إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا
1991/09/06م
المقالات
1,724 زيارة
أصنام الشيوعية ورموزها تُحطَّم في عُقْرِ دارها. عُبّادُها بالأمس يحطمونها اليومَ بأيديهم ويدوسونها بنعالهم.
الحزب الشيوعي الأُمُّ (السوفياتي) في موطنه الأم (روسيا) يصبح ممنوعاً ومجرماً وتصادر ممتلكاته بأمر من أمينه العالم (غورباتشوف).
في يوم من الأيام قالوا: إن الحزب الشيوعي السوفياتي لم يعد حزب طبقة بل أصبح حزب كل الشعب، والدولة أصبحت دولة كل الشعب، والاشتراكية أصبحت في دور الكمال. وها هو كل الشعب يدوس الحزب والدولة والاشتراكية.
حزب أمضى في السلطة سبعين عاماً، متفرداً، وبلغ عدد أعضائه عشرين مليوناً، ثم يختفي بمجرد صدور أمر شفوي!
إنه لم يكن حزباً، لأن الحزب كيان فكري ويوجد في الشعب كياناً فكرياً، والحزب الشيوعي كان مجرد زمرة حاكمة بالحديد والنار.
وكما نشاهد اليوم نهاية الشيوعية الخَرِفَة بأيدي أتباعها، سنشاهد عما قريب، بإذن الله، نهاية الرأسمالية العَفِنةq
]فَاعْتَبِرُوا يَاأُولِي الْأَبْصَارِ[ [الحشر:2]
1991-09-06