رياض الجنة: آليات التعامل مع الحكام المذمومين
2011/04/01م
المقالات
1,830 زيارة
رياض الجنة
آليات التعامل مع الحكام المذمومين
ذكرنا في العدد السابق الحكام المذمومين، ونذكر في هذا العدد آليات محددة ملزمة للمسلمين للتعامل مع هؤلاء الحكام، وهذه الآليات يمكن حصرها في عشر هي:
– عدم السمع والطاعة: روى البخاري عن نافع عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة».
– عدم تصديق الحكام بكذبهم أو إعانتهم على ظلمهم لقوله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الآنفة: «فمن صدَّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فأولئك ليسوا مني ولست منهم ولا يردون على حوضي، ومن لم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم فهم مني وأنا منهم وسيردون على حوضي».
– عدم الدخول عليهم لقوله صلى الله عليه وسلم : «فمن دخل عليهم فصدَّقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه، ومن لم يدخل عليهم ويصدقهم بكذبهم ويعينهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه». حتى إن سفيان الثوري حرَّم النظر إليهم فقال: «النظر إلى وجه الظالم خطيئة».
– التعوذ منهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «اللهم إني أعوذ بك من أئمة الخرج الذين يخرجون أمتي إلى الظلم».
– عدم تحسين قبيحهم والاقتصار على التزام الحق في التعامل معهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «… لا يرضون منكم حتى تحسنوا قبيحهم وتصدقوا كذبهم، فأعطوهم الحق ما رضوا به».
– عدم العمل عندهم في الو ظائف التي تدعم حكمهم لقوله صلى الله عليه وسلم : «فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفاً ولا شرطياً ولا جابياً ولا خازناً».
– بغضهم ولعنهم؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم».
– عدم قبول العطاء والهدايا منهم وعدم حضور مجالسهم لقوله صلى الله عليه وسلم : «فأدنى الحق أن لا تأخذوا لهم عطاء ولا يُحضر لهم في الملأ».
– منابذتهم باللسان واعتزالهم وعدم مخالطتهم لقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه ابن عباس: «سيكون أمراء بعدي يعرفون وينكرون، فمن نابذهم نجا، ومن اعتزلهم سلم، ومن خالطهم هلك».
– منابذتهم بالسيف والخروج عليهم في حال أظهروا الكفر البواح بعد تطبيقهم للإسلام وذلك لما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما: «قيل يا رسول الله أفلا ننابذهم بالسيف؟ فقال صلى الله عليه وسلم : لا، إلا أن تروا كفراً بواحاً»
2011-04-01