تل أبيب تتهم موسكو بـ«العبث» في ساحتها الداخلية للتأثير على الرأي العام
رصدت المخابرات (الإسرائيلية) محاولات روسية للتأثير على الرأي العام؛ حيث طالب مسؤولو المخابرات (الإسرائيلية) نظراءهم الروس بوقف عمليات التأثير على الإنترنت بعد قيامهم بشنّ حملة لمفاقمة الانقسامات (الإسرائيلية). وقد ظهرت مؤخرًا ظاهرة على شبكات التواصل الاجتماعي لبرامج الروبوت تنشر الدعاية المؤيدة لروسيا باللغة العبرية، وعادةً ما تهدف إلى إقناع الجمهور (الإسرائيلي) لا سيما اليهود من أصول سوفياتية، ومن بينها أوكرانيا، للتأثير لجهة اعتبار الحرب على أوكرانيا شرعية وعادلة وليست مسألة أطماع وعدوان روسي. هذا وقد كشف نداف آيال مراسل الشؤون الدولية لصحيفة «يديعوت أحرونوت» أن «تعليمات المخابرات الروسية وصلت مباشرة من الكرملين، وتستهدف هذه الحملة الاستخبارية الروسية ممارسة مزيد من الإجراءات للتأثير على المجتمع الإسرائيلي؛ ما دفع المخابرات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة إلى التحذير من توسيع عمليات التأثير هذه الهادفة بالأساس للتركيز على تعميق الانقسامات الإسرائيلية الداخلية» وأضاف أن: «مسؤولي المخابرات الإسرائيلية أرسلوا مؤخرًا رسالة حازمة لمسؤولي المخابرات الروسية يطالبونهم فيها بوقف عمليات التأثير عبر الإنترنت على الإسرائيليين، وهذه المرة هي الثانية التي يتم فيها تمرير مثل هذه الرسالة بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والروسية؛ ما يعني أن الكثير من الأشياء المقدسة في إسرائيل يتم كسرها هذه الأيام»، ومنها الانقسام الإسرائيلي. هذا وقد حذر معهد أبحاث الأمن القومي بجامعة تل أبيب في وثيقة أعدها الجنرال تامير هايمان الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، من سيناريوهات لتدخّل أجنبي في الانتخابات، عبر استغلال حالة التوازن القائمة بين المعسكرين الرئيسيين، ومحاولة ترجيح كفة على أخرى من خلال عدة محاولات خارجية؛ ما اعتبر في حينه «تحدّيًا استراتيجيًّا».
الوعي: (إسرائيل) هي من أكثر الدول ضعفًا في العالم، وهي معرضة للزوال عند أي تغيير جذري في المنطقة، وهي رغم حقنها بالمساعدات الدائمة، وطمأنة الغرب لها بأنه سيحميها من أي تغيير، فإن عوامل زوالها كامنة في داخلها، وفي محيطها… فـ(إسرائيل) دولة مصطنعة مغروسة من غير جذور
رسالة مسربة تكشف عن وضع النظام المصري كاميرات في زنازين المعتقلات
نشرت شبكة حقوقية رسالة مسربة من معتقلات في سجن النساء الجديد بمنطقة سجون العاشر من رمضان في مصر، تؤكد فيها وجود كاميرات تجسس في زنازين المعتقلات بسجن النساء الجديد، وقد فوجئت المعتقلات السياسيات بوجود كاميرات المراقبة. وأكدت الرسالة أن المعتقلات اعترضن على هذا الإجراء إلا أنهن فوجئن برد إدارة السجن أن الكاميرات موجودة لرصد تحركاتهن على مدار الساعة بحسب تعليمات وزير الداخلية، وهو ما اضطر المعتقلات لارتداء ملابسهن كاملة بالحجاب طوال اليوم، خوفاً من تصويرهن واستغلال هذه الصور ضدهن، كما جرى مع الناشط الحقوقي علاء عبد الفتاح الذي تم تصويره من داخل زنزانته وهو يشرب مياهًا غازية لإثبات أنه غير مضرب عن الطعام. وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن الكاميرات مراقبة من أكثر من 12 مكتبًا، بدءًا من رئاسة الجمهورية حتى ضابط الاتصال في السجن، مرورًا بوزير الداخلية ورئيس قطاع الأمن الوطني ورئيس قطاع السجون وضباط الأمن الوطني المسؤولين عن السجون، وانتهاء بأربع جهات داخل السجن نفسه. وشددت المعتقلات في الرسالة المسربة على أنهن مراقبات على مدار الساعة، وأنهن يتناوبن فترات النوم حتى تقوم كل معتقلة بإيقاظ زميلتها إذا انكشف منها شيء من جسدها أثناء النوم. وطالبت المعتقلات بوقف هذه «المهزلة» التي تنتهك أدنى حقوق الخصوصية وتمثل وسيلة ابتزاز وتحرُّش واضح ضد المعتقلات، كما أنهن توجهن بهذه الشكوى للمجلس القومي لحقوق المرأة وكل المدافعات عن المرأة في كل العالم لوقف هذه الكارثة غير الأخلاقية التي تقوم بها وزارة الداخلية ضد المعتقلات السياسيات.
الوعي: إن الظلم والفساد منتشران في سجون مصر، كما في سائر سجون المسلمين، وما خفي أعظم بكثير، وأمام هذا الخبر لا بد من توجه إلى الأمة جميعها أن تقوم ضد حكامها، وأن ندعو الله سبحانه أن يوفقنا لقلع هذه الأنظمة من جذورها… إن حال الأمة خارج السجون ليس بعيدًا عن القابعين في داخلها.
الإعلام العبري يرحب بإزالة السعودية المحتوى المناهض للاحتلال من مناهجها
يواصل الإعلام العبري رصد المناهج الدراسية في السعودية، في ظل محاولات الوصول إلى مرحلة التطبيع مع الاحتلال، وأهمها عدم اتهامه بإحراق المسجد الأقصى، والادعاء بأن اندلاع حرب 1967م نابعة من الرغبة في السيطرة على الشرق الأوسط. هذا وقد زعم إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة (يديعوت أحرونوت) أن «الثورة التي قام بها محمد بن سلمان انعكست في إصلاح وتغيير محتويات الكتب المدرسية منذ وصوله إلى السلطة؛ حيث تم إزالة الإشارات لليهود بأنهم قرود وخنازير، يعبدون الشيطان، ووصفهم بأنهم خونة بطبيعتهم، وأعداء لدودون للإسلام، كما أزيلت المواد المعادية لإسرائيل، التي تقول إنها تستخدم النساء والمخدرات ووسائل الإعلام من أجل تحقيق أهدافهم ومؤامراتهم التي تخطط إسرائيل بموجبها لتوسيع حدودها من نهر النيل في مصر إلى نهر الفرات في العراق».
وأضاف في تقرير ترجمه «عربي21»، أن دراسة (إسرائيلية) جديدة فحصت التغييرات التي طرأت هذا العام على المناهج السعودية خلال السنوات الخمس الماضية، وهو اتجاه يحمل تغييرات إيجابية في الكتب المدرسية، فيما يتعلق بالمحتوى المعادي لـ(إسرائيل) وللسامية، كما تم إحراز تقدم في قضايا النوع الاجتماعي، بإضافة محتوى ضد حزب الله والحوثيين المدعومين من إيران وجماعة الإخوان المسلمين. وأشار إلى أن «الدراسة شملت تحليل 301 كتاب مدرسي في السنوات الخمس الماضية، وكان أهم تغيير تم إجراؤه في تغيير الموقف السلبي تجاه اليهود، وإزالة جميع الأمثلة المعادية للسامية تقريبًا، وحذف أغنية عن معارضة الاستيطان اليهودي في فلسطين، وحذف الواجب المدرسي الذي طلب من الطلاب دحض المزاعم الصهيونية حول علاقتهم بفلسطين، حتى إن كتاب التاريخ للمرحلة الثانوية أزال درسًا عن النتائج الإيجابية للانتفاضة الأولى، والإشارة لإسرائيل بأنها ديمقراطية مزوَّرة، وإزالة اتهام إسرائيل بإضرام النار في المسجد الأقصى عام 1969 من أحد الكتب». وأوضح أنه «في عدة مواضع في الكتب المدرسية عدّلت الوزارة السعودية المصطلحات تجاه إسرائيل، واستبدلوا الإشارات إلى العدو الصهيوني أو العدو الإسرائيلي بالاحتلال الإسرائيلي».
ماركوس شيف الرئيس التنفيذي لمعهد البحوث والسياسات IMPACT-se ذكر أنه رغم أهمية كل إصلاح في الكتب المدرسية، إلا أنها في السعودية لها أهمية خاصة كقائدة للمذهب السني في الدول الإسلامية، أما نائبه آريك أغاسي، فذكر «أن التغييرات التي يجريها ابن سلمان شجاعة للغاية، وغير مسبوقة، وهي علامة على أشياء قادمة؛ لأن المملكة ليست مجرد دولة عادية، بل يتم توزيع كتبها المدرسية على المجتمعات الإسلامية في جميع أنحاء العالم، ويتم دراستها من قبل عشرات الملايين من الطلاب في المساجد والأماكن التعليمية الأخرى».
الوعي: نقول لليهود إن أملكم بحكام المسلمين سراب، وتطبيعكم المصطنع وهم… ألم تروا أن الأمة لم تغير حكمها عليكم، وأن الأوضاع الدولية تسير بعكس رياحكم، وإن غدًا لناظره قريب.
معاد للإسلام السياسي.. من هو رئيس الحكومة التونسي الجديد أحمد الحشاني؟
أعلنت الرئاسة التونسية، بشكل مفاجئ، إقالة رئيسة الحكومة نجلاء بودن من منصبها، وتعيين أحمد الحشاني خلفًا لها. ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه تونس أزمة اقتصادية ومالية نتج عنها اضطراب متواصل في التزود ببعض السلع الأساسية. وفي وقت لاحق، بثت الرئاسة التونسية، عبر صفحتها الرسمية «فيسبوك» مقطع فيديو أظهر الحشاني وهو يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس التونسي قيس سعيّد. وقال الرئيس التونسي في مقطع مصور خلال موكب تنصيب الحشاني إن هناك تحديات كبيرة لا بد من كسبها من أجل الحفاظ على الدولة والسلم الأهلي داخل المجتمع. والحشاني رجل قانون متحصل على الشهادة في القانون من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بتونس العاصمة، وهو خريج دفعة 1983م. وقبل تعيينه في منصب رئاسة الحكومة، شغل الحشاني مهمة مدير عام للشؤون القانونية في البنك المركزي التونسي قبل إحالته على التقاعد، خلال فترة محافظ المصرف المركزي السابق الشاذلي العياري. ويعرف الحشاني، عبر حسابات منسوبة له بمواقع التواصل الاجتماعي، بأنه من أتباع علمانية الدولة والديمقراطية والمساواة في الحقوق بين المرأة والرجل. كما أظهر من خلال عديد من المنشورات على حساب يحمل اسمه وصورته عبر فيسبوك عداءً لأحزاب الإسلام السياسي، مقابل دعمه للرئيس سعيّد من الحملة الانتخابية التي سبقت وصوله إلى قصر قرطاج عام 2019م.
الوعي: وهكذا نرى أن أهم ما يجمع الحكام ببعضهم هو عداؤهم الذي بات صريحًا للإسلام. وبالرغم من فشلهم في اتباع سياسات صحيحة في حكم الناس وتأمين معيشتهم بشكل مشرف وإخراجهم من الضيق الذي وضعهم فيه الغرب فإنهم يصرون على الولاء له واتباع سياساته وتوجهاته… ويصرون في الوقت نفسه على معاداة الإسلام… وداوني بالتي كانت هي الداء.
سفير أذربيجان لدى الاحتلال يلتقي أبرز قادة يهود العالم، ويعلن عن علاقات أخوية خاصة مع اليهود
افتتحت أذربيجان سفارتها في تل أبيب في مارس/آذار الماضي بعد 30 عامًا من العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين. هذا وتسعى دولة الاحتلال لمزيد من تطوير العلاقات مع أذربيجان، وهي الدولة ذات الموقع الاستراتيجي في قارة آسيا، وتحوز على حدود طويلة مع إيران التي تتهمها بتسهيل مهام دولة الاحتلال لتنفيذ عمليات عدوانية من خلال أراضيها المجاورة. وآخر محطات تطور العلاقات (الإسرائيلية) الأذرية تمثلت في لقاء سفير أذربيجان لدى الاحتلال مختار محمدوف مع الرئيس التنفيذي لمؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية في الولايات المتحدة ويليام دروف، الذي أعلن في ختام الاجتماع أنه يتطلع لتطوير وتعميق التعاون الجاري مع المنظمات اليهودية، وتوسيع الشراكة معها، كاشفًا النقاب عن أن القيادة الأذرية باتت تنفذ سياسة لمخاطبة القادة اليهود في جميع أنحاء العالم، كجزء من تقليد منذ قرون من العلاقات «الأخوية» الخاصة مع الشعب اليهودي. وفي وقت سابق التقى الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف برئيس المؤتمر الأوروبي للحاخامات الحاخام بنحاس غولدشميت خلال المؤتمر الأمني في ميونخ. كما أنه سيصل مئات من أعضاء المؤتمر إلى باكو في نوفمبر على هامش المؤتمر الكبير الذي يعقد كل عامين، وسيزور الحاخامات المعابد المحلية، ويلتقون بالجاليات اليهودية في جميع أنحاء البلاد. ويمكن القول إن تفعيل التنسيق السياسي وترسيخ العلاقات الأمنية والترتيبات العسكرية بين دولة الاحتلال وأذربيجان، وراءه الرغبة بتقوية النفوذ (الإسرائيلي) في منطقة آسيا الوسطى والقوقاز، والبحث عن دور فيها، في ضوء أن تلك العلاقات تحفل بالكثير من اللقاءات على المستويات الرسمية، ومناقشة مستقبل تطوير العلاقات الثنائية بينهما، وتعزيزها، والدفع بها من مجرد علاقة اقتصادية وحسب، إلى علاقة استراتيجية.
الوعي: وهذا خبر آخر من أخبار خيانة الحكام لدينهم وأمتهم وقضاياهم.