من ثمار الحضارة الغربية: ازدياد الإصابات بالإيدز في الولايات المتحدة
1992/02/27م
المقالات
1,511 زيارة
أفاد مركز مراقبة الأمراض في أتلانتا (ولاية جورجيا الأميركية)، أنه تم تسجيل أكثر من 200 ألف حالة من مرض فقدان المناعة البشرية المكتسبة (إيدز) في الولايات المتحدة منذ ظهور الوباء في العام 1981. وقد توفى أكثر من نصف المصابين.
وأوضح تقرير نشره المركز أول من أمس الخميس أن عدد المصابين منذ العام 1981 ارتفع إلى 206392 مصاباً توفي منهم 133232.
وقد تم تخطي عتبة المئتي ألف اصابة بوتيره أسرع من تلك التي تم فيها تخطي عتبة المئة ألف إصابة في آب (أغسطس) 1989، وبعد ثماني سنوات من اكتشاف المرض.
وطال المرض فئات مختلفة بعد تسجيل المئة ألف إصابة الأولى إذ أصبح عدد المصابين من النساء ومن السود ومن غير الشاذين أكبر من عدد المصابين به من الشاذين. أما نسبة المصابين من مدمني المخدرات فلم تسجل تغييراً كبيراً.
واشار التقرير إلى أن 7 في المئة من المئة ألف مصاب الذين تم تسجيلهم أخيراً أصيبوا عن طريق ممارسة الجنس في شكل طبيعي. وعلى الرغم من أن هذه النسبة لا تزال متدنية فإنها تمثل زيادة بمعدل 44 في المئة عما كانت عليه في المئة ألف حالة الأولى.
وأفاد التقرير أن نسبة المصابات من النساء في المئة ألف إصابة الأخيرة تصل إلى 12 في المئة، فيما لم تتعد في المئة ألف الأولى 9 في المئة. وأشار أيضاً إلى أن 21 في المئة من المصابين هم من السود، فيما لم يكن هؤلاء يشكلون في آب 1989 سوى 27 في المئة. وقد ارتفعت نسبة المصابين من الأميركيين الجنوبيين من 15 إلى 17 في المئة.
ولا يزال الشاذون الفئة الأكثر تعرضاً للإصابة بالإيدز. وتصل نسبة المصابين منهم الآن كما في العام 1989 إلى 55 في المئة من إجمالي المصابين. غير أن هذه النسبة سجلت تراجعاً بمعدل 61 في المئة من عدد المصابين من الشاذين قبل ثماني سنوات. ولا يعود هذا التراجع الكبير جداً إلى تدني الإصابات بين الشاذين بل إلى زيادته في الفئات الأخرى.
ويتوقع المركز أن يرتفع عدد الاصابات إلى أكثر من 300 ألف في غضون 26 شهراً. وقد يتخطى العدد هذه العتبة إلى حد بعيد إذا ما عمل المركز تحديده للمرض، وفي هذه الحالة سيزداد عدد المصابين 160 ألف حالة دفعة واحدة □
17/01/92 (أ.ف.ب)
1992-02-27