(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ)
1992/02/24م
المقالات
1,543 زيارة
في ذكرى الإسراء والمعراج ترتسم في أذهاننا الصورة المشرقة العزيزة لرسالتنا وهي تنتشر، ولأمتنا وهي تحمل الرسالة، ولرسولنا صلى الله عليه وسلم وهو يربط ما بين الأرض المقدسة والأرض المباركة.
وننظر في واقعنا فنرى الأرض المقدسة (المسجد الحرام) وضعها الحكام في حماية الأمريكان، ونرى الأرض المباركة (المسجد الأقصى) اغتصبها اليهود وشردوا أهلها، ويرومون هدم (أقصاها) لبناء هيكلهم. ثم يذهب حكامنا لمصافحة الغاصبين ولإرضاء الامريكين!
ولكنْ ما لَنا نلوم الحكامَ وحدهم ولا نلوم الشعوب؟ فما كان لهؤلاء الحكام أن يكونوا عملاء ويرتكبوا الخيانة، ويرتموا عند أقدام اليهود بكل ذِلَّة ونذالة لو كان هناك شعوب تحاسبهم.
نحن نفتخر بشعب مثل شعب الجزائر، ولكننا نخجل من خنوع شعوب تستمرئ الذل وترضى أن يحكمها أنذال انظروا، أيها المسلمون، إلى اليهود كيف يقفون بصلابة في وجه أميركا وفي وجه هيئة الأمم وفي وجه العالم، وهم على باطل وهم شعب جبان.
وانظروا إلى أنفسكم (ومعكم حكامكم) ما أهونكم وما أرخصكم، مع أنكم أصحاب حق وأبناء خير أمة.
فوا عَجباً ما أجرأهم في باطلهم وما أجبنكم في حقكم!1
1992-02-24