مفتي عمان ينتقد «عنصرية» الغرب خلال حرب أوكرانيا
وجَّه مفتي سلطنة عُمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي انتقادات لاذعة للتصريحات العنصرية التي أطلقها مسؤولون وإعلاميون من دول غربية خلال تغطية الحرب الروسية الأوكرانية، معتبرًا أن ما حدث هو درس يجب أن يعيَه المسلمون. وقال الشيخ في تغريدة على حسابه في تويتر إنه كان «للتصريحات التي أدلى بها بعض الغربيين في بيان الفرق بين المجتمعات الشرقية المسلمة وبين المجتمع الأوكراني الأوروبي الذي يحرصون على سلامته ومساعدته في محنته، ما يدعو أولي العقول إلى الاعتبار» وتساءل المفتي: «فهل تفتَّحت عقول المسلمين على هذه الحقائق وتبيَّنت هذه الخفايا؟!» وأكد أن تلك «المقارنات من قبل بعض السياسيين والإعلاميين الغربيين أظهرت أن المجتمعات الشرقية يصورونها في مقاييسهم أنها متخلِّفة مفلِسة من القيم الحضارية فلا تساوي عندهم شيئًا». كما نوَّه مفتي سلطنة عُمان إلى أنه «مهما حاولوا تضليل العقول بالشعارات الزائفة التي يحملونها ويلوِّحون بها بين الناس من ديمقراطية وحرية ومساواة فإنهم يكنُّون من وراء ذلك ما يكنُّونه من تحقير للمسلمين والاستخفاف بهم وعدم المبالاة بحقوقهم أو الاكتراث بمصيرهم».
الوعي: إن الحضارة الغربية هي حضارة مفلسة، في السرَّاء والضرَّاء، وحتى بحق شعوبهم من غير البيض الشقر، وحتى بحق بعضهم البعض من هؤلاء البيض، والحربين العالميتين الأولى والثانية ومن قبل، والحرب الأوكرانية الروسية اليوم أكبر شاهد على ذلك… فما بالك بنظرتهم إلى الشعوب الإسلامية؟!
الغارديان: حقائق حول التمييز العنصري الأوروبي بين اللاجئين
نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية، مقال رأي للكاتب دانيال هاودن، ترجمته
«عربي21»، تحدَّث فيه عن ازدواجية المعايير الأوروبية في التعامل مع اللاجئين بحسب لون بشرتهم. وقال الكاتب: إن اللاجئين غير البيض يتعرَّضون لمعاملة عنصرية منذ بداية الحرب في أوكرانيا. ومن أمثلة ذلك، فإن اللاجئين الأوكرانيين يعبرون الحدود إلى بولندا، الدولة ذاتها التي تقوم ببناء جدار على امتداد حدود بيلاروسيا لمنع اللاجئين السوريين والأفغان والعراقيين من الدخول. وخلال الفترة الأخيرة، شوهدت مستويات مقلقة من التمييز ضد اللاجئين غير الأوروبيين الذين فرُّوا من الهجوم الروسي على أوكرانيا. وكشفت بعض التقارير عن حالات تمَّ فيها منع أشخاص من ذوي البشرة الملونة من دخول قطارات الإجلاء وعزلهم وإجبارهم على الانتظار لأيام عند المعابر الحدودية. وأشار الكاتب إلى أنه من الصعب تخيُّل استقبال اللاجئين ذوي البشرة الملونة بنفس الترحيب الذي حظي به الأوكرانيون. وذكر كذلك وقوع عدد كبير جدًا من المعلِّقين في أوروبا في فخ التمييز إزاء الأشخاص الذين يحق لهم اللجوء عن غيرهم. وأكَّد الكاتب أن الحرب الروسية الأوكرانية نسفت كل الحجج التي لطالما تحجَّجت بها أوروبا وكشفت مدى تجذُّر الممارسات العنصرية في النظم الأوروبية، ناهيك عن أنها فضحت النفاق المتعلق بالقيم الإنسانية.
الوعي: ما ذكر هنا عن تغلغل التمييز العنصري تجاه اللاجئين في هذه الحرب إنما يشير بشكل صارخ على أن حضارة الغرب ليست إنسانية إلا على الورق… وما ذكر هنا إن هو إلا مثال ستعقبه أمثلة… وما دعاوى «حقوق الإنسان» ومنظماته الدولية إلا أدوات وأساليب للاستعمار الغربي.
حرب أوكرانيا تشعل معتقدات الإنجيليين بنبوءة نهاية الزمان
قالت صحيفة واشنطن بوست: إن الحرب على أوكرانيا أشعلت المعتقدات بين بعض الإنجيليين المحافظين بأن روسيا يمكن أن تساعد في تحقيق نبوءات الإنجيل حول نهاية العالم. وقالت الصحيفة في تقرير ترجمته «عربي21» إن هؤلاء الإنجيليين، وخاصة المسيحيون من أصحاب الكاريزما، يركِّزون على نظريات نهاية الزمان، وأن لروسيا دورًا خاصًّا تلعبه في هذه المسألة، وأنها جزء من «خطة لله». وكان القس جريج لوري من الكنيسة الكبرى في كاليفورنيا، والمقرَّب من دونالد ترامب قال لأتباعه إنه يرى «نبوءة مهمة»، لما يحدث في أوكرانيا، في حين قال مؤسس شبكة البث المسيحية بات روبرتسون: إن «الله أجبر بوتين على مهاجمة أوكرانيا». وأشارت الصحيفة إلى أن المسيحيين المحافظين، ينظرون دومًا إلى الأحداث العالمية، على أنها علامات يمكن أن تحقق نبوءة توراتية. وقال مايكل براون، مضيف برنامج إذاعي مسيحي: «… آه هذا هو الصراع الأخير». وساد اعتقاد سابقًا لدى الإنجيليين، أن ميخائيل غورباتشوف، الزعيم السابق للاتحاد السوفياتي، هو المسيح الدجَّال، بسبب الوحمة الحمراء على جبهته، والتي ربطها البعض بـ«سمة الوحش»، التي وردت في التوراة عن إبليس في آخر الزمان. ولفتت الصحيفة إلى أنه بناء على تفسير بعض المسيحيين للنبوءة، في العهد الجديد (الإنجيل): «سيعود يسوع إلى الأرض ويختطف المؤمنين إلى السماء ويتركون وراءهم غير المؤمنين».
اقتراح بتشكيل حلف «ناتو» خليجي يضم(إسرائيل)
يتضح من الزيارات المكوكية (الإسرائيلية) إلى عدد من دول الخليج العربي أن مسلسل العلاقات العسكرية والأمنية الثنائية آخذ بالاتساع، من خلال الصفقات التسلُّحية والتنسيق الاستخباري، وصولًا إلى التواجد (الإسرائيلي) المباشر في القواعد العسكرية المقامة هناك. وآخر هذه الترتيبات العسكرية الثنائية تمثَّلت بزيارة قائد جيش الاحتلال كوخافي إلى البحرين؛ حيث التقى بنظيره البحريني استمرارًا لزيارة رئيسه وزير الحرب وتوقيعه أول اتفاقية عسكرية مع المنامة، ورافقه خلال الزيارة غير المعلنة مسؤولون عسكريون واستخباريون (إسرائيليون) رفيعو التمثيل. وفي وقت لاحق، التقى كوخافي في مقر الأسطول الخامس الأمريكي بنظيره القطري، ورئيس مجلس الوزراء القطري، وناقشوا مسألة انضمام قطر إلى حلف في المنطقة لمواجهة التهديدات الإيرانية في ظل التحديات الأخيرة في المنطقة، والحرب الأوكرانية الروسية، وإمكانية نصب رادارات متطورة (إسرائيلية) في قطر للإنذار المبكر ضد الطائرات بدون طيار والصواريخ الإيرانية» وكُشف أن «رئيس الوزراء نفتالي بينيت اقترح خلال زياراته إلى دول الخليج إقامة حلف عسكري في المنطقة أشبه ما يكون بحلف الناتو الغربي، على أن يكون خاصًّا فقط بدول الخليج العربي. من الواضح أن المنطقة أمام تطور عسكري لافت يسعى لدمج (إسرائيل) فيها، من خلال حلف عسكري غير مسبوق، الأمر الذي من شأنه أن يزيد حدة التوترات في دول الخليج من جهة، ويفسح المجال أمام (إسرائيل) لاختراق المنطقة من أوسع أبوابها العسكرية.
الوعي: هذا الاقتراح يأتي منسجمًا مع السياسة الأمريكية للمنطقة من زاوية تحويل الصراع إلى صراع عربي -إيراني، يلفت النظر هنا إلى أن إيران هي أحد أحجار اللعبة الأمريكية، وهي مرتاحة لهذا الدور لما يعطيها من قيمة في هذا الصراع؛ حيث يجعلها رأس حربة فيه. ويشبع نزعتها الطائفية البغيضة تجاه المسلمين.
مفتي أوكرانيا: هذا موقفنا من مسلمي روسيا
يرفض الشيخ سعيد إسماعيلوف (مفتي الإدارة الدينية لمسلمي أوكرانيا «أمّة» وعضو مؤسس بدائرة «الإرشاد الروحي» بوزارة الدفاع) النزوح من بلدة بوتشا شمال غرب العاصمة كييف، والتي تتعرض لأعنف عمليات القصف والاشتباك منذ بداية الحرب الروسية على البلاد، ويتمسك بواجب الدفاع عن كييف والوطن، كما يقول. وكان موقفه محل تقدير رسمي وإعلامي وشعبي كبير، منذ أن التحق بقوات «الدفاع الإقليمي» للتدريب على حمل السلاح قبل الحرب. وكان المفتي هذا قد أطلق مبادرة «أجنحة النصر» لجمع المعونات وتوزيعها على المقاتلين، بما يشمل تأمين الطعام والدواء والزي العسكري والخوذ والدروع. فهو يقسم عمله بين الإمامة وخدمة من تبقى من المسلمين في كييف، وأعدادهم كانت تقدر بنحو 100 ألف قبل الحرب والنزوح، وبين جبهات القتال. وانتقد إسماعيلوف الرموز الإسلامية في روسيا لتأييدها قرار بوتين شن «حرب ظالمة» على أوكرانيا. وقال: «من المستحيل أن نمد أيدينا لقادة المسلمين في روسيا، ديني وكرامتي الأوكرانية وضميري لا يسمحون بذلك». وقال: «أولئك باركوا حرب الكرملين الظالمة على شعب أوكرانيا، وعلى مسلميها، فغاصوا في مستنقع النفاق لبوتين، ومسلمو روسيا منهم براء؛ لأنهم واعون لما يحدث، ويرفضون سفك دماء الأبرياء، من مسلمين وغيرهم». وذكر بهذا الإطار كلًّا من المفتي الأعلى لروسيا طلعت تاج الدين الذي أيد «قتال النازيين الجدد في أوكرانيا» والمفتي الشيشاني صلاح مجيدوف الذي اعتبر أن «الحرب في أوكرانيا جهاد في سبيل الله» ومفتي إنغوشيا أحمد ساغوف الذي رأى أن «على مواطني روسيا جميعًا الالتفاف حول قيادة بلادهم».
الوعي: لله كم يتجرأ علماء المسلمين أصحاب المناصب الرسمية في فتاواهم، يفتون وكأن أمر الله لا اعتبار له عندهم، فيَضلُّون ويُضلون غيرهم بغير علم. ألم يعلموا أن موت من يموت فيما يدعون إليه إنما هو في غير سبيل الله، ويحملون من أثقاله… على كلٍّ، إن أمثال هؤلاء هم من مشاكل الأمة، ويجب طاعة الله لا طاعتهم.
بعقود مغرية… يتم استقدام مرتزقة سوريين إلى أوكرانيا لمصلحة روسيا
فتحت الحرب الروسية الأوكرانية الباب على مصراعيه لانخراط الأجانب في القتال إلى جانب طرفي الصراع. فمن الجانب الروسي، قالت صحيفة «الفيغارو» الفرنسية إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على إرسال 16 ألف سوري لدعم القوات الروسية التي تباطأت بالتقدم بسبب المقاومة الشرسة من الأوكرانيين. وبحسب الصحيفة، شارك نحو 150 ألف جندي روسي بالفعل في القتال داخل الأراضي الأوكرانية، أي 100% من الوحدات التي كانت موجودة مسبقًا في ضواحي أوكرانيا قبل غزوها، وفقًا لهيئة الأركان العامة الفرنسية في باريس حيث تتحدث التقديرات عن أنّ الروس لم يعد لديهم من القوات الاحتياطية لذلك الميدان… من هنا كان قبول روسيا استقدام مرتزقة ليسدوا النقص. هذا وقد بدأ وسطاء في العاصمة السورية دمشق ومناطق أخرى بالنشاط لتوقيع عقود مع شباب سوريين للقتال إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا. وهؤلاء من الشبان الذين كانوا قاتلوا ضمن ميليشيات إلى جانب قوات النظام السوري. كذلك نشط «أمراء الحرب» في توزيع مسودات عقود على شباب؛ حيث يضمن العقد سبعة آلاف دولار لكل مقاتل لمدة سبعة أشهر للعمل في حماية المنشآت بأوكرانيا، حيث يعتبر هذا الرقم بحسب مراقبين كبيرًا، خصوصًا في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها سوريا وانخفاض قيمة الليرة مقابل الدولار، ما قد يشكل إغراء للشباب للذهاب والقتال هناك. فرض العقد شروطًا أيضًا، مثل عدم الرجوع إلى سوريا خلال الأشهر السبعة الأولى. كذلك، في حال مقتل المحارب لن يتم التعامل معه من قبل «صندوق الشهداء» في سوريا، بل هو قتيل لا يحظى بـ«أي امتيازات»؛ لكن قد يحصل المتطوعون الشباب على أسباب للتأجيل لأداء الخدمة العسكرية الإلزامية، التي كانت أحد أسباب هجرة كثير من الشباب السوريين
الوعي: لا شك أن الحرب في أوكرانيا سيكون لها آثارها على مجريات الثورة في سوريا؛ والأمل بالله أن ينتقم من هؤلاء المرتزقة المعفِّشين، والأمل بالله أكبر أن يقلب الأوضاع في سوريا رأسًا على عقب لمصلحة الإسلام والمسلمين.