إسرائيل تحصل على أرضنا واستسلامنا!
1991/12/06م
المقالات
1,642 زيارة
· بوش قال بتأخير عشرة المليارات دولار عن إسرائيل أربعة أشهر، فسكر العرب فرحاً، وظنوا أن أميركا جادة في الضغط على إسرائيل.
· بيكر عيّن يوم 4 ديسمبر موعداً للجولة الثانية من المفاوضات الثنائية بين العرب واليهود. واحتجّ اليهود لأنهم لم يُستشاروا، ولم يحضروا في الوقت المحدد. وزاد العرب فرحاً واقتناعاً بأن الخلاف تفاقم بين أميركا وإسرائيل.
· وبناء على نصائح أميركا صارت وفود العرب تتظاهر بالتشدد في الأمور التافهة مثل مكان المفاوضات وزمانها، وتتوهم أنها تحقق إنجازات. بينما هي تتساهل وتفرّط في الأمور الجوهرية: فتستمر إسرائيل بمصادرة الأرض وبناء المستوطنات واستقدام المهاجرين والتأكيد أنها لن تتخلى بعد الآن عن أي شبر من الأرض.
· ففي 22/11/91 أعلن شامير في أميركا (ميري لاند) وسط حماسة اليهود وهتافهم: “الأرض التي عدنا إليها أرض أجدادنا، ولن يكون لأحد آخر مكان فيها” وأضاف: “حجم إسرائيل مع كل الأراضي (الجولان والضفة وغزة) يساوي حجم ولاية ميري لاند، ومساحة الدول العربية ضعف مساحة الولايات المتحدة. عدد سكاننا خمسة ملايين وهم أكثر من 170 مليوناً”.
· افهموا يا عرب ويا مسلمون أن أميركا تخدعكم وليس من سياستها إعادة الجولان أو الضفة وغزة أو الشريط الحدودي في لبنان، وهي تتظاهر ببعض الخلافات مع إسرائيل كي تركنوا أنتم إليها، وكي تدعموا حكامكم المفرّطين بحقوقكم والسائرين في ركاب أميركا. أميركا ومن والاها هم العدوّ. فكفانا سذاجة وكفانا انخداعاً.
1991-12-06