حديقة (الوعي)
]أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمْ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ[
[البقرة:214]
“ما من ليلة يهدى إليَّ فيها عروس أنا لها محب، أو أبشر فيه بغلام أحب إليَّ من ليلة شديدة البرد، كثيرة الجليد في سرية أصبّح فيها العدو”
[خالد بن الوليد رضي الله عنه]
“ما أدري من أي يومين أفر، يوم أراد الله أن يُهدى لي فيه شهادة، أو من يوم أراد أن يُهدي لي فيه كرامة”
[خالد بن الوليد رضي الله عنه]
صرخة مسلم
أنــا في الدنيـا غريبٌ مُبْعَدُ. | مسلــمٌ يُقتَلُ… أو يُضطَهد | |||
بيدي النــورُ إذا سـرتُ به | ضـاءت الدنيـا وغارَ الفرقد. | |||
فتبــدَّى الحــقُ في أثوابه. | وقضتْ منــه على البغيِ يَدُ. | |||
إنمــا قيــدُ يـدي يؤلمني. | خلفَ بوّابــةِ سجـنٍ تُوصَد. | |||
===== | ||||
وبقلـبي صرخـةٌ لـو أُطلقَتْ | حطَّمـتْ عرشَ طغاةٍ أفسدوا. | |||
وأطاحـت بالقوانــين التي. | جعلــوا الناس بهــا تعتقد. | |||
صرخــةٌ لو أُطلقتْ لآنتبهت. | أمـةٌ منــذ قـرونٍ تـرقُد. | |||
غيرَ أنَّ السجـنَ حـولي مُظلِمٌ | وأـنا فيــه… كئيبٌ مُفْرَدُ. | |||
===== | ||||
في دمـي يسـري شعورٌ دافِقٌ | ينسـفُ الطغــيانَ أنَّى يُوجَدُ | |||
وجراحــي وهـجُ نورٍ حالمٍ | وأتـونٌ مـن لظــىً يَتَّقد. | |||
في لهيـبِ الحرب قطْراتُ دمي | تنسجُ النــورَ الـذي أفتقد. | |||
غـير أن الــدمَ منّـى نازفٌ | كـلَ يوم… حين ظهري يُجلد | |||
===== | ||||
رغـم قيدي وجراحي، لم أزل | أحمِـل النـورَ، وجسمي مُجْهَد | |||
وبرغـم السجنِ والآهاتِ، لي | أمــلٌ يدفَعُـه نحـوي الغد | |||
وسيبــقى الصوتُ مني هاتفاً | يخـرقُ الجـدرانَ مهما شيَّدوا | |||
فليجـوروا، وليكيدوا كيدَهم | سَلِـمَ القلبُ… وهان الجسد. | |||
===== | ||||
إضربـوني.. عذِّبوني.. شرِّدوني | ولتـرَوْا صبري الذي لا يَنْفَذُ. | |||
أناَ أسمعــتُ الـدُنى أنِّي فتىً | مسلــمٌ قُـوَّتُــه لا تخمد. | |||
لا تظنــوا أن عزمـي فاترٌ | فاستمرُّوا في عـذابي واجلدوا | |||
ولقــد أقسمـت إني مسلمٌ | فَتَجَنَّبْ هولَهــا يا مُلْحِدُq |
أيمن القادري