إلى جانب أميركا وروسيا: إيران (الإسلامية) تدافع عن السفاح بشار معقل العلمانية وتدعو إلى إقامة دولة مدنية علمانية

إلى جانب أميركا وروسيا: إيران (الإسلامية) تدافع عن السفاح بشار معقل العلمانية وتدعو إلى إقامة دولة مدنية علمانية

تدَّعي إيران أنها إسلامية، وأنها حالت دون سقوط سوريا من قبل الاستكبار العالمي من خلال تقديم دعمها للشعب السوري المسلم».

إن إيران تتصرف وكأن المسلمين صماً لا يعقلون، أو عمياَ لا يبصرون. إنها تدعي في مواقفها السياسية أنها مواقف إسلامية، وتعمل عمل الشيطان في التحريش بين المسلمين طائفياً، فتضع المسلمين  أمام فتنة عمياء، وترسل ضباطها وجنودها والميليشيات الطائفية للقيام بـ «واجبهم المقدس» ولكن ليس للدفاع عن الدين، بل لقتل المسلمين في سوريا دفاعاً عن نظام علماني مخابراتي مجرم، قال عنه رئيسه السفاح نفسه إنه: «معقل العلمانية الأخير في المنطقة». وليس هذا فحسب، بل هي تطالب بحكم مدني علماني كافر في سوريا. فهل يصدق شعب إيران حكامه، أم ينخدعون بعمائم لا تستطيع أن تخفي سوء أعمالهم. إنها لا تخدع إلا العمي الصم الذين لا يعقلون. قد يقولون وهذه السعودية! فنقول: إنهما في السوء والبعد عن دين الله سواء…

أي «واجب مقدس» من الله هذا الذي يأمركم أن تقتلوا الأطفال والنساء والشيوخ من المسلمين، والله يأمركم ألا تقتلوهم ولو كانوا كافرين؟! ثم هل تصدقون أن المسلمين في سوريا يهددون أضرحة خيار الخلق من آل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ما لكم كيف تحكمون؟! أم لكم كتاب آخر فيه تدرسون؟! قد تقولون: هناك إرهابيون هم الذين يفعلون ذلك، فهل تعلمون أن النظام في إيران والنظام السوري متهمان بقوة أنهما وراء قسم كبير من هؤلاء، وهذا ليس اتهاماً سياسياً مفبركاً، بل هناك من ينقل من أرض الواقع ذلك، ويسمون بالأسماء مسؤولين عند من يسمَّون بالإرهابيين كانوا من قبل في أجهزة المخابرات السورية، وينقلون بالمشاهدة عن تعاون بينهما. ثم إنكم لا تقتلون الإرهابيين فحسب، بل تقتلون المسلمين، وتعملون على قتل قضيتهم الإسلامية المتمثلة بمطالتهم بالحكم بما أنزل الله.

– إن إيران تقوم بدور سياسي خطير إذ ترضى أن تجعل من نفسها رأس حربة للغرب وتحديداً لأميركا، في أكثر من موقف خطير، فهي ساعدت أميركا (دولة الكفر الأولى في العالم) في احتلالها لأفغانستان، وذلك بإقرار من مسؤولين إيرانيين مثل رفسنجاني وأبطحي. وتعاونت مع أميركا في احتلال العراق، ثم بعد ذلك سلمتها العراق بحسب أجندة طائفية بغيضة سارت إيران مع  موجتها حتى عممتها على المنطقة. وها هي الآن تسير مع روسيا في قتل المسلمين. ثم ألا يلفت نظر المسلمين في إيران اعتبار حكامهم قتال المسلمين «جهاداً مقدساً» واعتبار البطريركية الأرثوذوكسية قتال المسلمين كذلك «حرباً مقدسة».

 أيها المسلمون، في مشارق الأرض ومغاربها، اشهدوا أن حكام إيران، كحكام السعودية، عملاء لأميركا، وإن لم تصدقوا ذلك فراقبوه؛ ولكن بعين ترى بنور الله.