وعجّل بالخلافة فهي شمسٌ… |
|
محمود القشمر/فلسطين |
|
إلهي أنت بيّنت الحلالا
|
لنفعله، وبيّنتَ الحراما
|
وقلت لنا اتركوه لكي تفوزوا
|
بجنّات تكون لكم سلاما
|
وأمنًا، خالدين بها خلودا
|
جزاءً، إنّها طابت مقاما
|
لقد أنزلتَ قرآنًا مبينا
|
وفرقانًا، يكون لنا إماما
|
لقد أنزلته ليكون نورًا
|
لنا، تمحو أشعّته الظلاما
|
إلهي أنت رحمن رحيم
|
وأنت جعلت للدنيا نظاما
|
وشرعًا من يقمه يعش عزيزا
|
ويكسب من مشرعه احتراما
|
بعثتَ محمّدًا للنّاس نورًا
|
يضيء ، ورحمة دامت وداما
|
رسول الله أحمد قد دعانا
|
إلى الإسلام كي يهدي الأناما
|
فآمنّا بدينك وهو حقّ
|
ومن كفروا لقوا منك انتقاما
|
فإنّ جزاءهم نار تلظى
|
لقد كانت لمن كفروا لزاما
|
جهنّم يقذفون بها جميعا
|
تذيب اللحم منهم والعظاما
|
ومن تبع الهدى يلقى نعيما
|
ومتّبع الهوى يلقى غراما
|
فقل للكافرين ألا أفيقوا
|
من الجهل الذي احتدم احتداما
|
وأعماكم عن الايمان حتى
|
كفرتم بالذي أجرى الغماما
|
متى احتاج النهار إلى دليل
|
يدلّ عليه يا قومًا نياما
|
أفيقوا من منامكم أفيقوا
|
وتوبوا قبل أن ترِدوا الحماما
|
إلهي قد رُزينا وابتُلينا
|
بحكّام لنا ليسوا كراما
|
فهم شرّ الرّجال رويبضاتٌ
|
قد اتّخذوا العدو لهم إماما
|
أطاعوا أمر (أمريكا) فكانت
|
مزاراً تشبه البيت الحراما
|
وحاكمها قد اتّخذوه ربّا
|
فقد صلّى الجميع له وصاما
|
إلهي أمّة الإسلام نالت
|
من الحكام ظلمًا وانقساما
|
أذاقوها الهوان وألبسوها
|
ثياب الذّل قهرًا وانتقاما
|
فيا ربّ انصر الإسلام نصرا
|
يبدّل ظلمنا والانهزاما
|
وعجّل بالخلافة فهي شمس
|
وفجر نوره يمحو الظلاما
|
بها الإسلام يدخل كلّ بيت
|
ويبلغ كلّ من سكن الخياما
|
ويفتح جيشها الجرار روما
|
ويمحق كلّ إثم قد ترامى
|
ورايات العُقاب على رباها
|
ترفرف وهي تخترق الغماما
|
فانعم بالخلافة فهي أمّ لنا
|
وأب بها نحيا كراما
|
هي الحصن الحصين لنا جميعا
|
وعزّتنا تدوم بها دواما
|
وتجمع شملنا بعد افتراق
|
وتلتحم الصّفوف بها التحاما
|
وتشبع كلّ ذي جوع وعري
|
وتحتضن الأرامل واليتامى
|
يعمّ الخير فيها كلّ بيت
|
فلا يبقى امرؤ فقد الطعاما
|
أمير المؤمنين يطوف فيها
|
على المحتاج ، كي يرعى الذِّماما
|
فأفضال الخلافة ليس تحصى
|
لكثرتها، فأولوها اهتماما
|
وأجر العاملين لها كبير
|
وفي ( تاج الفروض ) كفى كلاما
|