أخبار المسلمين في العالم
1999/12/05م
المقالات
2,141 زيارة
سفارات بين موريتانيا وإسرائيل
برعاية أميركية، ممثلة بوزيرة الخارجية أولبرايت، تم توقيع اتفاق إقامة علاقات ديبلوماسية بين جمهورية موريتانيا (الإسلامية) ودولة يهود، وهذه ثمرة اللقاء الصباحي الذي رتبته أولبرايت بين ممثلين عرب وإسرائيل في نيويورك حضره إلى جانب الدول التي تقيم علاقات مع إسرائيل، وهي مصر، والأردن، وقطر وعمان وتونس والمغرب إضافة إلى سلطة عرفات، ممثلو السعودية واليمن والإمارات والبحرين وموريتانيا، وكانت الدعوة فيه صريحة، لإيجاد أجواء جديدة من العلاقات السلمية. وهناك أخبار عن اتصالات إسرائيلية مع كل من اليمن والبحرين لإقامة علاقات معهما ومن المفارقات العجيبة، أن موريتانيا قطعت علاقاتها الديبلوماسية مع العراق على خلفية استنكار العراق لموقف موريتانيا، وأن الجامعة العربية انتقدت الموقف الموريتاني باعتباره سابقاً لأوانه، ولم يتم بالتنسيق مع دول الجامعة العربية.
البعد الداخلي للحرب على الشيشان
في مقابلة مع إذاعة «صدى موسكو»، أشار رئيس البرلمان الروسي السابق، رسلان حسبولاتوف، وهو شيشاني، أن المقاتلين الشيشانيين يحصلون على المال والسلاح «من روسيا، وتحديداً من موسكو، وليس من أسامة بن لادن»، وأن الحكومة الروسية، إذا أرادت فعلاً «إبادة إرهابيين»، فإنها يجب عليها أن تبدأ بإزاحة «مرتشين ومفسدين» في موسكو. في هذا الوقت، حذّر الجيش على لسان الجنرال شامانوف، قائد المجموعة الغربية في الشيشان، من احتمال اندلاع حرب أهلية في روسيا إذا قررت القيادة السياسية وقف القتال في القوقاز، كما أن عمدة موسكو لوجكوف، اعتبر أن يلتسين لا يتولى إدارة الدولة، وإنما ديوان الرئاسة هو الذي يدير البلاد، وأن دور المحيطين بيلتسين يزداد مع تدهور صحته.
واعتبر هذان التصريحان بمثابة تهديد مزدوج إلى القيادة السياسية في موسكو. وهذا يعكس الوجه الداخلي المرتبط بالانتخابات التشريعية والانتخابات الرئاسية، للعدوان الغاشم المستمر على الشيشان خاصة وأهل القوقاز عامة
مسلسل تفتيت إندونيسيا
أعلن ناطق باسم الجيش الإندونيسي، أن القوات الخاصة التي أرسلت مطلع هذا العام إلى إقليم اتشاي سوف تبدأ الانسحاب قبل نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي. وكانت هذه القوات قد أرسلت إلى إقليم اتشاي من أجل السيطرة على الوضع هناك، بعد أن أدت الاشتباكات هناك إلى مقتل حوالي ألقي شخص خلال العقد الماضي. جدير بالذكر أن هذا الإقليم يطالب بالاستقلال عن الدولة الإندونيسية، فهل يتنازل عنه وحيد الرحمن، كما تنازل سلفه حبيبي عن إقليم تيمور الشرقية؟! هذا وقد أعلن وحيد عن اعتماده الفيديرالية في إدارة إندونيسيا، وسيخصص جزء كبير يصل إلى 80% من ثروة كل إقليم لميزانية الإقليم، وما زاد عن النسبة المقررة يرسل إلى جاكارتا، وفي ذلك تكريس لاستقلالية الأقاليم المالية عن العاصمة، بل واعتماد العاصمة على ما يصلها من الأقاليم
تهافت أباطيل يهود
أعلن البروفوسور زئيف هرتزوغ، وهو عالم آثار من جامعة تل أبيب بفلسطين المحتلة، أن عمليات تنقيب آثار استمرت سبعين سنة أكدت شكوكاً في الروايات التوراتية عن الخروج من مصر وسنوات التيه في سيناء. وقال: إن هذه الأمور لم تحدث كما روتها التوراة. وزاد: إن مملكة النبي داود والنبي سليمان (عليهما السلام) لم تترك آثاراً تذكر، وإنها ربما لم تتجاوز حكماً عابراً في منطقة صغيرة حول القدس. فهل سيواصل يهود، بعد هذا، أباطيلهم بشأن أرض الميعاد، وأحقيتهم التاريخية في أرض فلسطين المسلمة؟!
علاقة الدين بالدولة
إفتتح يوم الجمعة 5/10/99 رئيس جمعية الصحفيين والكتاب، هارون طوقان، ندوة في اسطمبول حول موضوع «علاقة الدين بالدولة» شارك فيها 18 أكاديمياً ومفكراً من مختلف أنحاء العالم بينهم يهود ونصارى إلى جانب الأكاديميين الأتراك. وهذه هي المرة الأولى التي تتم فيها دراسة هذا الموضوع دراسة أكاديمية هادئة بعيداً عن الإرهاب الفكري والسياسي. وقدّم البروفسور محمد إيدن الأستاذ في جامعة 9 أيلول بحثاً حول «علاقة الدين مع الدولة في المذهب السني» جاء فيه: إن القرآن الكريم لم يحدد شكل الحكم، ولم تكن الدولة في الإسلام ثيوقراطية أو دولة مقدسة على الإطلاق، ولم تكن الدولة الإسلامية تملك سلطة روحية أو معنوية، ولكن كانت هناك علاقات مهمة بين الدين والدولة في الإسلام. وحسب المذهب السني، فالدين والدولة توأمان.».
الوعــي: صحيح أن الدولة الإسلامية ليست دولة ثيوقراطية إذ ليس خليفة المسلمين ظل الله في الأرض، وبالتالي فالدولة والخليفة ليسا مقدّسين، ولكن شكل الحكم في الدولة الإسلامية حدّده فعل الرسول، وأصحابه من بعده، في هيكلية الدولة وأجهزتها وقواعد الحكم. فالدولة الإسلامية دولة بشرية، دستورها وقوانينها أحكام شرعية مستنبطة من الأدلة الشرعية المعتبرة باجتهاد صحيح
المهاجرون يهنئون مشرف
زار أعضاء في «المهاجرون» في باكستان، صبيحة يوم 23 تشرين الأول/ أكتوبر مقر الجنرال مشرف، لتقديم دستور كامل لتحويل باكستان إلى دولة إسلامية، وقد جرى بحث عدد من المواضيع، كان أولها وأهمها تهنئة الجنرال مشرف على إزاحة نظام نواز شريف الفاسد، ثم تقديم دستور كامل للدولة الإسلامية من أجل تنفيذه. وجرى بحث النقاط الأساسية في الدستور من ناحية تطبيقها. ومن المواضيع التي جرى بحثها: العلمانية، واتفق على أن السياسة جزء من الإسلام، والديمقراطية، واتفق على أنها ليست جزءاً من الإسلام، والكمالية، واتفق أيضاً على أن سياسات وتوجهات مصطفى كمال كلها كفر. أما بالنسبة لنظام الحكم فلم يكن هناك اختلاف بشأن التركيبة الحكومية، وتقرر إجراء لقاء آخر مع حلقة المفكرين من أجل تفسير أعمق للدستور، والخطوات العملية المطلوب اتخاذها من أجل تطبيق الإسلام.
ويلاحظ أن التوتر بين الجماعات الإسلامية، والنظام الجديد في باكستان، قد خفت حدته، بعد اعتذر مشرف عن تصريحاته بشأن إعجابه بمصطفى كمال، وأنه مصدر وحي له، وبعد أن رفع الحظر عن دخول زعيم الجماعة الإسلامية مدينة بيشاور
الأساقفة والفتح الإسلامي
شنّ أسقف أزمير الكاثوليكي هجوماً على الإسلام، في كلمة مكتوبة موجهة إلى مجمع الأساقفة الأوروبيين بحضور البابا، وناشد البابا عقد اجتماع استثنائي للتعامل مع «مشكلة المسلمين في الدول المسيحية.» واعتبرت كلمة الأسقف أعنف الكلمات التي ألقيت في الفاتيكان ضد الإسلام في العصر الحديث، وجاءت متعارضة مع سياسة البابا الداعية إلى الحوار ـ المسيحي ـ الإسلامي. وجاء في كلمته أن العالم الإسلامي بدأ سيطرته بفضل دولارات النفط التي، في نظره «لا تستخدم في خلق فرص عمل جديدة في الدول الفقيرة في إفريقيا الشمالية أو في الشرق الأوسط وإنما في بناء مساجد ومراكز ثقافية للمسلمين المهاجرين إلى دول مسيحية بما فيها روما عاصمة المسيحية» وتساءل: «كيف يمكننا أن لا نرى في كل ذلك برنامجاً للتوسع وفتحاً جديداً؟».
وقد بدأ مجمع الأساقفة الأوروبيين أعماله في أول تشرين الأول/ أكتوبر، واستمر إلى 23 الشهر نفسه. وأبدى الأسقف اعتقاده أنه في الوقت الذي يجب فيه التفريق بين «الأقلية المتعصبة العنيفة» و«الأكثرية الهادئة والمعتدلة» فإنه حتى المسلمون المعتدلون سينفذون دون تردد الأوامر الصادرة باسم الله والقرآن. وصدق الله تعالى إذ يقول: ]قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر[
فتحي يكن مع انفتاح الحضارات
ألقى فتحي يكن كلمة في حفل تكريم يوسف كرم، قال فيها: «لم يكن يوسف كرم رمزاً مارونياً يطل على لبنان من الشمال، بل كان رمزاً وطنياً، ولم يكن زعيماً مسيحياً يطل على العالم من لبنان، بل زعيماً عربياً لبنانياً»، وأضاف: «لقد جسّد يوسف كرم منذ أكثر من قرن مضمون خطاب رئيس الجمهورية (إميل لحود) الذي ألقاه في القمة الفرنكوفونية بكندا حيث قال: كل إنسان مشابه لكل الناس، مشابه لبعض الناس، غير مشابه لأحد. يعني أن فهم الإنسان يحتّم الأخذ في عين الاعتبار المقاييس الثلاثة: شموليته كعضو في المجموعة الإنسانية، وخصوصيته كعضو في مجموعة ثقافية معينة، وميزته كعضو يجمع بين تطلعه الطبيعي للشمولية، وانتمائه الثقافي الخاص ـ مما يعني أن فكرة الشمولية لا يمكن أن تتحقق إلا بانفتاح الثقافات على بعضها عبر الحوار بين هذه الثقافات»
اتصالات أميركية سودانية
في الوقت الذي تسيّـر فيه الدولة السودانية المظاهرات الصاخبة ضد المبعوث الأميركي، هاري جونستون، متهمة إياه بالانحياز إلى متمردي جنوب السودان، يلتقي سفير السودان في مصر أحمد عبد الحليم في مقر السفارة السودانية المبعوث الأميركي نفسه، ويشرح له الخطوات التي تقوم بها حكومة البشير من أجل المصالحة الوطنية، وإرساء الديمقراطية، وحل مشكلة متمردي الجنوب. جاء ذلك بعد نصيحة القاهرة للخرطوم بعدم إغلاق الأبواب مع أميركا. جدير بالذكر أن أولبرايت أعلنت أنها لا تؤيد المبادرة المصرية ـ الليبية للمصالحة الوطنية في السودان، وتصر على تأييد مبادرة إيفاد التي تهتم بحل مشكلة التمرد في جنوب السودان، دون البحث في المصالحة الوطنية الشاملة
علاقات إندونيسية – إسرائيلية
ذكرت وكالة «انتارا» الإندونيسية الرسمية، أن إندونيسيا ستمضي قدماً في خطتها لإقامة علاقات تجارية مع إسرائيل. ونقلت عن الرئيس وحيد قوله: أدعو الذين يعارضون ذلك أو لا يريدون التفهم أن يفهموا، وأن على إندونيسيا أن تتمكن من إقامة علاقات اقتصادية مع أي دولة في العالم بما في ذلك إسرائيل، وبرّر موقفه هذا بأن عدداً من الدول الإسلامية (كذا) تقيم دون ضجة علاقات تجارية مع تل أبيب، وهو لا يريد أن يكون «منافقاً» مثلهم، لأن إقامة علاقات تجارية مع إسرائيل هو للتمتع بمزايا اقتصادية. والأنكى من ذلك، أن الجماعات الإسلامية في إندونيسيا، لم تعترض على هذه العلاقات من منطلق شرعي، ولكنها تخشى أن إقامة العلاقات مع تل أبيب قد يعرّض علاقات إندونيسيا مع الدول المسلمة للخطر.
زعيم “الفضيلة” يجتمع باليهود
غادر زعيم حزب الفضيلة التركي رجائي قطّـان اسطمبول متوجهاً إلى واشنطن للاجتماع مع مسؤولين أميركيين على رأسهم مساعد وزيرة الخارجية للشؤون الأوروبية، ونائب وزير الدولة لحقوق الإنسان والديمقراطية، ثم ينتقل إلى نيويورك للقاء زعماء الجاليات اليهودية، كما أورد تلفزيون «إن تي في». جدير بالذكر أن المدعي العام التركي طالب بحل حزب الفضيلة، ومنع قادته من العمل السياسي لمدة خمس سنوات، لأنه يعتبر الفضيلة امتداداً لحزب الرفاه الذي قضت المحكمة الدستورية بحله في كانون الثاني/ يناير 1998. كما أمرت السلطات التركية بتجميد أموال عدد من قادة الرفاه، لاتهامهم بعدم الإفصاح عن مصير الملايين من الدولارات التي كانت في صندوق الحزب قبل حله ومنها مساعدات من الحكومة التركية
علاقات مشرف بالأمريكان
في الأيام الثلاثة الأُوَل من انقلاب مشرّف، اجتمع مع السفير الأميركي لمدة ساعتين، وكان هناك مؤتمر صحفي للسفير الأميركي، عقب خطاب مشرف الموجه إلى الباكستانيين، رحب فيه السفير الأميركي بما ورد في خطاب مشرف من إشارات تهدئة مع الهند تمثلت في انسحاب القوات الباكستانية عن الحدود مع الهند، وأرسل مشرف موفداً له إلى واشنطن اجتمع مع صندي بيرغر، مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي، الذي توقع أن لا ترفع أميركا العقوبات الاقتصادية عن باكستان قبل عودة الديمقراطية، كما رحب السفير الأميركي بالطابع المدني في الحكومة ومجلس الأمن القومي، وكذلك وجود العنصر الرئاسي في الحكومة (امرأة) وفي مجلس الأمن القومي (امرأة أخرى). وكذلك سبق أن صرح الرئيس كلينتون، أن ما جرى في باكستان شأن داخلي، وأن أميركا لا تفرض على الآخرين من يحكمهم. والواضح أن أميركا لا تأخذ على الانقلابيين إلا أنهم أطاحوا حكومة منتخبة، وهو موقف يقصد منه ترضية الداخل الأميركي
صراع بوتفليقة والعسكر
لم يتمكن بوتفليقة من تشكيل حكومة جزائرية جديدة رغم أنه تسلم منصب الرئاسة منذ أكثر من ستة أشهر، وكان المفروض أن تعلن التشكيلة عقب انتهاء مؤتمر القمة الإفريقية الذي استضافته الجزائر، ولكن التشكيلة الحكومية لم تعلن حتى بعد احتفالات الثورة الجزائرية، ويعزو المراقبون ذلك إلى أن الجيش وبخاصة المخابرات العسكرية وزعيمها الجنرال توفيق تعارض استعانة بوتفليقة بضباط سابقين من جهاز المخابرات، وأبرزهم: العميد المتقاعد زرهوني، الذي يصر بوتفليقة على تعيينه أميناً عاماً لوزارة الدفاع الوطني، وكان مثّـل بلاده في المكسيك واليابان وأميركا. ثم العقيد رشيد عيسات، وكان شغل منصب ملحق عسكري في السفارة الجزائرية بدمشق. ثم الجنرال بن عبد الله سليم، الذي كان نائباً لرئيس المخابرات الحالية الجنرال محمد مدين (توفيق) وكان شغل منصب ملحق عسكري في السفارة الجزائرية بواشنطن ويريد بوتفليقة تكليفه الإشراف على مراسم رئاسة الجمهورية بالإضافة إلى الحماية الشخصية للرئيس. فهل سيصمد بوتفليقة أمام مداخلات الجنرالات أم يكون مصيره كمحمد بوضياف أو ينسحب في أوائل العام القادم كما فعل سلفه زروال؟
1999-12-05