متحف «التسامح بين الأديان» يُشيّد على عظام المسلمين
2006/07/31م
المقالات
1,931 زيارة
متحف «التسامح بين الأديان» يُشيّد على عظام المسلمين
نقلت الشرق الأوسط في 7/6 إصرار (إسرائيل على إقامة «متحف التسامح بين الأديان» على أرض أكبر وأقدم مقبرة إسلامية في مدينة القدس تدعى «مأمن الله». مأساة هذه المقبرة بدأت عندما وضعت السلطات (الإسرائيلية) اليد عليها وحولت قسماً منها إلى حديقة عامة، وأصبحت مكاناً نموذجياً لتجمع مثليي الجنس من اليهود، وموقفاً للسيارات بالإضافة إلى بنايات أخرى شاهقة، والجزء الذي بقيت فيه شواهد قبور بارزة تحول إلى متنزه. وفي هذا الجزء وضعت أخيراً لافتات بالعبرية تقول: «دولة إسرائيل -دائرة أراضي إسرائيل- ممنوع الدخول إلى هذه المنطقة – والفاعل لذلك يتحمل مسؤوليته».
مع بداية عام 2000م طرح مخطط لإنشاء هذا المتحف من قبل «مركز فيزنتال» ومقره لوس أنجلوس، ولقي المخطط تشجيعاً من إيهود أولمرت رئيس بلدية القدس آنذاك، والرئيس الإسرائيلي موشي كاتساف، ورئيس الوزراء السابق أرييل شارون. وهذا المشروع لم يطرح في البداية ليكون على المقبرة، ولكن لحسابات سياسية تندرج في ملف تهويد القدس تغير المقترح، وبخطوات متسارعة. واختيرت المقبرة تحديداً لأنها تقع في المنطقة الرابطة بين غرب القدس وشرقها، وهي بمثابة البوابة الواسعة لتهويد البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى. وفي احتفال عقد في ديوان كاتساف تحدث أولمرت بحماس قائلاً: «سأعمل بأقصى جهدي، وفي كل منصب أتقلده حتى يقام متحف التسامح بدون إعاقات» هذا وتقدر مساحة هذه المقبرة بأكثر من 200 دونم. وقدرت مساحتها بـ137.450.29م2.
ومما يذكر أن المقبرة تضم رفات أكثر من 100 ألف من القادة المسلمين التاريخيين ومشاهير الصوفية وفقهاء، وأدباء، ومقاتلين، وأبناء العائلات المقدسية، وفيها عسكر جنود صلاح الدين الأيوبي عندما استعاد المدينة من الصليبيين…
هكذا يفهم يهود، أشد الناس عداوةً للذين آمنوا، معنى «التسامح بين الأديان» ونحن بانتظار معرفة كيف يفهم حكام الأمر الواقع وعلماؤهم معناه، وكيف سيتعاملون معه…
2006-07-31