرسول صلى الله عليه وسلم فعل كل هذه الأشياء بعد أن أقام الدولة، ونحن نسعى لنقيم الدولة الآن. والرسول صلى الله عليه وسلم لم يقم ولم تكن له قوة عسكرية أو ذراع عسكري وهو في مكة وكان يستخدم فقط سلاح الكفاح السياسي والصراع الفكري.
• (مقاطعاً) عفواً أستاذ أبو خليل أنت في هذا الحوار عنيت الدولة السياسية وليست الجغرافية.
– الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن له جيش في مكة بل كان أصحابه يعذَّبون فالرسول صلى الله عليه وسلم أقام الدولة في المدينة، ولم يقمها في مكة، وأقامها بعد أن أعطاه أهل النصرة النصرة، وهم الأوس والخزرج، وقالوا له: (نمنعك مما نمنع منه أبناءنا). وأول ما ذهب إلى المدينة أقام الدولة، ووضع الدستور وهو ما يسمى بوثيقة المدينة. وطبيعي أن يجهز جيشاً بعد قيام الدولة. ونحن حتى الآن لم نصل لهذا الوضع، وبعد أن يصبح للمسلمين دولة فلن تكون هنالك صعوبة في إنشاء الجيوش القوية وتسليحها وتدريبها.
• أستاذ أبو خليل ما هو موقف حزب التحرير من التكتلات الغربية التي بدأت في تفعيل نشاطها السياسي بعد أحداث سبتمبر مثل حلف الناتو المعروف بحلف شمال الأطلسي واجتماعه الأخير بتركيا؟
– سؤال بسيط، لماذا حلف الناتو وتوسيعه بعد أن سقط حلف وارسو الذي كان في مواجهة هذا الحلف، وتفكك الاتحاد السوفيتي ولم تعد هناك قوة تقف في وجه الناتو؟ الشيء الطبيعي أن ينتهي حلف الناتو هذا بمجرد انهيار الاتحاد السوفيتي. ولكن حصل العكس إنه توسع وبدأ يضم إليه أعضاء جدداً. الغرب يعلم تماماً بأن ليس له عدو حقيقي إلا الإسلام. ورُغْمَ أن المسلمين الآن ممزقون إلى أكثر من خمسين دويلة ورغم أن الغرب يسعى للسيطرة عليهم فكرياً واقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، إلا أنه يسعى لإيجاد التكتلات لمواجهة الدولة التي ستقوم، فهم على يقين بأن دولة الإسلام سوف تعود، لأنهم درسوا التاريخ وعرفوا أن دولة الإسلام عندما كانت قائمة كانت هي الأقوى، لذلك هم يستعدون من الآن لمواجهة الدولة العائدة لأنهم يعلمون جيداً أن الحياة بالنسبة للمسلم هي الحياة الآخرة، على عكسهم تماماً، فالحياة الدنيا هي حياتهم فهم أحرص على الحياة من المسلم الذي يحرص على الشهادة.
• إذن أستاذ أبو خليل نخلص من رأيكم حول كيفية إقامة الدولة بأنها تفتقر إلى القيادات الفكرية أو المركزية التي تجمع الأمة؟
– أين الدولة الإسلامية أنت تتحدث عن دولة، ليس هناك دولة إسلامية الآن.
أعني الأمة الإسلامية، ولنسمها الجغرافيا الإسلامية، طبعاً هذا ما يقوم به حزب التحرير، وهو إيجاد الفكر الواعي. وكما ذكرت لك، طالما نحن نريد أن نقيم دولة فلا بد أن يكون لنا تصور لذلك، وهذا التصور هو الذي تعرضه للناس ليتبنوه، ولا يمكن أن تقوم الدولة بدون تصور، وهذا التصور الآن نظريّ، ولن يكون عملياً إلا إذا قامت الدولة، وإذا قامت سيتحوّل هذا الشيء المسطر في الكتب وفي النشرات إلى واقع، وسيكون أيضاً هو فهم الناس، لأننا ندرك تماماً حينما نعرض هذا الفهم للناس سوف نحاسب به، لأن دولة الخلافة القادمة لن تقوم على شعارات بل على برنامج مفصل دقيق، لذلك بإمكان أي فرد من الأمة أن يحاسب كل من يحيد عن طريق دولة الإسلام أياً كان مركزه.
• أستاذ أبو خليل نختتم حوارنا برأيكم حول البدء في محاكمة الرئيس العراقي صدام حسين بتقديم صحيفة الاتهام ضده هل هي شرعية؟
– الأصل أن يحاكم أمام محكمة إسلامية، وأن توفر له كل الضمانات وتثبت عليه إذا كانت هذه التهم ثابتة عليه بوثائق دامغة أي محاكمة إسلامية بما يمليه الشرع إذا كان قصاصاً أو غيره. وفي رأيي الآن هذه المحكمة غير شرعية، والذين يحاكمونه هم أنفسهم يحتاجون لمحاكمة. هؤلاء الذين يحكمون العراق هم أدوات للكافر، وجاؤوا على ظهر الدبابات الأميركية، والذي عينهم هو الكافر الأميركي، وهم لا يقلون جُرْماً عن الذي يحاكمونه، لأن صدام حسين كان عميلاً وعندما استغنى سادته عنه لفظوه. والآن هؤلاء سيُلفَظون، كما تلفظ النواة وهذا مصير كل عميل في العالم الإسلامي .