همسة: وليم وولد غريف
1989/04/05م
المقالات
1,937 زيارة
أنهى الوزير في وزارة الخارجية البريطانية وليم وولد غريف جولة في الشرق الأوسط زار خلالها فلسطين المحتلة وأظهر تعاطفاً مصطنعاً مع سكان الضفة وعزة في مواجهتهم لقمع اليهود، ونسي معاليه أو دولته (بريطانيا) هي التي أقامت دولة اليهود تلك وزوّدتها بكل سبل الحياة، وفي لندن ومن خلال نقل حيّ على الهواء سأل شاب موريتاني ذلك الوزير عن (سبب دعم إنجلترا للمجاهدين الأفغان وعن وصفها للعمل الفدائي الفلسطيني بالإرهاب) فأجاب الوزير بعد اللف والدوران، بأن المجاهدين الأفغان يحاربون جيشاً غازياً هو الجيش الروسي، أما فيما يتعلق بالفلسطينيين فإن العمل الصحيح هو الانتفاضة القائمة في الضفة والقطاع وهو العمل الذي استطاع خلال مرور عام ونصف تحقيق إنجازات للقضية الفلسطينية لم تستطع الوسائل الأخرى تحقيقه خلال عشرين عاماً على استعمالها، وهو يشير بذلك إلى أعمال الفصائل المسلحة المنتمية إلى منظمة التحرير، وضاع جاب الوزير خلف هذه الكلمات ولم يجب على السؤال الذي هو لماذا تدعم إنجلترا مجاهدي أفغانستان وتصف الفدائيين الفلسطينيين بالإرهاب؟ والسؤال نفسه موجه إلى أميركا، وإلى كل دول الغرب التي تتعامل مع قضايا المسلمين بطرق مختلفة وبأساليب متناقضة، وتختلف حسب مصالحها وأهدافها.
1989-04-05