وثيقة لقمع الأحزاب الإسلامية!
1989/05/06م
المقالات
2,237 زيارة
لقد نشرت هذه الوثيقة «السرية للغاية» في صحيفة المدينة المنورة في عددها رقم 4570 وفي جريدة العرب الصادرة في لندن بتاريخ 06/04/1979 وكتاب «دعاة لا بغاة» ص159 للدكتور على جريشة وفي مجلة الدعوة في نشرتها بعدد صفر 1399..
تقول هذه الوثيقة:
من: ريتشارد. ب. ميتشل ـ رئيس قسم المخابرات الأميركية بالسفارة الأميركية بالقاهرة.
إلى: رئيس هيئة الخدمة السرية بالمخابرات المركزية الأميركية..
بناء على ما أشرتم إليه من تجمع المعلومات لديكم من عملائنا ومن تقارير المخابرات الإسرائيلية والسرية التي تفيد أنه من الضروري توجيه ضربة قوية لهذه الجماعات الإسلامية التي بدأ تظهر نشاطاتها في كل الدول العربية والإسلامية وامتداداتها في أوروبا وفي أميركا الشمالية.
ونظراً لما لمسناه من أن وسائل القمع والارهاب التي اتبعت في عهد الرئيس عبد الناصر قد أدت إلى تعاطف جماهير المسلمين مع الاخوان المسلمين مما أدى إلى نتائج عكسية.
وبناء على النصيحة التي أبدتها حكومة السيد ممدوح سالم بالاكتفاء بتوجيه ضربة إلى جماعة التفكير والهجرة..
فإننا نقترح الوسائل الآتية كحلول بديلة:
أولاً: الاكتفاء بالقمع الجزئي بدلاً من القمع الشامل والاقتصار فيه على الشخصيات القيادية ونفضل التخلص من هذه الشخصيات بطرق تبدوا طبيعية.
ثانياً: بالنسبة للشخصيات القيادية التي لا يتقرر التخلص منها فننصح باتباع ما يلي:
1- إغراء من يمكن اغرؤهم بالوظائف العليا حيث يتم شغلهم بالمشروعات الإسلامية الفارغة وغيرها من الأفعال التي تستنفذ جهدهم.
2- العمل على جذب الميول التجارية والاقتصادية إلى المساهمة في المشروعات المصرية الإسرائيلية المشتركة.
3- العمل على إيجاد فرص عمل بعقود مجزية في البلاد العربية البترولية.. الأمر الذي يؤدي إلى إبعادهم عن النشاط الإسلامي في مصر.
4- بالنسبة للعناصر الفعالة في أوروبا وأميركا نقترح ما يلي:
أ- تفريغ طاقتهم في بذل الجهود مع غير المسلمين ثم إفسادها بواسطة مؤسساتنا.
ب- استنفاذ جهدهم في طبع وإصدار الكتب الإسلامية مع إحباط نتائجها.
ج- بث بذور الشك والشقاق بين قياداتهم لينشغلوا بها عن النشاط الإسلامي.
ثالثاً: بالنسبة للشاب المسلم نركز على ما يلي:
1- تشجيع الهجوم على السنة المحمدية والتشكيك فيها وفي المصادر الإسلامية الأخرى.
2- تفتيت التجمعات الإسلامية المختلفة وبث التنازع داخلها وفيما بينها.
3- مواجهة موجة إقبال الشباب المسلم من الجنسين على الالتزام بالتعاليم الإسلامية خاصة التزام الفتيات بالزي الإسلامي عن طريق النشاط الإعلامي والثقافي المتجاوب معنا.
4- استمرار المؤسسات التعليمية والصحفية في مختلف مراحلها في حصار الجماعات الإسلامية والتضييق عليها والتقليل من نشاطها.
5- تغيير مناهج تدريس التاريخ الإسلامي والدين في المدارس المصرية مع التركيز على إبراز مفاسد الخلافة الإسلامية وخاصة زمن العثمانيين.. ثم إظهار تقدم الدول الغربية السريع عقب هزيمة الكنيسة وإقصائها عن الساسة.
6- محاولة تفريغ طاقات الشباب المسلم في الطقوس التعبدية التي تقوم عليها قيادات كهنوتية متجاوبة مع سياستنا المرسومة.
7- تعميق الخلافات المذهبية والفرعية وتضخيمها في أذهانهم.
هذا ما نراه من مقترحات حلاً لمشكلة التجمعات الإسلامية في هذه الفترة الدقيقة وفي حالة قناعتكم بها نرجو توجيه النصح للجهات المعنية للمبادرة بتنفيذها مع العلم بأننا على استعداد هنا للقيام بالدور اللازم في التنفيذ.
توقيع (ريتشارد.ب. ميتشل)
رئيس قسم المخابرات الأميركية ـ القاهرة
1989-05-06