في فضائل القرآن (2)
2024/05/20م
المقالات
1,097 زيارة
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبيﷺ قال: «يَجِيءُ صاحِبُ القُرآنِ يومَ القِيامةِ، فيقولُ القرآنُ: يارَبِّ حُلَّهُ (أي: يقولُ القرآنُ للهِ عزَّ وجلَّ: يا رَبِّ ألبِسْ قارِئَ القرآنِ حُلَّةً، وزيِّنْه وأكرِمْ منزِلَتَه) فيَلْبسُ تاجَ الكرامةِ، ثُم يقولُ: ياربِّ زِدْه، فيَلبسُ حُلَّةَ الكرامةِ، ثُم يقولُ: ياربِّ ارْضَ عَنه، فيَرضَى عنه، فيُقالُ لهُ: اقْرأْ، وارْقَ، ويُزادُ بِكُلِّ آيةٍ حسنةً» أخرجه الترمذي، والحاكم في المستدرك، والدارمي، والبيهقي في شعب الإيمان: حديث صحيح.
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: خَرَجَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَنَحْنُ في الصُّفَّةِ، فَقالَ: «أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ (مَوضعٌ بِقُرْبِ المدينةِ) أَوْ إلى العَقِيقِ، (وادٍ بالمدينةِ) فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ (الكَوْمَاءُ: النَّاقَةُ العظيمةُ السَّنَامِ، وضَربَ المثلَ بها لأنَّها مِن خِيارِ مالِ العربِ) في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟» فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: «أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ أي: كلَّما زادَ مِن عدَدِ الآياتِ في عِلمِها أو قِراءتِها، كان له بعَددِ تلك الآياتِ أفضَلُ مِن مِثلِها مِنَ الإبلِ.» أخرجه مسلم، وابن حبان، والنسائي في السنن الصغرى، وأبو داود، وأحمد في المسند: حديث صحيح.
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالْقُرْآنِ -وَزَادَ غَيْرُهُ- يَجْهَرُ بِهِ» (ليس منا أي ليس من أهل سُنّتنا من لم يتغنَّ بالقرآن، أي يحسن صوته به كما قاله الشافعي وأكثر العلماء). أخرجه البخاري، وابن حبان، والنسائي في الصغرى، وأبو داود، وأحمد، والدارمي، والبيهقي في شعب الإيمان: حديث صحيح.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بِئْسَ ما لأحَدِهِمْ أنْ يَقُولَ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وكَيْتَ، بَلْ نُسِّيَ، واسْتَذْكِرُوا القُرْآنَ؛ فإنَّه أشَدُّ تَفَصِّيًا مِن صُدُورِ الرِّجالِ مِنَ النَّعَمِ». أخرجه البخاري، ومسلم، وابن حبان، والترمذي، والنسائي في الكبرى، وأحمد، والدارمي: حديث صحيح.
إِنَّ أُسَيْدَ بنَ حُضَيْرٍ رضي الله عنه بيْنَما هو لَيْلَةً يَقْرَأُ في مِرْبَدِهِ (على ظهر بيته)، إذْ جَالَتْ فَرَسُهُ، فَقَرَأَ، ثُمَّ جَالَتْ أُخْرَى، فَقَرَأَ، ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا، قالَ أُسَيْدٌ: فَخَشِيتُ أَنْ تَطَأَ يَحْيَى، فَقُمْتُ إلَيْهَا، فَإِذَا مِثْلُ الظُّلَّةِ فَوْقَ رَأْسِي فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُجِ، عَرَجَتْ في الجَوِّ حتَّى ما أَرَاهَا، قالَ: فَغَدَوْتُ علَى رَسولِ اللهِ ﷺ، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، بيْنَما أَنَا البَارِحَةَ مِن جَوْفِ اللَّيْلِ أَقْرَأُ في مِرْبَدِي، إذْ جَالَتْ فَرَسِي، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: «اقْرَأِ ابْنَ حُضَيْرٍ» قالَ: فَقَرَأْتُ، ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: «اقْرَأِ ابْنَ حُضَيْرٍ» قالَ: فَقَرَأْتُ، ثُمَّ جَالَتْ أَيْضًا، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: «اقْرَأِ ابْنَ حُضَيْرٍ» قالَ: فَانْصَرَفْتُ، وَكانَ يَحْيَى قَرِيبًا منها، خَشِيتُ أَنْ تَطَأَهُ، فَرَأَيْتُ مِثْلَ الظُّلَّةِ فِيهَا أَمْثَالُ السُّرُجِ، عَرَجَتْ في الجَوِّ حتَّى ما أَرَاهَا، فَقالَ رَسولُ اللهِ ﷺ: «تِلكَ المَلَائِكَةُ كَانَتْ تَسْتَمِعُ لَكَ، ولو قَرَأْتَ لأَصْبَحَتْ يَرَاهَا النَّاسُ ما تَسْتَتِرُ منهم». أخرجه عبد الرزاق: والحاكم في المستدرك، والطبراني في الكبير: حديث صحيح.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ القُرْآنَ، فَهو يَتْلُوهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ، فَسَمِعَهُ جارٌ له، فقالَ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعْمَلُ، ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا فَهو يُهْلِكُهُ في الحَقِّ، فقالَ رَجُلٌ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعْمَل». أخرجه البخاري، ومسلم، وابن حبان، والترمذي، والنسائي في الكبرى، وابن ماجة، وأحمد: حديث صحيح.
عن عبد الرحمن بن شبل رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «تعلموا القرآن، فإذا علمتموه فلا تغلوا فيه، ولا تجفوا عنه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به». أخرجه النسائي، وأحمد، والبيهقي في شعب الإيمان: حديث صحيح.
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي ﷺ قال: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن وهو يشتد عليه له أجران». أخرجه البخاري، ومسلم، وابن حبان، والترمذي، والنسائي في الصغرى، وأبو داود، وابن ماجة، وأحمد، والدارمي: حديث صحيح.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال، قال رسول الله ﷺ: «من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتِب له كأنما قرأه من الليل». أخرجه مسلم، وابن حبان، والترمذي، والنسائي في الكبرى، وأبو داود، وابن ماجة، والدارمي: حديث صحيح.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: «اقرأ القرآن في شهر، قلت إني لأجد قوة حتى قال: إقرأه في سبع ولا تزد على ذلك» أخرجه البخاري، ومسلم، وابن حبان ، والنسائي في الصغرى، وأبو داود، وابن ماجة، وأحمد: حديث صحيح.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه، والجافي عنه (أي: الحافِظِ لكتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، العاملِ بأحكامِه دونَ مُغالاةٍ وتكلُّفٍ فيه) وإكرام ذي السلطان المقسط». أخرجه أبو داود، والبيهقي في شعب الإيمان، والبزار، والطبراني في الأوسط: حديث حسن.[يتبع]
2024-05-20