كتاب الشهر: مؤامرة التنصير للزحف على مكة المكرمة
المؤلف: د. خالد محمد نعيم
أستاذ التاريخ الحديث المعاصر ـ كلية الآداب ـ جامعة المنيا ـ مصر
(48) صفحة من الحجم الصغير.
يطلب من ص.ب 5974/113 بيروت ـ لبنان أو ص.ب 5136/14 بيروت ـ لبنان.
نشرة المؤلف كتيبه هذا في مجلة «المجتمع» الكويتية في حلقات. ولقد رأى ضرورة نشره كاملاً لما له من أهمية. والكتيب قيِّم في مضمونه ومحتواه، إذ يؤرِّخ المؤلف للمخطط الصليبي الذي يستهدف الأماكن المقدسة بالوسائل المختلفة منذ المشروع الصليبي الأول في عام 1182م وحتى أيامنا هذه.
يتحدث المؤلف عن المحاولة الصليبية الأولى لغزو الحرمين الشريفين والتي قام بها أحد الصليبيين ويدعى (أرناؤوط) ـ في المصادر العربية ـ و(رينو دي شاليو) ـ في المصادر الأوروبية الصليبية والذي كان مقره في (الكرك) ـ حيث بنى عدة سفن حملت أجزاؤها مفككة على ظهور الجمال حتى وصلت إلى منطقة (إيلات) وأعيد تركيبها على ساحل (الحوَّراء) ـ قرب ينبع ـ وكيف بدأوا بالاغارة على القوافل حتى أصبحوا على مسيرة يوم واحد من (المدينة المنورة) بغية نبش قبر الرسول وأخذه إلى بلادهم حتى تصدّى لهم (صلاح الدين) الذي أمر قائد الأسطول الإسلامي آنذاك (الأمير حسام الدين لؤلؤ) وتعقّب الصليبيين وأبادهم وأسر من تبقى منهم.
ومروراً بحملة (فاسكو دي جاما) الذي قاد حملة عام 1498م وهي الحملة البرتغالية، وقد قادها بحجة الكشوف العملية ولكن لواءه كان (الصليب أو المدفع) أي كان على المسلمين أن يعتنقوا النصرانية أو يتعرضوا لقصف مدافع الأسطول. وكيف أن (دي جاما) نجح في دخول البحر الأحمر وقام بضرب بعض الجزر القريبة من مدخلة الجنوبي وبعض ثغوره اتجهوا إلى هدفهم وهو احتلال (جدة). وتحدث المؤلف ـ جزاه الله عنا كل خير ـ عن تفاصيل هذه الحملة التي تكررت عام 1517م وعام 1520م وكيف أن الأسطول العثماني قام بصدهم عن محاولتهم الدنيئة.
ثم يقوم المؤلف بعرض لأقوال وكتابات المنصرِّين التي تفضح المخطط الصليبي الخطير لغزو (مكة) و(المدينة)، وكيف أنه بعد الفشل العسكري للغزو الصليبي على الحرمين قام الصليبيون بوضع استراتيجية فكرية، لغزو الحرمين فكرياً. ويكشف كيف أنهم قاموا ببناء أول محطة صليبية (إرسالية تبشيرية) في البحرين عام 1894م على يد شيخ المنصرين القس الأميركي (صموئيل زويمر)، وكذلك الإرسالية التنصيرية التي أنشئت في الكويت في عام 1910م.
ويكشف المؤلف عن وثيقة سرّية للغاية كتبها أحد وزراء المستعمرات البريطانية ويدعى «أورمسبي جو» وتعود إلى عام 1925م حيث تشير هذه الوثيقة بوضوح إلى رغبة الصليبية العالمية لغزو «الحرمين الشريفين».
وبعد أن يستعرض المؤلف نص الوثيقة ينتقل ليتحدث عن الأسلوب الأخطر الذي اتبعه المنصرّون وهو ما يسمى بـ (الخيامون)، وكيف أنه بدأ العمل به على اثر المؤتمر الصليبي العالمي الأول الذي عقد في الفترة من 2 _ 8 مايو 1968م بمدينة «هيرن بي كورت» بإنجلترا والذي ركز على كيفية تطويق الحرمين بشبكة من مراكز التنصير والذي نجحوا به نجاحاً مرحلياً حتى صار عددهم في منطقة الخليج العربي أكثر من مائة ألف صليبي. ويسرد المؤلف بالتفصيل حكاية مؤتمر (كولورادو) الذي عقد في عام 1978م، والذي كانت جميع جلساته سرّية للغاية والذي ضم 140 منصّراً.
من هم (الخيامون):
«الخيامون هم المدرِّسون والممرضون والأطباء والمهندسون والدبلوماسيون ومستشارو الأمم المتحدة، والخادمون والخادمات والمربيات، والموظفون والعمال عموماً، والذين يدخلون البلاد الإسلامية المغلقة في وجه التنصير»، بهذه العبارة يعرّف المؤلف (الخيامون) الذين يعتمد عليهم المخطط الصليبي في غزو الحرمين وتنصير المسلمين ويكشف المؤلف عن كتيّب صدر عن (المجلس البريطاني للكنائس) عبارة عن توجيهات للخيامين عن كيفية التعامل مع المسلمين بغية تنصيرهم. ويتطرق لمؤتمر أوستراليا الصليبي للتنصير الذي عقد عام 1980م والذي قرّر أن منطقة الخليج المركز الرئيسي لمستقبل التنصير في الشرق كله. وتحدث بالتفصيل عن طريقة «الخيامون» في التنصير الصليبي.
ويفضح المؤلف بالتقارير كيف أن العمالة الأجنبية الموجودة في الخليج هي أدوات تنصيرية دخلت تحت سواتر متعددة¨