ديفيد هيرست: قطر والكويت أنقذا الأردن في أزمته الأخيرة وليس السعودية!
2018/08/12م
المقالات
5,394 زيارة
ديفيد هيرست: قطر والكويت أنقذا الأردن في أزمته الأخيرة وليس السعودية!
نشر الكاتب البريطاني ديفيد هيرست مقالًا في موقع (ميدل إيست آي) في 15/06/2018م، تحدث فيه عن تفاعل دول الخليج مع أزمة الأردن، فقال: «إن المملكة العربية السعودية لم تهبَّ لنجدة الأردن بحزمة مساعدات قيمتها 2.5 مليار دولار، رغم أن الملك سلمان كان يرغب جدًا في أن يبدو الأمر كما لو أن المساعدة جاءت من طرفه. الذي حصل هو أن الملك سلمان حاول ادعاء الفضل لنفسه، رغم أن الكويت هي التي تعهدت بدفع المبلغ، وما نجم عن ذلك كان تسابقًا من دول الخليج المتنافسة والمتخاصمة على دعم الأردن».
وقال: «كان الملك عبد الله قد أرسل مبعوثًا له إلى الكويت قبل أن تنفجر المظاهرات في الشوارع الأردنية احتجاجًا على ارتفاع الأسعار وعلى خطة لزيادة ضريبة الدخل، بحسب ما صرح به لموقع (ميدل إيست آي) مصدر مطلع مقرب من الديوان الملكي الأردني. وكان يتواجد في الأردن أثناء الاحتجاجات وزير دولة كويتي، ونتيجة لذلك تعهدت الكويت بإيداع 500 مليون دولار لدى البنك المركزي الأردني ووعدت بإعطاء الأردن 500 مليون دولار أخرى على شكل قروض بفوائد منخفضة». وأضاف: «وجاءت الطرقة الأخرى على باب الأردن من قطر، حيث اتصل أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بالملك عبد الله وعرض عليه دعمًا ماليًا قطريًا كبيرًا. لم يجر الإعلان عن تلك المكالمة الهاتفية بناء على طلب الأردن، الذي كان ما يزال يأمل في أن تبادر المملكة العربية السعودية بشيء من طرفها… وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت أن قطر قررت مساعدة الاقتصاد الأردني بشكل مباشر من خلال توفير أكثر من 10 آلاف وظيفة ومبلغ قدره 500 مليون دولار».
وقال: «من خلال مكر سعودي، أدخل المليار دولار الذي تعهدت به الكويت ضمن حزمة المساعدات الكلية التي أعلن عنها سلمان كما لو أن ذلك هو ما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع. ولكن في واقع الأمر، السعودية والإمارات قدمت أقل بكثير مما قدمه الكويتيون حيث قسما المبلغ المتبقي وهم 1.5 مليار دولار بينهما». وأضاف: «وتبعًا لذلك ساد الديوان الملكي الأردني شعور بالخيبة من تصرف سلمان؛ لأن الأردن كان قد تلقى فعلًا مليار دولار من الكويت، وكان الأردنيون يتوقعون أن يأتيهم من المملكة العربية السعودية ما هو أكثر من ذلك، وخاصة أن السعوديين توقفوا عن تمويل الأردن لمدة عامين.
الوعي: إن أنظمة الحكم في بلاد المسلمين، انكشف، مع الثورات، مدى هشاشتها، وأصبحت تلملم بعضها تبعًا لعمالتها، وهم يظنون أن الأمة قد كسرت شوكتها، وجميعهم خائف من التغيير الأميركي القادم للمنطقة، ولا أحد منهم يعمل حسابًا لله ولا للمسلمين، وعلى رأسهم السعودية بل على العكس، والله غالب على أمره لكن أكثر الناس لا يعلمون
2018-08-12