بسم الله الرحمن الرحيم
هي الدنيا
نافذ الجعبري – فلسطين
هِـيَ الدنيــا كوارفــــةٍ بأرضٍتُظِـلُ بظلِّهـــا الرُكبـــانَ حينـاًليالـي العُمُرِ تَتَوالــى تبـــاعـاًدقائقُ صَفوِها تمضي سِراعاًنَمُرُّ بها كأضيـــافٍ ونمضيكغانيةٍ نُتيَّــمُ فــــي هواهـــــافلا حَفِظت لعاشِقِهـا عُهـــوداًولو دامت لمخلــوقٍ سوانــــاولكنْ بِضعَ أعــوامٍ سَتَمضـيفإن تسألْ عن الدنيــا معمَّـــريُجيبـُـكَ واثقــاً وَبِكِــلِّ صـدقٍمضى عهدُ الشبابِ كَلَمْحِ برقٍمُذَكِّــرَةً بعهـــدٍ قـــد تَــــوَلّىفإن أحسنتَ تَمضي في سلامٍوإن أسْرَفْتَ فَلتَمضي بخـزيٍفـلا أرضٌ تقيــكَ ولا سمــاءٌفكُن في طاعةِ الرحمنِ دوماًولا يَغرُرْكَ في الدنيــا متـاعٌفكــلُّ متاعِهـــا لإلـــى زوالٍويا مَن تجمعُ الأموالَ مهــلاً |
تمرُّ بهــا جمــوعُ العابريــــــنَلِيَمضُوا بعـدَ ذلــكَ مسرعيـــنَتَمُـــرُّ ولا تعـــودُ بنـــا يقينــــالتتــركَ بعدهـــا ألمــــاً دفينـــاوقــــدْ كنّـــا بهــــا متعلِّقيــــنَوكم سلبتْ لُبـــابَ العاشقيـــنَولا حَفِلَت بِمن يمضي حزينالَكُنّـا فــــي الخلـــودِ مؤمِّليـــنَلِنَغْـــدُوَ فـي عِـدادِ الغابريـــنَقضى فيها مَنَ العُمُـــرِ سِنينــاغــــداةَ الأمـــسِ كنّــا يافعيــنَوخَلّفَ أسْطُراً تعلـو الجبيــــنَومُنقَلَبٍ يُثيــرُ الرَهْـــبَ فينـــاوتلقـى اللهَ ضِمْـــنَ الآمنيـــنَوتُكتَــبُ في عِـــدادِ المارقيـنَإذا أغضبــتَ ربَّ العالميـــنَوحاذِرْ من سبيــلِ المترفيـــنَوإن تاقَت إليـهِ النفـسُ حينـــاوإن جاوَزْتَ من عُمُـــرً مِئيـنَفَجُـلُّ المـــالِ حَــظُّ الوارثيــنَ |