يا أيُّها الضُّباطُ قُومُوا وَانصُرُوا
أبو خليل عبد الستار حسن
غَيرَ النِّفاقِ مُعَمَّمًا وَمُؤَمَّـرًابَعضُ البَصَائِرِ غَفلَةً وَتكبُّـرًاوَبَدا الصِّراعُ مُؤَجَّجًـا مُتَفجِّـرًاكَلَّا وَلا وَسَطِيَّـةً أنْ تُـفـتَرَىحَتَّى يَثُوبَ لِرُشدِهِ مَنْ أنكَرامِنْ ضَغطِ واقِعِها فَأنَّى تُشتَرىنُـوَبٌ تَنُـوبُ لِكَي نُزانَ وَنُـذكَراعَدلُ الخِلافَةِ عاشَهُ كُلُّ الـوَرَىوَالأرضُ مِنْ كَمَدٍ تَبُوحُ بِمَا جَـرَىفَسَمِعتُ ما يُدمِي الفُـؤادَ تَأثُّــرًامَـلأَ السَّمَاءَ وَقد أَهَــلَّ وَكَـبَّراوَالوَعـدُ حَـقٌّ لا يُقالُ تَأخَّـرارَبُّ العِبادِ أعَــــزَّهُ فَتَأمَّـراأَزِفَ اللقاءُ وَلَنْ نَعُودَ القَهـقَرافَجرُ الخِلافَةِ مُشرِقًـا قَدْ أسفَراوَاللهُ ألبَسَكُمْ وِشَاحًـا أنْـوَرًانِعمَ العَـطَاءُ وَجَـلَّ مَنْ قد صَوَّرابَلَغَ الثُّـرَيَّـا نَجمُهُ فَاستَبشَـرارَوَتِ البِلادَ فَأخصَبَتْ كُلَّ الثَّـرَىوَأراكَ أذكَى مِنْ إياسَ وَأجدَراوَأراكَ أهلًا للخِـلافَةِ وَالـذُّرَىحَيُّـوا عَـطاءَ اللهِ حَيُّـوا الظَّافِرامَنَّ الإلهُ تَـكَـرُّمًا فَليُشـكَرافَاقبَلْهُ يا رَبَّ العِبَادِ مُـؤَزَّرابالفِلسِ أمثلُهُمْ يُباعُ وَيُشتَرىيأبَى اليَراعُ لإسمِهِمْ أنْ يَذكُـرَاعَبـدٌ تَـأمْرَكَ لا يُبِينُ وَلا يُـرَىمِنْ إسْـتِ خِنزيرٍ بَئيـسٍ مُزدَرَىوَالنَّاسُ تأكُلُ مِنْ مَجاعَتِها الثَّــرَىوَالنَّاسُ قد هَجَرَتْ مَضاجِعُها الكَرَىوَالأرضُ تَندُبُ وَالخَلائِقُ وَالوَرَىقَد آنَ مَولِدُها فَبَانَ وَأخطَراحَتَّى تُـدَكَّ حُصُونُهُمْ وَتُفَجَّـرَاقُمْ يا هَداكَ اللهُ أذكِ العَسكَـراشَمسَ الزَّمانِ وَنَجمَهُ وَالأقمُـرَامُلكَ البَسيطَةِ أرضَها وَالأبحُـراتاجُ الفَرائِضِ نالَها مَنْ شَـمَّرابِكَ أو بِدُونِكَ فَجرُها قد أَسـفَراهَلْ يَرتَقِي مَنْ نامَ عَنها سادِرا؟!مِنْ عِندِ رَبِّ الكَونِ فَاستَبِقُوا الشِّـراوَالعِـزُّ مَنهَلُها أَتُترَكُ يا تُرَى؟!نَهجَ الرَّسُولِ فَتبلُغُوا هَامَ الذُّرَىأحيُوا الجِهادَ لِكَي نَسُودَ وَنُنصَراإنَّ الخَليفَةَ جُنَّـةٌ مَهمَا جَرَىوَلَهُ التَّبَنِّي، وَالمَقالُ كَمَا يَرَىنِعْمَ الرِّعايَةُ للمَدائِنِ وَالقُرَىحَتَّى البَهائِمُ تَرتَجِي خَيرَ القِرَىمَا خابَ مَنْ صَلَّى وَصَامَ وَكَبَّراإنَّ الجِنانَ لِمَنْ تَقَـدَّمَ وَاشتَرىخَيرِ الخَليقَةِ نُوُرُهُ عَمَّ الوَرَىq |
سَقطَ القِنَاعُ عَنِ القِنَاعِ فَهلْ تَرَىوَرَبَى الخِدَاعُ على الخِدَاعِ فَعُمِّـيَتْلكنَّ شَمسَ العارِفينَ تَألَّقتْوَالحَقُّ أبلَجُ لا يُطِيقُ مُدَاجِيًـاأمَّا التَّدرُّجُ فَالشَّريعَةُ خَصْمُهُوَكَذا القَواعِدُ إنْ تكُنْ مَهزُومَةًأمَّا المَصَائِبُ وَالضُّغوطُ فَإنَّهاعَظُمَ المُصَابُ بِهَدمِ أعظَمِ دَولَـةٍتَبكِي السَّماءُ لِفَقدِها بِتَـألُّمٍوالنَّائِحاتُ مِنَ العَـوالِـمِ بُحْـنَ لِـيلكنَّ صَوتًـا مِنْ فَضَاءٍ واسِعٍفَجرُ الخِلافَةِ قادِمٌ فَتَأهَّبُواوَبَـدا الخَليفةُ ثابِتًـا مُتَوكِّـلًاأُمـدُدْ يَمِينَكَ يا عَـطَــاءُ فَإنَّماهذا زَمانُ العِــزِّ هذا يَومُنالَمَعَتْ أَبا ياسـِينَ آياتُ السَّـناوَعَلا الهُتافُ بِكُلِّ رُكْنٍ صَالِحٍنِعمَ الأميرُ أميرُنا مِنْ حـازِمٍفَلأنتَ أكرَمُ مِنْ مَنابِعِ أنهُرٍوَلأنتَ أحلَمُ مِنْ تَحَـلُّمِ أحنَفٍوَلأنتَ أحكَمُ مِنْ تَحَـكُّمِ أكثَمٍهَيَّا شَبابَ الحَقِّ قُولُوا وَاهتِفُواهذا عَـطاءُ الخَيرِ هذا مِنحَةٌهذا أبُـو ياسِــينَ جادَ بِعُمـرِهِأمَّا الطُّغاةُ ففاسِقٌ وَمُكَـفَّرٌحُكَّامُنا فَقَدُوا الكَرامَةَ كُلَّهافَالقُدسُ تَنزِفُ وَالشَّــآمُ يَسُوسُهاوَالكَورَسُ الباقِي أشَـدُّ حَقـارَةًشَرقٌ وَغَربٌ يَستبيحُ مَلاكَهُمْلكنَّهُمْ عَبَدُوا مَتاعًا زائلًاالظُّلمُ خَيَّمَ وَالسَّماءُ كَئِيبَةٌوَالكُلُّ مُنتَظِرٌ قِيامَ خِلافَةٍلكِنَّ قَومًا لا يَرَوْنَ قِيامَهاوَعْدٌ وَتكليفٌ وَأمرٌ وَاقِعٌفَتَرَى الخَليفَةَ مُمسِكًا بِزِمامِهاحَتَّى كأنَّ اللهَ أورَثَ عَبدَهُفَهِيَ الخِلافَةُ لا نُعَــزُّ بِغَيرِهاأدلِجْ أُخَـيَّ فَلا يَفوتُكَ خَيرُهاشارِكْ بِعِـزِّكَ مَوسِمًا مُتَألِّـقًاأحفادَ سَعدٍ قد أتاكُمْ مَوثِقٌفَتِجارَةٌ رِضوانُ رَبِّـكَ تاجُهايا أيُّها الضُّباطُ قُومُوا وَانصُرُوادُكُّوا الحُصُونَ وَلا تُداجُوا ظالِمًافَهِيَ الخِلافَةُ للجِهادِ مُقِيمَةٌفَبِـهِ نُجاهِدُ إذْ نَصُولُ وَنَتَّقِيوَهُوَ المَنُوطُ بِكُلِّ ما هُوَ دَولَةٌحِفظُ الحُقُوقِ بِظِلِّهِ مُتَحَقِّـقٌمَا خابَ مَنْ سَلَكَ الطَّريقَ مُوَحِّـدًامَا خابَ عَبدٌ للخِلافَةِ حافِظٌثُمَّ الخِتامُ على الحَبيبِ صَلاتُنا |